عاطف أبو زور يكتب: سيادة الرئيس كلمة عتاب
عندما قامت ثورة 30 يونيو كنا ننتظر القائد الملهم الذي يخلصنا من كابوس الإخوان، واستجابت السماء للمصريين وجاء الرجل الذي كنا ننتظره كلنا وأزاح الإخوان من الحكم وأنقذ المصريين من جحيم التطرف.
واتخذ قرارات 3/7 التاريخية - أنه الرئيس عبد الفتاح السيسي – الرجل الذي وضع كفنه على يده من أجل إنقاذ مصر.
الرئيس الذي انتظرناه كثيرا بعد 33 عاما من رئيس خائف ومرتعد، الرئيس الذي ذكرنا بالرئيس السادات في شجاعته ووطنيته ووضع حياته في خطر من أجل مصر.
لكن سيادة الرئيس دعني أعاتبك وأقول لك ماذا حدث، إن المسيحيين يقتلون وتهدم بيوتهم، لكنك لم تتحرك وتبدو ساكنا إلا من كلمات دبلوماسية عن الوحدة الوطنية هذا لم نعهده فيك. نحن نعلم عن مدى حبك للمصريين. جميعنا نعلم مدى تضحيتك بنفسك من أجل مصر وشعبها.
لكننا نريد نحن المسيحيون أن نشعر أنك بجانبنا وتثأر لنا. إننا لا ننسي ثأرك لشهداء ليبيا لا ننسى الضربات الجوية في قلب ليبيا ثأرا للمصريين أولا وأخيرا. لكن لماذا هذا الصمت في الآونة الأخيرة من قتل وتهجير وسحل للمسيحيين أولادك في أقاصي الصعيد والعريش.
إن المسيحيين يحبونك كما لم يحبوا رئيس من قبل وسيظلوا يحبونك مهما حدث، وستظل زيارتك للكاتدرائية حدثا تاريخيا كل عام، وسيظل استقبالك كل عام بالحب والتقدير، فنحن نعلم مدى تضحياتك من أجلنا ومن أجل مصر.
لكن دعني أشكو لك كمواطن مسيحي أننا ننتظرك وننتظر رد فعلك تجاه ما يحدث في الأيام الأخيرة لنا. أنت رئيسنا نحن نعاتبك ونقول لك سيادة الرئيس لا تخذلنا، نحن ننتظر من سيادتك التدخل لحمايتنا؛ لكن مهما حدث ما زلنا نحمل لك كل التقدير والاعتزاز.
(مواطن مصري)
