رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

التعليم الفني وتغيير المسار


لا شك أننا وصلنا إلى مستوى لا يخفى على أحد في التعليم الفني وهو ما دفع الطلب على العمالة الفنية المصرية في الخارج إلى الانخفاض ولم يعد لدينا نية للذهاب إلى العامل الفنى، فتكاليف الفنى المتخصص للإصلاح أصبحت باهظة، لأنه يفهم، ومن لا يفهم هم كثيرون ولأننا لا نستطيع التنبؤ بالعامل الماهر زاد الطلب على الاستيراد..


نعم.. نستورد لأننا لا نجد العمال المهرة وبالتالى زادت تكاليف الاستيراد وأصبح نزيف العملة الصعبة واقعا.

إن أساس انهيار التعليم الفنى هو تغيير المسار للراسبين من التعليم العام إلى التعليم الفنى.. فهو الذي دفع الناس للنظر إلى التعليم الفنى أنه تعليم غير لائق من جهة ومن جهة أخرى أن الموجهين إليه ليست لديهم الدافعية للتعليم في هذا الاتجاه بل دفعتهم أقدارهم إلى هذا الطريق قضاء لا رضاء.. وإن وجودهم فيه مجرد مرحلة قبل إكمال المرحلة اللاحقة.

إعادة هيكلة التعليم الفنى وتغيير اسم الشهادة من دبلوم إلى أي مسمى يتفق عليه.. وإلحاق التلاميذ من المرحلة الابتدائية لمن يرون فيهم قدرة على استخدام مهاراتهم في مجال الحرف منذ البداية يمكن أن يكون بارقة أمل للنهوض بالتعليم الفنى.. فضلا عن إعطائهم حقهم في المجتمع يمكن أن يقضى على حالة الإهمال تجاه هذا القطاع المهم.

إن جاذبية التعليم الفنى انتهت منذ عقود نتيجة ما اقترفناه في حق أطفالنا ورسم سياسات تعليمية لا تتفق مع خطط تنشئة جيل قادر على تحقيق نهضة صناعية وزراعية حقيقية إنما أصبح الخريجون غير قادرين على العمل أساسا ولا يحبون تخصصاتهم وغير قانعين بها.

فلنستقدم الخبراء من كبار السن في الخارج ويتم عمل تدريبات حقيقية قادرة على خلق الحرفة وتمكين الأفراد منها ومنح مرتبات مجزية للعمالة المهرة أعتقد أننا سنكون قد حققنا للجيل القادم خطة لتطوير مهاراتهم وتطوير قدراتهم والنتيجة بإذن الله ستكون مشرفة.
Advertisements
الجريدة الرسمية