رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مريم رجوي.. رئيسة للجمهورية الإيرانية


المعارضة الإيرانية في الخارج نشيطة بأكثر مما نتصور.. لدرجة أنها انتخبت رئيسة لها هي "مريم رجوي"، وتقيم المؤتمرات، وتعقد الندوات، وتدير العديد من النشاطات بهذا المسمى.. والسؤال الغريب هنا: "لماذا لا تتعاون الدول الخليجية، مع هذه الفصائل، وتدعم الرئيسة؟! لقد دعمت بعض تلك الدول المعارضة السورية، ولا تزال، وقامت بتسليحها، وتعضيدها سياسيًا، وأيديولوجيًا، بغية إسقاط نظام الأسد، الذي لم يكن يشكل أي خطورة عليها، فيما تصرخ ليل نهار، وتجأر بالشكوى، وتملأ الدنيا ضجيجا، متهمة النظام الإيراني بأبشع الاتهامات، أقلها أنه نظام استعماري، في الوقت الذي تتجاهل فيه المعارضة الإيرانية!


مؤخرًا، أقامت المعارضة الإيرانية في ألبانيا، مؤتمرًا عالميًا، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ووصفت من خلاله "رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية"، مريم رجوي، النظام الإيراني بأنه أهم خطر على إنجازات النساء في عالمنا اليوم لأنه بموازاة تصدير الإرهاب والتطرف إلى دول المنطقة يعتبر عامل نشر مقارعة النساء أيضًا، كما أشاد النساء المقاومات الإيرانيات بأنها لعبت ويلعبن دورًا حاسمًا في مواجهة المتطرفين الحاكمين في إيران.

وتركزت مناقشات المؤتمر حول خطر ديكتاتورية الملالي المتطرفة والمقارعة للنساء ومقاومة النساء الإيرانيات لهذا النظام والدور النهضوي للنساء الأشرفيات "الرائدات الباسلات".

وخلال المؤتمر تحدثت كل من: ليندا تشاوز المديرة السابقة للعلاقات العامة في البيت الأبيض، وبتانكور المرشحة الرئاسية الكولومبية السابقة، إيوتا راديكووا رئيسة وزراء سلواكيا السابقة، وريتا زوسموث الرئيسة السابقة للبرلمان الألماني الاتحادي، السيناتورة استفانيا بتزوبانة، عضو مجلس الشيوخ الإيطالي، جولي جيرلينج، نائبة البرلمان الأوروبي من بريطانيا، مازيكانا هولند، وزيرة سابقة للوحدة الوطنية في زيمبابوي، السيناتورة أولين يونة، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، والسيناتورة الإسبانية السابقة غري دوران وإدل وآلخو فيدال كوادارس، رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة.

وقالت رجوي: أنا مسرورة لأن احتفال العيد العالمي للمرأة يقام هذا العام بحضور مجموعة من ألف امرأة رائدة أشرفية، حيث كانت حمايتهن في السنوات الماضية من هجمات نظام الملالى تشكل جزءا من جهود ونضال أخواتنا في أرجاء العالم.. والعملية الناجحة لنقل آمن وسالم لمجاهدي خلق من ليبرتي في العراق إلى الخارج، وفي صورة جماعية وتنظيمية تشكل هزيمة فادحة لنظام ولاية الفقيه، وكان النظام قد أراد، وأثبت بقصفه الوحشي، قصم ظهر القوة المحورية لبديل النظام؛ لكن في عملية الانتقال، بقي البديل الديمقراطي صامدًا ومزدهرًا.

وأضافت: النظام الإيراني يُعرف لدى شعوب العالم بتصدير الإرهاب والحرب والتطرف والسعي لصنع الأسلحة النووية، وبالنتيجة هناك حقيقتان مهمتان، قلما حظيتا بالاهتمام: الأولى أن النظام، وبموازاة تصدير الإرهاب والتطرف إلى دول المنطقة، هو عامل نشر مقارعة النساء أيضًا.. ولهذا فهو يمثل أهم خطر على إنجازات النساء في عالمنا اليوم.

والثانية.. لعبت النساء المقاومات الإيرانيات، ويلعبن دورًا حاسمًا في مواجهة المتطرفين الحاكمين في إيران.. أن نرى أن النساء في إيران يتعرضن لأكثر أعمال القمع، فهذا يدلّ على العمل الدفاعي للملالى حيال هذا الخطر الذي يهدد كيان نظامهم.. وفي المقابل أثبتت النساء دورهنّ المؤثر والمتنامي في النضال ضد الاستبداد الديني.. وكمثال على ذلك: في ساحة النضال ضد قوات الحرس.. في مواقف المقاومة منعدمة النظير في غرف التعذيب وسجون النظام.. في الصف الأمامي للتظاهرات والانتفاضات.. في تنظيم احتجاجات المعلمين والعمال وسائر المعترضين.. في تنظيم وقيادة حراك اجتماعي وسياسي دولي ضد النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران.. وكذلك في تحمل المسئولية الفاعلة في الحركة المنظمة.

خلال العقد الماضي وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق، ومن ثم مِن قِبل النظام الإيراني، حدثت ظروف صعبة.. وعقب ذلك قام النظام الإيراني، وبمساعدة الحكومة الصنيعة له في العراق، بفرض حصار على أشرف، وبدأ حربًا شعواء للقضاء على مجاهدي خلق. وتزامنا مع ذلك استغل الاستبداد الديني سياسة المساومة التي انتهجتها الحكومات الغربية ليشنّ هجومًا شاملًا على المقاومة بهدف تدميرها وتفكيكها.

وأضافت رجوي في خطابها: "بدون وجود رجال يؤمنون بقضية المساواة والنهوض لتحقيقها، فإن قيادة النساء لن ترى النور على أرض الواقع.

تجربة قيادة النساء في حركتنا تحققت بالفعل مع قيام رتل من هؤلاء الرجال من رواد هذا العالم الجديد.. النظام الحاكم في إيران هو عامل إبقاء التخلف والتقهقر في المجتمع الإيراني وفي كل المنطقة، وهو العامل الرئيسي للدين القسري ومصدر إثارة الفرقة حول الشيعة والسنة ومسبب شائعة الرجم والقوانين القاسية بذريعة تنفيذ القوانين الإسلامية.

اسألوا شعوب الشرق الأوسط من هو العدو الرئيسي لحياتهم وكيانهم؟! اسألوا الشعب السوري أيّ نظام هو المساعد الرئيسي في ارتكاب المجازر بحق نصف مليون من المواطنين السوريين العزل؟! اسألوا النساء السوريات أي قوة شريرة جعلت ملايين النساء السوريات مشردات فاقدات المأوى؟! ومدينة حلب منكوبة مليئة بالدماء وجعل الأطفال الأبرياء فيها يفارقون الحياة ؟! نرى أن عناصر ومبعوثي الملالى حتى في دول البلقان يعملون على ترويج الأفكار المتطرفة والتمهيد لأعمال إرهابية.

كل هذه الكوارث والمصائب صدرت وتصدر عن الاستبداد الديني الحاكم في إيران، من نساء إيران اللاتي يحترقن اليوم بالملايين في نار الكبت ومختلف صنوف الإجبارات المحطًمة والفقر والحرمان والى النساء المشرّدات في سوريا والعراق كلهن يواجهن عدوًا مشتركًا وبالنتيجة فان لهن نضال مشترك وهدف مشترك وهو إسقاط هذا النظام.

وأخيرًا أخاطبكم أنتم النساء والرجال الأحرار في إيران.. الحرية تتحقق بتقديم التضحية ودفع الثمن.. العصيان بكل جرأة وشهامة على القمع والتحقير، والمقاومة بكل شجاعة وأمل.. وبالنضال الدءوب، إقامة ألف أشرف وألف معقل للعصيان والنضال.

نعم، يمكن ويجب إسقاط نظام ولاية الفقيه، ويمكن ويجب تحقيق الحرية في إيران وإقامة جمهورية مبنية على الحرية والمساواة".

أرشح تلك المرأة لتكون محور الأحداث، ومحط الأنظار في الفترة المقبلة، وأعتقد أنها ستنال دعم واهتمام دول الخليج.
Advertisements
الجريدة الرسمية