رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. متهم في «مذبحة بورسعيد»: أجبروني على شهادة «زور» ورفضت

فيتو

تداول أصدقاء وأقارب «ماندو»، أحد المتهمين في قضية «مذبحة بورسعيد»، على صفحات «فيس بوك»، آخر فيديو للمتهم، تم تسجيله أثناء آخر زيارة قام بها أصدقاؤه وأهله وأقاربه له، قبل ترحيله إلى سجن وادي النطرون، ‏أمس السبت.‏


ويوضح الفيديو، تواجد عدد كبير من أصدقاء وأقارب «ماندو»، يحيطون به، ويشدون من أزره، قائلًا لهم بكل هدوء، وينظر لأعلى: «الموت ده قدر، وأنا راضي بقدر ربنا، بس أنا مظلوم».

واستكمل «ماندو» حديثه: «أنا قولت لأهالي شهداء الأهلي أمام الشرطة، انتوا عارفين إننا اتخذنا كبش فداء، ‏وإننا مقتلناش ولادكم».

وتابع: «موافقين بالإعدام وبقدر ربنا، بس ليا طلب واحد، بعد تنفيذ الحكم، ياريت يعرضوا ‏الفيديوهات اللي متصورة لينا، واحنا بنقتل جماهير الأهلي، وياريت يتم عرض الفيديوهات للرأي العام والناس، عشان ‏يشوفوا الحقيقة».

ورد أحد المحيطين على حديث «ماندو»: «عليك أن تسلم أمرك لله.. فالله هو الحق، ومهما حدث فالله لا ‏يرضى بالظلم، ونحن ليس لنا إلا الله»، معلقًا «ماندو» على كلامه «كلنا هنموت.. أنا مش خايف من الموت ‏ومستنيه.. والحمد لله أولا وأخيرا»

وأشار «ماندو»: «سلمت نفسي إلى الشرطة، وتركوني، ومن بعدها أحضروني لكي أشهد على عدد من ‏الشباب بالزور، بأنني رأيتهم وهم يقتلون جماهير الأهلي، لكني رفضت؛ لعدم رؤيتي هؤلاء الشباب يفعلون ذلك».

وتابع: «الشرطة أتت بشخص من بورسعيد مرشدا، وشهد بالزور على 32 شخصا من شباب المحافظة، بأنه ‏شاهدهم وهم يضربون جماهير الأهلي، وعندما شعر بتأنيب الضمير، اتصل بي في الهاتف، قائلًا لي: "ضميرى ‏وجعني وأنا ظلمتكم"، وبالفعل شهد بعد ذلك بالحقيقة، وشهد اللاعبون في النادي المصري، إننى كنت معهم في غرفة ‏الملابس، ولم أكن في أرض الملعب، ولكن كل ذلك لم يؤخذ به»‏.

واستكمل: «ربنا يرحم شهداء الأهلي، اتظلموا زينا.. لكن عمري ما هسامح أهاليهم؛ لأنهم خايفين ‏يعترفوا مين اللي موت عيالهم، وبيضحوا بينا».

واختتم «ماندو» حديثه مع أصدقائه وأقاربه، قائلًا: «انتوا آخر ناس هشوفهم في حياتي.. وصيتى ليكم ‏الصلاة، الراجل الجدع هو اللي يصلي، أنا عمري ما سبت ركعة.. أنا اتظلمت، وهاتعدم وأنا عندي 29 سنة، مفيش حد صغير على الموت، وزي ما ربنا ‏كرمني وكنت بنزل في أماكن بغسل موتى، قريب هقابل وجه كريم، وأنا راضي وحامد ربنا».
Advertisements
الجريدة الرسمية