رئيس التحرير
عصام كامل

تكريم ميشيل وسعد ومفيد ومهني في الذكرى الـ40 لرحيل العندليب

الدكتورة ايناس عبدالدايم
الدكتورة ايناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا المصرية

قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا المصرية: «ما يزال العندليب الراحل عبد الحليم حافظ متربعا على قمة الغناء العربي، رغم مرور 40 عاما على رحيله، ويتأكد ذلك من نفاذ جميع تذاكر الحفل، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية، إحياءً لذكراه، في الثامنة من مساء الأحد المقبل، 19 مارس بالمسرح الكبير».


وأضافت إيناس: إن الاحتفال الذي يحضره الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، يستهل بفيلم تسجيلي عن المشوار الفني المضيء للعندليب، بعدها يتم تكريم عدد من الموسيقيين والشعراء والإعلاميين، الذين رافقوا العندليب في مشواره الفني، بتسليمهم درع الأوبرا التذكاري، وهم:

المطرب محمد شبانة، ابن شقيق العندليب الراحل، الموسيقار ميشيل المصري، الموسيقار هاني مهنى، عازف الأورج الفنان مجدي الحسيني، عازفي الكمان سعد محمد حسن، سعيد هيكل، محمد مصطفى كامل، والدكتور رضا رجب، عمر فرحات، عادل صموئيل إسحاق، عازف العود الدكتور حسين صابر، وعازف التشيللو مجدي بولس، عازف الجيتار جلال فودة، وعازف الإيقاع يسري عبد المقصود، الشاعر مصطفى الضمراني، الكاتب الصحفي والإعلامي مفيد فوزي.

وتقول الفنانة جيهان مرسي، رئيس الإدارة المركزية للموسيقى الشرقية: إن برنامج الاحتفال الذي تحييه الفرقة القومية العربية للموسيقى، بقيادة المايسترو الشاب مصطفى حلمي، وبمشاركة نجوم الغناء بالفرقة، مع المطرب الكبير محمد ثروت، يتضمن باقة من أشهر ما تغنى به عبد الحليم حافظ، وتعاون فيه مع كبار الملحنين والشعراء، يبدأ الجزء الأول من الاحتفال الفني بموسيقى "نبتدي منين الحكاية"، "الحلوة" أداء محمد طارق، دويتو احتار خيالي، أداء كل من يحيى عبد الحليم وياسمين علي، صولو جيتار "بلاش عتاب" للعازف وحيد ممدوح، دويتو لحن الوفا أداء أحمد سعيد ومي حسن، المركب عدت، ومغرور أداء خالد عبد الغفار، أما الجزء الثاني الذي يحييه المطرب الكبير محمد ثروت، يضم أغاني: تخونوه– موعود– يا قلبي خبي– مداح القمر– ماشي الطريق– فاتت جنبنا– حاول تفتكرني، وتختتم الاحتفالية برائعة الشاعر نزار قباني والموسيقار محمد الموجي «قارئة الفنجان».

وأشارت عبد الدايم: إن إحياء الذكرى الـ40 لرحيل العندليب، سوف تنتقل إلى مدينتي الإسكندرية ودمنهور، في حفلات تقدمها فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار، وفرقة الموسيقى العربية، بقيادة المايسترو محمد إسماعيل الموجي، بمشاركة نجوم الطرب في دار الأوبرا المصرية.

المعروف أن عبد الحليم حافظ أحد رموز الغناء العربي، وأهم المطربين العاطفيين المصريين، اسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، في 21 يونيو عام 1929، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة، كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952، ويتجلى ذلك في أغانيه الوطنية، حتى قيل أن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو في صورة أغاني، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 وتخرج فيه عام 1949، رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج، لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا، ثم الزقازيق، وأخيرًا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس، والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية، عازفا على آلة الأوبوا، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب، وسمح له باستخدام اسمه الأول «حافظ» بدلا من شبانة، قدم أولى أغانيه ( صافيني مرة) التي لحنها محمد الموجي، وقصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل، بعدها حقق نجاحا ساحقا ولقب بالعندليب الأسمر، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي، كمال الطويل، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، توفي عبد الحليم حافظ بعد صراع مع المرض، عام 1977، تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا ما زال يثري الساحة الغنائية في مصر والوطن العربي.
الجريدة الرسمية