رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الله النجار: الخطاب الديني المعاصر السبيل لمواجهة الإرهاب

فيتو

قدم الدكتور عبد الله النجار، أستاذ الشريعة الإسلامية والقانون بجامعة الأزهر، ورقة بحثية بعنوان "نحو خطاب ديني معاصر يساهم في مواجهة الإرهاب وينمي فكر التسامح لدى الشباب"، في الجلسة الرابعة التي انطلقت فعالياتها في بداية اليوم الثاني من المؤتمر الوزاري العربي المنعقد بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، والذي انطلقت فعالياته أمس.


وفي ملخص ورقته البحثية، أوضح "النجار" أن مشكلة الإرهاب قد تفاقمت وتجاوز خطرها الحدود الدولية، فلا يقتصر على حدود دولة إسلامية أو عربية بل أصبح يشكل خطرًا دوليًا، وشدد على أن الإرهاب له تأثير سيئ على مقومات التنمية الاقتصادية في الدول التي نكبت به، لافتًا إلى أنه من المعلوم أن الإرهاب يبدأ بفكرة مشوهة تنسب إلى الدين وتولد من الفهم المنحرف لأدلته ومبادئه، ولهذا كانت الحاجة ماسة إلى خطاب ديني معاصر يسهم في مواجهة الإرهاب وينمي فكر التسامح لدى الشباب.

وأكد أيضًا على ضرورة تجديد الخطاب الديني بما يلائم استيعاب المفاهيم الخاطئة، والرد عليها بأسلوب منطقي يجابه الواقع ولا يغرق في التفصيلات النظرية البعيدة عنه، مع تقنين ضوابط الحديث والإفتاء في الدين وإصلاح التعليم، بما يساعد على تكوين العقل القادر على الحوار والفهم.

ومن جانبه، أكد الأنبا أبوللو أسقف جنوب سيناء، في مداخلة ألقاها نيابةً عن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الخطاب الديني مسئولية كبيرة وأمانة، وليس كل من يقتني علمًا يصلح لاعتلاء المنبر، فالدين مملوء بالفضائل، ورجل الدين لا بد أن يتحلى بالفضائل، متابعًا: "فعندما يتكلم عن المحبة يكون نفسه عنوانًا للمحبة؛ ليتعلم الناس منه كقدوة له، وأنه لا بد من أن نبحث عن نوعية الخطيب أولًا قبل البحث في تجديد الخطاب الديني".

ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة الحديدي عضو المكتب الفني لوكيل الأزهر الشريف، أن عنوان المؤتمر "الإرهاب والتنمية" جمع بين كلمتين متناقضتين، فالإرهاب تخويف وترويع والتنمية تشجيع وأصل وعطاء ومنح ودعم، مشيرًا أن مواجهة الإرهاب يتطلب تكاتف وترابط كل المؤسسات المدنية والدينية لإخراج منتج صالح لمعالجة آلافات المجتمعية، وتجفيف منابع الإرهاب وما يدعمه، وإنه لا بد من أن ننمى الشباب ونحصنهم ضد الإرهاب.

الجريدة الرسمية