الاحتياط واجب !
كما أوقفت فجأة شركة "أرامكو" السعودية تنفيذ اتفاقها التجارى مع مصر توريد كميات من المنتجات البترولية شهريا لنا بتسهيلات مالية وذلك قبل نحو خمسة أشهر مضت، فإن الشركة السعودية عادت فجأة أيضًا لتبلغنا أنها سوف تستأنف هذا الاتفاق التجارى معنا وتعود لتوريد المنتجات البترولية المتفق عليها لنا مجددًا.
حدث ذلك دون أن يتغير موقف مصر تجاه الأزمة السورية الذي اعتبره البعض سببًا لغضب سعودى منا كان سببًا لوقف شركة "أرامكو" السعودية ضخ المنتجات البترولية لمصر.. بل إن مصر امتنعت عن التصويت عن قرار في مجلس الأمن يدين سوريا قبل أيام قليلة.
كما حدث ذلك رغم أن اتفاق ترسيم أو تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية ما زال يراوح مكانه ولم يقرر البرلمان المصرى مناقشته بعد، وبالتالى هذا الاتفاق لا ينفذ، وهو ما رأى البعض أنه سبب آخر للغضب السعودى منا دفع شركة "أرامكو" السعودية إلى أن توقف ضخ منتجاتها البترولية لنا.
ولذلك من المفروغ منه أننا في مصر يجب أن نتحسب لكل شيء.. وبالتالى يتعين أن نحافظ على اتفاقاتنا مع الأشقاء في العراق والكويت التي تقضى بحصولنا على كميات من النفط منهم، خاصة أن ما أعلنته شركة "أرامكو" السعودية حول أسباب توقفها عن تنفيذ اتفاقها معنا ليست مقنعة بقدر كاف.. ولنتذكر أننا نردد "الاحتياط واجب" ونحن ندير شئون حياتنا.
