أبو الغيط: بُلينا بمن استخدموا كلمة الخالق سيفا على رقاب الآمنين
قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن الأرض التي يعيش عليها العرب اليوم هي ذاتها التي شهدت بزوغ نور الوحي الرباني وتلقي رسالة السماء منذ آلاف السنين.
وأكد أبو الغيط، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل اليوم الثلاثاء، قائلا: "عاش الناسُ في الأرض يجمعهم هذا الرباط الإلهي فحملوا الرسالة إلى الدنيا كلها، شرقًا وغربًا وكانوا سراجًا منيرًا للعالمين، وظلت هذه الأرضُ الطيبة حاملة لبذور الإيمان، حافظة لتُراث الأديان، عاش فيها أبناء إبراهيم توحدهم كلمة المحبة والإخاء الإنساني".
وأضاف: "لا أقول إن الأمور كانت دومًا وردية، أو أن العلاقات بين أصحاب الديانات المختلفة كان طابعها الوئام على طول الخط، فالدين هو كلمة ربانية يفهمها بشر ويعمل بها بشر، والبشر بطبيعتهم مزيجٌ من الحِكمة والحماقة، كما شهدت أرضنا عهود التعايش والوئام، فإنها لم تخلُ من رياح التعصب والكراهية وفي تجربتنا التاريخية خليطٌ من هذا وذاك".
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن هناك "العالم الأندلسي" الذي شهد ذروة التعايش والتسامح، وهناك أيضًا "عالم الحروب الصليبية" وهو ذروة التعصب والانغلاق، على الأقل من جانب الغرب، مشيرًا إلى أن تجربتنا التاريخية على هذه الأرض تجمع هذا كله في تجربة غنية قل أن يكون لها مثيل أو نظير في أي مكان.
وأعرب أبو الغيط عن أسفه على أننا نعيش في حقبة من حقب التعصب، بُلينا فيها بمن استخدموا كلمة الخالق سيفًا على رقاب الآمنين، ومن انحرفوا عن كلامه عز وجل، ليصيروا قتلة عنوانهم سفك الدم، إنها حقبةٌ من حقب الانغلاق التي طالما بُليت بها المنطقة في عهود سابقة من تاريخها.
