رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شغل عمال.. حملة لمستقبل أفضل


لو عرفنا أن هناك 12000 عامل مطلوبون للعمل في مدينة العاشر من رمضان وأن هناك مثلهم مطلوبون للعمل في مدينة بدر والعبور ومثلهم في مدن صناعية أخرى ولا نجد من يقوم بهذا العمل فتلك مصيبة.. فمهما كانت الأسباب إلا أن علينا مسئولية تجاه تحقيق نهضة لمصر.. كل مواطن أمام خيار خاصة إن كان لديه وقت متاح ولو لمدة ساعة أو ساعتين مساء يمكنه فيها أن يعمل.. أن يبحث عن أقرب مصنع للعمل وأن يقوم بذلك العمل تطوعًا أو حتى بأجر زهيد والنتيجة أننا سنقوم بعمل رائع ومبادرة تسهم في خلق إنتاجية غير مسبوقة.


الاستجابة للحملة مبشرة بالخير وقمت عن نفسى بالفعل اليوم بالعمل ساعتين بعد ساعات العمل الرسمية في مصنع لخراطة المعادن وقمت بنفس الأعمال التي يقوم بها العامل وقد رفض صاحب العمل ذلك إحراجًا من وجودى إلا أن إصرارى على العمل كعامل بكل ما يتحمله من أعباء كان دافعا لأن يقوم كل الموجودين بالمساعدة في كل الأعمال بل كان ذلك خير دافع لكل من تحدثت إليه عن تلك الفكرة أن يقوم بما نعمل تطوعًا وهو سعيد بما يعمل.

ولا نتخيل كم كانت دافعية المحالين إلى المعاش تجاه العمل، حيث أسهمت مشاركتهم إلى خلق روح إيجابية للعمل واستغلالا أكبر للوقت غير المستغل من جهة ومن جهة أخرى سنوفر العمالة لكل المصانع من المواطنين القاطنين في المناطق المحيطة بهم.

الحملات التي تسهم في تحقيق مستقبل أفضل لأولادنا مرحب بها.. ويمكن لكل منا أن يتطوع في الوقت ما للقيام بأى عمل يراه مناسبا له.. لذا يجب أن نبدأ الآن دون تأخير فتغير ثقافة بعض المواطنين تجاه العمل وقدسيته تحتاج إلى وقت وجهد.. كفانا كسل وعلينا ألا ننتظر أن يبدأ الآخرون بالعمل.. بل إننا سنبادر وبأنفسنا وسيتبعنا الآخرون في نفس السلوك.

سنحقق نهضة مصرنا الغالية بأيدينا وليس أمامنا وقت إلا للعمل.. ومسئوليتنا أن نقوم بهذا العمل وقت فراغنا.. لأننا في حالة حرب حقيقية ضد ظروفنا وسلبياتنا وسنحقق لمصر نهضة سيتحدث عنها العالم بإذن الله وسننتصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية