رئيس التحرير
عصام كامل

مركز أمريكي: إيران تغلب النزعة الفارسية في التعامل مع شيعة العرب

فيتو

كشفت تقرير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عن ارتفاع النزعة الفارسية لدى قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني في التعامل مع المليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد في سوريا.


وقد سلّط معهد واشنطن الضوء على العلاقات المعقدة بين الشيعة الفرس والعرب، موضحا أن الحرب في سوريا اتخذت صبغة طائفية ما أدى إلى توحد جميع الميليشيات الشيعية تحت راية «الحرس الثوري الإيراني»، لافتا إلى أن ظهور توترات عميقة بين المليشيات الشيعية العربية والإيرانيين، بسبب ارتفاع نزعة الاستعلاء بين الفرس والعرب.

وقال أحد مقاتلي «حزب الله»: لقد كان واضحًا للكثيرين منّا أن سليماني يولي الأولوية لحماية الإيرانيين، وأنه قد يضحي بـمقاتلي «حزب الله» وجميع الشيعة غير الإيرانيين.

وأضاف التقرير أن الجرنال سليماني، يتدخل في التفاصيل الإدارية لعمليات العسكرية «حزب الله» والمليشيات الشيعية إلى درجة لم يسبق لها مثيل.

وذكر معهد واشنطن في تقرير له: "اشتكى عددًا من المقاتلين الآخرين من أن حلفائهم الإيرانيين والعراقيين الشيعة قد تخلوا عنهم في ساحة المعركة. ويبدو أن مثل هذه الحوادث قد أدّت إلى وقوع خسائر كثيرة في صفوف «حزب الله»، مما دفع ببعض المقاتلين إلى رفض القتال تحت إشراف قياديين إيرانيين".

وتابع التقرير:" وعلى نحو مماثل، اشتكى العديد ممن أجريت مقابلات معهم من "القسوة" و"الغطرسة" التي يعامل بها الإيرانيون المقاتلين العرب. فقد علّق أحد المقاتلين على هذا الموضوع قائلًا: "أشعر أحيانًا أنني أقاتل إلى جانب غرباء لن يكترثوا إذا متّ... علينا أن نسأل أنفسنا لم تعذّر علينا تحقيق أي هدف في سوريا، على الرغم من أننا نمتلك أسلحة متطورة في حين تمكن من سبقنا من مقاتلي «حزب الله» من تحقيق الكثير باستعمالهم كمية أكبر من الأسلحة التقليدية. نحن نقاتل في المكان الخاطئ".

وخسر حزب الله اللبناني المئات من قادته في الحرب السورية، والتي يقاتل فيها إلى جانب العشرات من المليشيات الشيعية، بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني.


الجريدة الرسمية