رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الكابتن أحمد رفعت في حوار الذكريات: النكسة دمرت جيلا كاملا من نجوم الكرة

فيتو

  • المشير عامر «ضحك عليا».. وعبدالناصر قال لى: «رفعتوا راسنا»
  • >> هذه حكاية اللفظ الخارج على الهواء ضد حازم إمام الصغير
  • >> جدى أول من أنشأ دوري الناشئين في مصر.. ووالدى كان إداريا كبيرا بالزمالك
  • >> لعبت الكرة الشراب في حى بولاق.. وأول مكافأة حصلت عليها كانت 10 جنيهات
  • >> ضربت حازم إمام بسبب حسام حسن.. وصفعت رامى عادل بسبب هدف دخل مرمانا في الوقت القاتل
  • >> فوز الزمالك بـ«السوبر» بداية الطريق لحصد مزيد من البطولات ونمتلك لاعبين «رجالة»
  • >> ثلاثى أضواء المسرح من أعز أصدقائي.. وتوليت تدريب فريد شوقى وحمدى غيث
  • >> وقوف رمضان على الكرة «قلة أدب».. وأحمد فتحى أفضل لاعب في الأهلي


واحد من أساطير كرة القدم المصرية، وأحد الأسماء البارزة التي حفرت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ نادي الزمالك، بالإضافة إلى أنه مدرب قدير كان له دور كبير في اكتشاف عدد من الموهوبين بمدرسة الفن والهندسة.. إنه الكابتن أحمد رفعت، نجم نادي الزمالك السابق، وأحد عناصر الجيل الذهبى للقلعة البيضاء مع محمود أبو رجيلة وحمادة إمام وسمير قطب وأحمد مصطفى ونبيل نصير وعصام بهيج وغيرهم من الأسماء التي لمعت في سماء الكرة المصرية والأفريقية بما حققته من بطولات وانتصارات مدوية.

“رفعت” فتح قلبه لـ “فيتو” وتحدث عن أسرار تنشر لأول مرة، عن مسيرته في الملاعب وعلاقاته بالوسط الفني، واللقاءات التي جمعته بالمشير عبد الحكيم عامر والرئيس جمال عبد الناصر.. وإلى نص الحوار:


> دعنا نبدأ من آخر بطولة حصل عليها الزمالك وهي بطولة السوبر والفوز على النادي الأهلي الغريم التقليدي.. كيف رأيت المباراة؟
الزمالك أثبت أن لديه لاعبين رجالة وخاصة حارس المرمى جنش لأنه حارس من طراز فريد والحصول على السوبر بداية الطريق للحصول على بطولات خلال الفترة الماضية.

> الآن نتحدث عن رحلتك في عالم الساحرة المستديرة.. كيف بدأت؟
بدأت ممارسة كرة القدم في حى بولاق، ومارست لعبة الكرة الشراب حتى سن 10 سنوات، وكنت ألعب ومجموعة من الأصدقاء يوميا، وعلى رأسهم محمود صالح وأحمد مصطفى ونبيل نصير أصحابى بحى بولاق.

> وكيف كانت بدايتك في الزمالك؟
انتقلت إلى مدرسة الكرة بنادي الزمالك مع كابتن محمود قنديل وكان والدى وقتها إداريا كبيرا بنادي الزمالك، وفى أحد الأيام، وكان عمرى 12 عاما أحضرنى والدى إلى النادي فوجدت أمامى الراحل العظيم يكن حسين وطلبت أن التقط صورة معه فرحب وقال لى: “مين عارف يمكن يبقى لعيب كبير في الزمالك” وهو ما حدث فعلا ولعبت بجوار يكن في الزمالك والمنتخب.

> متى برزت بشكل قوي بنادي الزمالك؟
استمريت بالناشئين حتى سن 17 سنة وبعدها تم تصعيدنا إلى الفريق الأول للتدريب وليس للمشاركة، ولكن للتدريب مع الفريق وكان معى وقتها أبورجيلة وحمادة إمام.

> من المدرب الذي اختارك للفريق الأول؟
تم تصعيدى للفريق الأول عن طريق على شرف وهلال قدرى في سن 18 سنة.

> من أول مدرب استقبلك ودربك بالزمالك؟
كان وقتها حنفى بسطان يقود الفريق مع المدير الفنى “إيفان”.

> ماذا عن موقف والدك من ممارسة الكرة؟
والدى كان من أكبر إداريى نادي الزمالك وقابل محمود قنديل، وكان وقتها مدرب مدرسة الكرة بالنادي، وطلب منه أن أنضم إلى المدرسة وبدأت على الفور، وأتذكر أن جدى اللواء أحمد رفعت كان هو أول من نظم دوري الناشئين على مستوى الجمهورية وكان المسئول الأول عن ذلك.

> ما اللقاء الذي كتب شهادة ميلادك بالزمالك؟
لقاء السكة الحديد بالدوري ووقتها أحرزت هدفا وفزنا وقتها 3/1 ولكن لقاء الاتحاد في نهائى الكأس كان الأبرز بعد الحصول على كأس مصر وأحرزت هدفًا أيضًا في مباراة النهائى ومن وقتها لمع اسم أحمد رفعت.

> ما سر تفوق جيل الستينيات الذهبي للزمالك؟
الحب، فقد كنا مجموعة نعشق النادي ولدينا انتماء شديد له، وكنا نحب بعضنا ونرتبط بعلاقات وطيدة، فالزمالك بالنسبة لنا لم يكن مجرد ناد، لكنه كان البيت وأحيانا كنا ندفع فلوس من جيوبنا من أجل أن نلعب كرة القدم.

> كم كانت مكافأة الفوز بالدوري؟
عندما حصلنا على الدوري موسمى 63 / 1964 و64 / 1965 كانت المفاجأة 10 جنيهات ولم أحصل عليها لأن المرحوم محمد حسن حلمى خاف من أن تكون الفلوس سببًا في فساد أخلاقى فاشترى لى بها شهادة استثمار.

> ما مركزك داخل الملعب في نادي الزمالك؟
كنت ألعب مهاجما وعندما اعتزل رأفت عطية طلب منى المدرب اليوغوسلافى فاندلر أن ألعب مدافعا في مباراة الأهلي موسم 64 / 1965 وقمت بمراقبة صالح سليم ونجحت في الحد من خطورته وانتهت المباراة بالتعادل 2/2، وسجل للزمالك حمادة إمام وعمر النور والأهلي رفعت الفناجلى والسايس.

> كيف كانت علاقتك بلاعبي الجيل الذهبي؟
حمادة إمام عشرة عمر وهو من أفضل المهاجمين في تاريخ الكرة المصرية وهو رفيق الكفاح ومعه أبو رجيلة وأحمد مصطفى ومحمد رفاعى وعبد الكريم الجوهري وعمر النور وعلى حسن ونبيل سعيد والمرحوم طه بصرى.

> لماذا رفضت الاعتزال بعد نكسة 67؟
لم أعتزل لأنني كنت أحب كرة القدم وكنت أتدرب يوميا ولم أفكر في السفر لأننى لم أكن أحب الغربة التي فرضها على عملى في مجال التدريب بعد الاعتزال.

> من بقى من لاعبي الزمالك بعد نكسة 1967؟
بعد عودة النشاط بقيت أنا وعبد الكريم الجوهري ولعب حمادة إمام فترة ثم اعتزل وكذلك أبو رجيلة الذي سافر للسعودية.

> ما آخر فريق واجهته أثناء لعبك في الزمالك؟
كانت آخر مبارياتي أمام غزل المحلة موسم 31 ديسمبر 1972.

> ما التكريم الذي تعتز به؟
أعتز بالوسام الذي منحنى إياه الرئيس جمال عبد الناصر بعد الفوز على ويستهام الإنجليزى 5/1، وكنت أتمنى أن يسلمنا الوسام بنفسه لكن ظروف السياسة حالت دون ذلك.

> هل قابلت عبد الناصر في حياتك؟
نعم قابلنى الرئيس عبد الناصر بعد مباراة مصر والسودان في كأس العرب بالقاهرة وصافحني، وقال لى مبروك أنتم رفعتم رأس بلدكم.

> هل كنت قريبا من الفنانين الزملكاوية؟
كنت قريبا من ثلاثي أضواء المسرح وكان الضيف أحمد زملكاوى وسمير وجورج أهلاوية وكنت دائما مع الضيف وكان خفيف الظل ويعشق الزمالك وكنت أقوم بتدريب فريق الفنانين مرة واحدة أسبوعيا، وكان من بين الفريق فريد شوقى ونور الدمرداش وحمدى غيث ونور الشريف وغيرهم.

> حدثنا عن فترة النكسة؟
جيل كامل اعتزل كرة القدم بسبب نكسة 67 وأفتكر أنهم طلبونى بالجيش وأنا كمؤهل عال لى سنة فقط بالجيش ووقتها المشير عبد الحكيم عامر قالى انت هتقعد لمدة عام وهتقضي مدة الجيش بكلية تربية رياضية التي تخرجت فيها ولكن فوجئت أن مدة الجيش وصلت لـ3 سنوات ونصف السنة ووقتها مكنش حد يقدر يتكلم لأن البلد كان في حالة حرب.

> حدثنا عن حمادة إمام؟
هذا اللاعب لن يتكرر في تاريخ الكرة المصرية لقد كان هداف نادي الزمالك وقتها، وهو السبب الأول في عشق الجماهير لنادي الزمالك.

> ماذا عن يوم اعتزال أحمد رفعت؟
كان يوم 31 ديسمبر 1972 وكان عن اقتناع بعد مسيرة طويلة مع كرة القدم، ولكن لم أنظم مباراة اعتزال وقتها مثل أي لاعب.

> انتقلت بين العديد من الفرق العربية.. أيها كانت التجربة الأفضل؟
تجربتى الأفضل كانت بالإمارات لقد دربت العروبة في الشارقة 4 مواسم وحصلت معه على العديد من البطولات، وبعدها انتقلت إلى السعودية لمدة موسم ثم منتخب سوريا، وكانت الأفضل بالنسبة لى وبعدها عدت إلى الزمالك.

> أهم محطاتك في مجال التدريب في مصر والخارج؟
بدأت العمل بالتدريب وأنا لاعب وكنت أتولى تدريب فريق كلية التجارة وكان يضم حسن حمدي، رئيس الأهلي السابق، وبعد الاعتزال عملت في نادي الشارقة الإماراتي 8 سنوات وخلالها كنت مساعدًا لمدرب منتخب الإمارات وقمت بتدريب المنتخب السوري ونادي الجيش والمجد في سوريا والخليج في السعودية والفجيرة الإماراتي والوحدة والمالكين في البحرين والمريخ السودانى، وفى مصر عملت مديرا فنيا لمنتخب الناشئين والمنتخب الأوليمبي ومدربا للمنتخب الوطنى مع الإنجليزى مايكل سميث، وفزت بكأس الأمم الأفريقية 1986، وتوليت تدريب أندية الزمالك والمصرى والسويس ومزارع دينا والمقاولون وكانت آخر محطاتى التدريبية في نادي البحرين البحرينى.

> وماذا عن تدريب الزمالك؟
اتصل بى أبورجيلة ومحمد حسن حلمى رئيس النادي وقتها وقالوا إنه تم اختيارى لأكون مديرًا للكرة عام 1983، ووقتها كنت أدرب فريقا بالإمارات وقررت العودة حبًا في الزمالك.

> وماذا عن أول راتب تقاضيته كمدير فنى؟
800 جنيه كنت وقتها أتقاضى 5 آلاف درهم بالإمارات.

> شعورك بعد إطلاق اسمك على إحدى حدائق النادي؟
بداخلى شعور كبير بالفخر بأن النادي يقوم بتكريم أبطاله الذين أخلصوا العطاء له سنوات طويلة.

> من أفضل مدرب أجنبى قاد الزمالك؟
البطولات أحد أسباب نجاح البرتغالى فيريرا ودليل على أنه مدرب “جامد”.

> وما رأيك في تجربة قيادة ميدو ومؤمن وحلمى للفريق الأول؟
ميدو مدرب المستقبل وأنصحه بالحصول على دراسات تدريبية؛ لأنه موهوب ولا بد أن يستغل موهبته بالدراسة؛ لأن كرة القدم أصبحت علمًا به الجديد كل يوم، أما مؤمن سليمان فتجربة متميزة وكمان مدرب لديه فكر لكن ما أخدش فرصته لكن محمد حلمى كانت القيادة الأولى للفريق أفضل من قيادته الآن وأتمنى أن يقدم شيئًا للزمالك هذا الموسم.

> من مدافع الفريق الذي يذكرك بشبابك؟
كل لاعب له طريقة أدائه وشخصيته وإمكانياته الفنية وإن كنت أرى محمد كوفى وعلى جبر يشكلان ثنائيًا رائعًا في قلب الدفاع وبشكل خاص على جبر مدافع قوي وجاد لا يعرف الهزار.

> معنى هذا أن مجلس إدارة النادي هو سبب هذا النجاح؟
بعض رؤساء النادي السابقين كانوا يتحدثون عن الأزمة المالية دون أي محاولة لإيجاد حلول لها وعلى رأسهم ممدوح عباس يعشق الزمالك لكن لم يقدم شيئًا له.

> وماذا عن مرتضى منصور؟
شاهدت الإنشاءات الجديدة في النادي والطفرة الهائلة هذا هو مرتضى منصور ولأنه جريء وشجاع وقيادى من الطراز الأول، لذلك أصبح أي لاعب في مصر يتمنى الانضمام للزمالك؛ لأنه يعلم أنه يتعامل مع إدارة محترمة وأنه سيحصل على مستحقاته بانتظام.

> معنى ذلك أن رؤساء الأندية السابقين أضروا بالنادي؟
جميع رؤساء النادي السابقين أضروا كرة القدم ولم يضعوا أي جديد في النادي رغم إنفاق بعضهم ملايين الجنيهات وإغراق النادي في الديون.

> هل تقصد ممدوح عباس؟
ممدوح عباس دفع ثمن “الشلة” التي كانت محيطة به ودفعته لإغراق النادي في الديون.

> وماذا عن كمال درويش؟
مجلس الدكتور كمال درويش حقق ٧ بطولات عندما كنت مديرًا للكرة.. ولم يكن موفقًا في إدارة النادي.

> لماذا اعتديت بالضرب على حازم إمام؟
أنا ضربت اثنين في حياتى رامى عادل، لاعب المقاولون وحازم إمام، كابتن الفريق وقتها وضربت حازم بـ”القلم”، أثناء مشكلته مع حسام حسن، المدير الفنى للفريق، وقتها لأنه يعتبره بمثابة ابنه والذي يرغب في تقويمه، خاصة أنه كان من قام بتصعيده للفريق الأول ووقتها كنت عضو مجلس إدارة.

> ماذا حدث بعد ما اعتديت عليه بالضرب؟
أحضر والده وحدثت مشكلة وقتها وشرحت لوالد حمادة إمام الأمر وتفهم ذلك.

> وماذا عن قلم رامى عادل؟
رامى عادل كانت هناك مباراة بين المقاولون والأهلي وطلبت منه مراقبة حسام حسن في الملعب ودربته على ذلك كثيرا، واستمر التعادل بين الأهلي والمقاولون حتى الدقيقة 86، وفى الدقيقة 87 هرب منه حسام حسن وأحرز هدف فوز الأهلي، وبعدها في غرفة الملابس عاتبته ووجدت نفسى أضربه بالقلم.

> قلتَ رمضان صبحى قليل الأدب.. لماذا؟
أولا اللاعب الكبير لا يقوم بمثل هذه التفاهات هل وجدت حازم إمام الكبير أو أبوتريكة أو عبد الله السعيد وقف على الكرة تصرف رمضان صبحى، لاعب الأهلي بالوقوف على الكرة “قلة أدب”، ولكن أحب هذا اللاعب، وأتمنى أن يركز في الملعب ويتعامل على أنه لاعب كبير.

> ما أسباب خلافك مع فاروق جعفر؟
بعد العودة إلى تدريب الزمالك كان فاروق يعمل معى مدربا عاما، حاول أكثر من مرة تطفيشى من الفريق وكان دائم الاجتماع باللاعبين بعيدا عنى وحاول أكثر من مرة الوقيعة بينى وبين اللاعبين وأيضًا إدارة النادي، وفى النهاية أدت تصرفات فاروق إلى أن قررت الرحيل عن الفريق.

> لفظ خارج على الهواء ضد حازم إمام الصغير.. لماذا؟
أعتذر طبعًا عن هذا اللفظ لكن مخرج دريم هو من خدعنى لأن كنا في فاصل وبتحدث أنا ومصطفى عبده مذيع البرنامج وقتها عن أسباب غياب حازم إمام عن تدريبات الفريق فتحدثت بتلقائية وخرج منى “لفظ “ ففوجئت أننا على الهواء ولكن لفظ غير مقصود وأكيد أعتذر عنه.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
Advertisements
الجريدة الرسمية