رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل مؤتمر «الإرهاب والتنمية الاجتماعية» بشرم الشيخ

فيتو

أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أهمية انعقاد مؤتمر "الإرهاب والتنمية الاجتماعية بشرم الشيخ.. أسبابه وطرق علاجه".

وقال إسماعيل: "تعاني أغلب دول العالم من تفشي ظاهرة الإرهاب وعانت مصر منه عدة عقود وشملت دائرة الإرهاب استهداف المرأة والطفل والشيوخ وكان آخرها الحادث الإرهابي بالكنيسة المرقسية بالقاهرة وقد بات الإرهاب يهدد العالم أجمع".


وينظم المؤتمر الوزاري العربي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يعقد بمدينة شرم الشيخ على مدي يومين بحضور السفير أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، نائبًا عن الدكتور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، ومحمد الطرابلسي وزير الشئون الاجتماعية في تونس، رئيس الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب.

كما حضر المؤتمر غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، وعدد كبير من وزراء الشئون الاجتماعية العرب لمناقشه أسباب تفشي الإرهاب وطرق معالجته والقضاء عليه.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة خاصة منذ عام 2011، وذلك في إطار من القانون وأصدرت مصر قانون مكافحة الإرهاب بشتى صوره وطرقه وصدرت المادة 243 من الدستور المصري التي تتعامل مع الإرهاب على أنه آفه يجب القضاء عليها.

وأكد أن إستراتيجية الدولة في مكافحة الإرهاب، تهتم بتحليل السياسات المتعلقة بالتعامل مع الإرهابيين أنفسهم والهدف منها الحيلولة دون تحول المتضررين إلى أعضاء في جماعات إرهابية.

ولفت إلى أن الحكومة المصرية حرصت على تبني مبادرة مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بتنظيم المؤتمر على أرض شرم الشيخ بحضور مصري عالي المستوي لنؤكد دعمنا لمحاربة الإرهاب.

وأوضح رئيس الوزراء أن إستراتيجية الدولة في الوقت الحالي تهدف إلى منع تحويل بعض البيئات إلى بيئات حاضنه للإرهاب بجانب التعامل مع متضرري الإرهاب وقد اتخذت الحكومة عدة إجراءات منها تطوير الخطاب الديني، وقد حظي كل ذلك بتأييد جميع فئات المجتمع.

وتأتي جهود مصر في كافة المحافل الدولية لتؤكد عملها على كل الأصعدة لمواجهة الإرهاب الذي طال مجتمعات لم يكن يصل إليها من قبل لكن القضاء على الإرهاب يتطلب تنسيقًا على أعلي مستوى بين جميع الدول لمحاصرته ودحره في عقر داره للقضاء عليه.

وأكد السفير أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، نائبًا عن الدكتور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، أن المشاركة الواسعة في هذا المؤتمر للعديد من المنظمات وعلى هذا المستوي الوزاري تعكس مدي الاهتمام الكبير والإرادة القوية للتضافر لدحر الإرهاب.

وأشار إلى أن خطورة الإرهاب تكمن في عبثه بالنسيج الاجتماعي للدولة والزج بالشباب في الأعمال التخريبية والاضطرابات مما يضطرنا لمواجهته بتعبئة المجتمع خاصة الأسرة ثم المدرسة ليصبح المواطن في موقعه هو العين السائرة على حماية المجتمع من الإرهاب.

وأشار بن حلي إلى أن الحكومات تتحمل مسئوليات بناء الدولة الحق وإزالة جميع البؤر الفكرية المتطرفة وتحقيق العدالة الاجتماعية وفتح فرص العمل أمام الشباب وتحصينه ضد أيدلوجيات الإرهاب والبعد عن التفسيرات المغلوطة في الدين الصحيح.

وأكد أهمية تصحيح المنظومة الإعلامية وقال: "لدينا التجربة الناجحة لعلماء الأزهر في مصر لمحاربة الإرهاب".

وقال بن حلي: إن المنظمات الإرهابية تضخمت حتى إنها أصبحت عابرة للحدود مما يحتم على المجتمع الدولي التصدي لها من خلال الإسراع في وضع المناطق المشتعلة على طريق الحل السياسي، ومنها حل مشكلة الشعب الفلسطيني وحقه في وطن مستقل ومستقر والذي يعاني أشد المعاناة من الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف محمد الطرابلسي، وزير الشئون الاجتماعية بتونس، رئيس الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب: "يجب علينا معالجة السياسيات الأمنية والاجتماعية التي دفعت إلى تفشي ظاهرة الإرهاب في وطننا العربي".

وأكد أن الإرهاب تنامي مع تأزم الأوضاع الاجتماعية والثقافية والعوامل الاجتماعية هي أهم عوامل الإرهاب وانتشار الفساد والمحسوبية والظلم وانتشار الخطاب الديني المتشدد كلها أبرز أسباب انتشار الإرهاب.

وقال: "يجب علينا الوصول لمعالجات حقيقية للقضاء على تلك الظاهرة الخطرة كما يجب وضع سياسات تربوية ومناهج دراسية لتنمية روح المواطن ونشر ثقافة التسامح ونبذ العنصرية والتمييز بين أبناء الوطن الواحد وإطلاق حرية التعبير وتحقيق المساواة بين الرجال والنساء، ولا يمكننا أن نغفل دور الأسرة إيمانا بأن السلم الاجتماعي هو السبيل الوحيد لنبذ العنف والتطرف وقد تعرضت تونس لحملة من العمليات الإرهابية الخطيرة أثرت على النمو الاقتصادي لذلك اتخذت الحكومة التونسية حزمة من الإجراءات لدحره".

وأضافت غادة والي وزير التضامن الاجتماعي أن الإرهاب الذي نواجهه يتبع أساليب حديثة منه الإنترنت وتضليل الرأي العام والشباب منذ الذكور والإناث والأطفال وعلينا محاربة الفكر بالفكر فالرعاية الاجتماعية المبنية على التعليم الجيد ومحو الأمية ودور الإعلام المستنير والمتزن ودور منظمات المجتمع المدني يجب أن تعمل جميعها في منظومة واحدة.
الجريدة الرسمية