رئيس التحرير
عصام كامل

عمر فتحي يكتب: والد أبو تريكة.. الجثمان بمصر والعزاء في قطر

عمر فتحي
عمر فتحي

عزاء واجب لأمير القلوب محمد أبو تريكة، لوفاة والده أمس الأحد الماضي، ولم ينكر أبو تريكة في يوم أنه من أسرة بسيطة، وقد قال عمه مع إحدى مراسلي البرامج، في لقاء ما، أنه كان يعمل بمصنع طوب، وتحدث تريكه أيضًا عن أخيه أحمد، الذي وافته المنية عندما كان طفلا صغيرا، ووصف والده بالصبر، وقوة الإيمان، وتعامله مع ظروف كهذه، وتحدث عن والده الفلاح البسيط، وكم أنه هدية من ربنا لوالديه؛ ليعوضهم عن أحزانهم، ويكون فخرا لهم.


وأقول له: بل أنت فخر لكل المصريين، ولن نسرد لكم تاريخ محمد أبو تريكة؛ لأننا جميعا نعلمه، وكما كنت تحدثت عنه من قبل في مقال آخر، ولكننا نقف جميعا عند سؤال واحد: إلى متى سيظل تريكة خارج البلاد؟ حتى في مثل هذه المواقف الصعبة التي يمر بها؟! ونريد أن نتفهم لماذا يوضع على قوائم الإرهاب؟؟، وهل إذا رفع بالفعل من هذه القوائم، لماذا لم يأت؟ وهو يعلم إذا جاء إليها ربما لن يخرج منها بعد ذلك.

تريكه بالفعل ليس إرهابيا، وجميعنا نعلم، بل هو فخر لمصر وللبلاد العربية في جميع أنحاء العالم، ولا يقل شأنا عن ميسي في شيء، للتفاخر به أمام العالم، وليس من العدل بعد كل ما قدمه تريكه للكرة المصرية والشعب المصري، أن يكون جزاؤه أن لا يحضر عزاء والده، وأن يكون في عزاء والده بمفرده في قطر، أهذه هي كلمة الشكر لرجل قدم الكثير لوطنه؛ لإسعاد هذا الشعب.. رحم الله والد أمير القلوب أبو تريكة، وجعل ابنه من الصابرين.
الجريدة الرسمية