رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة ضد حملة «إنتي عانس».. نشطاء: تحمل من الغثاء ما يثير الاشمئزاز.. حقوقية: جهل بمداخل المرأة.. خبير نفسي: نوع من السب والقذف.. ومصادر بشركة الزيت: الهجوم على أي فكرة جديدة متوقع

حملة «إنتي عانس»
حملة «إنتي عانس»

حالة من الغضب انتابت كثير من الفتيات، بعد الحملة الإعلانية التي أطلقتها إحدى شركات الطعام، تحت اسم «إنتي المثل»، والتي استخدمت ضمن شعاراتها لفظ «إنتي عانس»، في لافتة ببعض ميادين القاهرة، ما جعل الحملة تنال قطاع كبير من الاستنكار والرفض لاستخدام ذلك اللفظ.


ثورة النشطاء
وسادت حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت إحدى الفتيات وتدعي مروة الفخراني: «بانر يحمل من الغثاء ما يثير الاشمئزاز.. لو إنتي عانس احكي لينا رأيك!، مفيش حاجة اسمها عنوسة إلاّ تلك المتخمة في العقول الضحلة، وارتباط اللفظ بالأنثى التي لم يسبق لها زواج، هو العار نفسه.. فالزواج رزق، ومسئولية وقرار، ومن يختزل حياة الأنثى في ظل رجل واهم لأن نبض الحياة بحريّة أفضل وأبقى في هذا الزمن العطب».

وأعلن أحمد خالد رفضه لتك الفكرة قائلا: «هذه هي العقول العقيمة لا يوجد ما يطلق بالعنوسة، هناك ما يطلق بالنصيب الرزق إلى ربنا كتبهولك مع إنسان لكن عندنا بيحبه يقيضوا العقول ويسلسلوها بما يطلق بالعادات والخ ويجعلون الحرية في اظهار ما بطن من المفاتن ولكن هي حرية العقل».

متوقعة
من جانبها، أكدت مصادر من الشركة، أن الحملة اسمها «إنتي المثل»، وتحاول تكسير الأمثلة التي تقال عن المرأة بشكل يسئ لها، وتصحيح الأفكار الخاطئة، والاستماع إلى قصص فتيات كسرت تلك الأمثلة، ويتم كتابة مثل مخصوص لها.

وأضافت المصادر لـ«فيتو» أن الجدل الذي أثير حول الحملة أمر متوقع، فأي فكرة جديدة تجد المؤيد والمعارض، حتى يتعرف الجمهور على الفكرة بشكل أوضح، وحتى تضح معالمها.

مداخل المرأة
على جانب آخر، أكدت نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، أن حالة الجدل التي تثار حول الكثير من الحملات التي تحمل هدف نبيل، سببها عدم استناد الحملة لخبراء يقومون بتوجيه الحملة بالطرق المثى لتغيير الصورة الذهنية للأفكار السلبية.
وأشارت «أبو القمصان»، خلال تصريحات صحفية، أن هناك أساليب يتقنها الخبراء، وتجهلها شركات الدعاية، لجهلهم بمداخل قضايا المرأة والوسائل العلمية لتغيير الأفكار السلبية في المجتمع.

سب وقذف
من ناحيته، أكد الدكتور إبراهيم مجدي، أستاذ الطب النفسي، أن الإعلان الذي استند إلى لفظ «إنتي عانس»، يعتبر سب وقذف، خاصة لأننا مقبلون على اليوم العالمي للمرأة.

وأوضح أستاذ الطب النفسي أن إعلانات الطرق تخضع للرقابة، ويجب أن لا تحتوي على أي إساءة أو تحريض، أو تمييز عنصري، خلال الإعلان أو الحملة المستهدفة.
الجريدة الرسمية