«ثورة الزبالين».. جامعو القمامة يرفضون مشروع «بيع زبالتك».. محافظ القاهرة تبنى الفكرة لإنهاء أزمة المخلفات في شوارع العاصمة.. والنقيب: تؤثر على أرزاقنا وسنلجأ للإضراب

محاولة جديدة لإنهاء أزمة انتشار القمامة، بدأتها محافظة القاهرة بتنفيذ مشروع «بيع زبالتك»، الذي تبناه المهندس عاطف عبد الحميد، المحافظ، لتقليل معدلات ونسب القمامة بالشوارع، بالتنسيق مع بعض الجهات، إلا أنها أغضبت جامعى القمامة الذين اعتبروا أنها ستؤثر على مصدر رزقهم.

وتقوم فكرة مشروع بيع القمامة بأحياء القاهرة، على إنشاء مجموعة من الأكشاك بأماكن محددة في الأحياء، ويتم تعليق قائمة بأسعار أنواع القمامة التي يتقدم المواطن لبيعها بدلًا من إلقائها بالشارع، ويتم تقسيم قائمة القمامة إلى أنواع مختلفة، كالحديد والبلاستيك والورق وغيرها، ويتم تحديد سعر لكل نوع من هذه الأنواع، ويتم بيعها بالكيلوجرام.

الجمع المنزلي
وأكد المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، أن هذه الفكرة ستقلل من الاعتماد على نظام الجمع المنزلي والتجاري المعتاد للقمامة، الذي يعتمد على مرور متعهدي القمامة على المنازل لجمعها.

وأضاف أن هذه الفكرة لاقت رضا الكثير من المواطنين الذين يتمنون انتهاء أزمة القمامة في أسرع وقت، كما أنهم يحصلون على المال مقابل بيعهم للقمامة تحت عنوان «انتهاء القمامة وجني المال». 

نقيب الزبالين
ومن ناحيته، أكد شحاتة المقدس، نقيب الزبالين في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه ليس ضد مصلحة البلد أو المشروعات التنموية التي تتبناها لكنه معارضا لفكرة شراء جزء من القمامة الذي يحتوي على المواد الصلبة والبلاستيكية والزجاج وترك الجزء الآخر الذي يشمل المواد العفنة لجامع القمامة، مطالبا بصنع أكشاك أخرى بجانب أكشاك شراء المخلفات الصلبة والبلاستيكية لجمع القمامة العفنة وعدم تركها لـ«الزبال» لجمعها، والتنسيق مع «الزبالين» على أن يحملوا القمامة وينقلوها لأي مكان بدلا من الاستغناء عن دورهم تماما.

وأشار «شحاتة»، إلى أن المواد الصلبة والبلاستيكية التي يتم جمعها من المواطنين هي مصدر رزق «الزبالين»، وأنهم يبذلون قصارى جهدهم في العمل ولا يحصلون على أي مقابل من الحكومة ولا يحصلون في المقابل على تأمينات أو معاشات، حيث يعيش على بيع مخلفات القمامة الكثير منهم وعند شرائها من المواطنين سيؤدي ذلك إلى تشريد 3 ملايين «زبال».

وأضاف «شحاتة» أنه سيلجأ إلى الطرق الودية في البداية، وتقديم مذكرة لرئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية ومحافظ القاهرة، لافتًا إلى أنه حال رفضها سيضطر جامعو القمامة إلى الإضراب عن العمل، كما ينوى بعضهم الإضراب عن الطعام.