«عرس ثقافي على شط إسكندرية» تنظيم المعرض الدولي الأول للكتاب بتاريخ المحافظة.. 100 فعالية و230 دار نشر.. «النمنم»: استضافة إيطاليا تؤكد ضعف طوارئ السياسة.. «سراج»: حلم اس
تعد المعارض والكتب المحلية، مشهدًا اعتادته مدينة الإسكندرية في معارض الكتاب التي تنظم في المحافظة، إلا أن وزارة الثقافة بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، اتبعت أسلوبًا جديدًا في جذب جمهور المدينة العريقة، حيث قررت دمج كل من معرضي القطاعين في معرض دولي واحد، هو الأول من نوعه بالمدينة.
وعقدت وزارة الثقافة ممثلة في هيئة الكتاب، مؤتمرًا بالمركز الدولي للكتاب بالقاهرة، لإعلان تفاصيل معرض الإسكندرية الدولي الأول للكتاب، المقرر انطلاقه في 23 مارس الجاري، وذلك بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، والدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور إسماعيل سراج الدين، رئيس مكتبة الإسكندرية، والدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية.
ثقافة بلا سياسة
في بداية حديثه قال وزير الثقافة، إن استضافة إيطاليا كضيف شرف معرض الإسكندرية الدولي للكتاب يؤكد عدم تأثر العلاقات الحضارية والثقافية بين البلدين بأي طارئ وعارض سياسي، فالعلاقات بين مصر وإيطاليا علاقات عميقة وقوية وممتدة إلى عصر كليوباترا، مؤكدًا أن التعاون المشترك بين البلدين في عصر محمد على كان في أوج قوته، إضافة إلى عمق العلاقات الثقافية بين البلدين خاصة مع وجود الأكاديمية العربية الوحيدة في أوروبا بروما، وهو ما يدل على عمق العلاقات بين البلدين.
وأضاف النمنم أنه درجت العادة على انتقال معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى الإسكندرية فور انتهاء فعالياته، كما كانت تقام فعاليات معرض آخر تحت رعاية مكتبة الإسكندرية، إلى أن تم التعاون بين الطرفين بين الوزارة والمكتبة للخروج بهذا التعاون المشرف، لإقامة معرض بين الطرفين في إطار دولي.
10 سنوات من الحلم
فيما قال الدكتور إسماعيل سراج الدين، رئيس مكتبة الإسكندرية، إن حلم إقامة معرض دولي بمدينة الإسكندرية بدأ منذ عشرة أعوام، وها هو الآن يتحقق بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وأشار إلى أنه في غاية سعادته باستضافة إيطاليا كضيف شرف للمعرض، للتاريخ الطويل بين البلدين، بجانب عدد كبير من الدول العربية مثل الإمارات والسعودية والمغرب وغيرها، مؤكدًا أن دورة المعرض ستكون شديدة الخصوصية نظرًا للاحتفاء بذكرى الدكتور مصطفى العبادي.
حضارة مصرية إيطالية
أما باولو ساباتينى، مدير المعهد الثقافي الإيطالي في القاهرة، فأكد أن استضافة إيطاليا كضيف شرف لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب، يؤكد عمق العلاقات الممتدة بين البلدين لأكثر من ألفي عام، فالبحر الأبيض المتوسط كان بمثابة وسيط جغرافي بين الحضارتين المصرية والإيطالية، مؤكدًا أن هناك الكثير من أبناء الجالية الإيطالية في مصر، وهم جميعًا متشوقون لحضور المعرض، نظرًا لإعداد البلدين الجدول الحافل بالفعاليات الثقافية خلال المعرض.
صيف بلا معارض للكتب
ومن جانبه قال خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، إن إيطاليا تولت وضع اللمسة الجمالية والفنية للمعرض، مؤكدًا أن المكتبة وهيئة الكتاب تحاولان ترسيخ فكرة تحديث معارض الكتب في مصر بحيث لا تعتمد على الكتب الورقية وإنما على الكتب الإلكترونية وغيرها من الوسائط الحديثة، لافتا إلى أن المكتبة لن تقيم معرض للكتاب في فصل الصيف هذا العام رغم ازدحام المدينة خلال هذا الوقت من العام، لأن المعارض التي عقدت في الصيف بالأعوام الماضية فشلت؛ لأن الجمهور المصطاف لا يقبل على القراءة، كما أن الصيف فترة مهرجانات فنية موسيقية وغنائية أكثر منها معارض للكتب.
100 فعالية و230 دار نشر
أما الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، فقال إنه حقق حلمه بإقامة مؤتمر دولي للكتاب في مدينة الإسكندرية، مؤكدًا أنه لطالما حلم بوضع اسم مصر على الخرائط الدولية للمعارض بإقامة معرضين دوليين للكتاب واحد في القاهرة والآخر في الإسكندرية، منوهًا إلى أن هناك ٢٣٠ دار نشر مصرية وعربية وأجنبية تشارك في المعرض، ويمكن زيادة عدد دور النشر المشاركة، حال زيادة الأرض المخصصة للمعرض.
وتابع: إن هيئة الكتاب ومكتبة الإسكندرية أطلقتا نشاطات فكرية واسعة تقترب من 100 حدث ثقافى للمعرض.
