رئيس التحرير
عصام كامل

أبو ريدة.. والصراع الأفريقي


في ظل الصراع الدائر الآن على رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بين الرئيس الحالى عيسى حياتو، والمرشح الآخر أحمد أحمد، رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم، لا أرى ولا أسمع دورًا حقيقيًا لمصر، كما أن المهندس هانى أبو ريدة يقف صامتًا ولا يحرك ساكنًا.. فهل هذه حكمة منه؟ أم تأخر في اتخاذ القرار؟ أنا هنا لا أتحدث عن أبو ريدة كشخص ولكن أتحدث عنه كرئيس للاتحاد المصرى لكرة القدم، وتخوفى هذا هو نابع من آمالى الكبيرة في أن يعيد أبو ريدة تقديم مصر للقارة السمراء بشكل جديد، لأن كرة القدم الآن أصبحت سياسة واقتصاد، وتأثيرها بات أقوى أحيانًا من خوض الحروب المسلحة.


وسوف تعقد الجمعية العمومية وانتخابات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم في منتصف مارس، ويكون انعقادها في دولة شئنا أم أبينا أصبحت تعادى مصر، لأنها تريد أن تمنع عنا أغلى ما نملك وهى مياه النيل، لذا أرجو من الله ألا يكون هذا العداء ظاهرًا أيضًا في كرة القدم، كما أتمنى أن لا يتم إثارة أزمة حقوق البث، وما قام به جهاز حماية المستهلك ضد عيسى حياتو؛ لأن هذا الموضوع سيكون تأثيره سلبيًا فى مصر.

وفى هذا السياق أنا أعلم قدرات أبو ريدة في كيفية إدارة معاركه الانتخابية فهو دائمًا يعلم ماذا يريد، ولكن تخوفى هنا في أننى لا أرى تحركًا ولا دعمًا حكوميًا في هذا الاتجاه، فهل هانى أبوريدة لا يحتاج لدعم الدولة في هذه المعركة؟

لا قدر الله فإن خسارة مصر في هذه المعركة الانتخابية متمثلة في هانى أبو ريدة سوف يكون تأثيرها سلبيًا في المستقبل على دور مصر المحورى في القارة، والذي في الحقيقة قد تضاءل في السنوات الماضية نظرا لغياب مصر عن الساحة الأفريقية.

وبالتالى وجود ممثل مصرى في المكتب التنفيذى للاتحاد بلا شك يمنع أي تفكير في نقل مقر الاتحاد من مصر، والذي يخطط له الكثيرون من الكارهين لدور مصر المحورى، ويعيد مصر لصدارة المشهد الرياضي الأفريقي.

وفى النهاية أتمنى من الله أن يكون النجاح حليفنا، وأن نختار جيدًا من ندعمه لرئاسة الاتحاد الأفريقى حتى لا نخسر مستقبلا كل شىء.
الجريدة الرسمية