رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين مجدي تكتب: رحمة بهؤلاء الأطفال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكتب لكم هذا المقال وأنا أحترق من داخلي بعدما قرأت قصة الطفل "آسر" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي انتشرت في الصحف وأبكت جموع الناس لأنه طفل صغير لازال في عمر الزهور ليس له ذنب لا هو ولا من مثله من الأطفال في كل ما حدث .


أكتب هذا المقال لأوجه أولا رسالة لوالدة هذا الطفل والتي تركته بعد أن انفصلت عن والده، لماذا تتركيه هباءا هكذا؟ وما ذنب الولد أن يحرم من حنانك ورعايتك ولماذا تركتيه لغدر الزمان يعذبه هكذا، وكيف تجردت من مشاعر الأمومة فقط لأغراضك الدنيئة وتركتي ابنك وجيدا فريسة لزوجة أبيه القاسية الظالمة.

كما أود أن أوجه رسالة أيضًا لزوجة الأب، وهي أن زوجة الأب ما هي إلا أم أولا وأخيرًا فمن المفترض أن يكون بداخلها بعض الرحمة والشفقة في قلبها حيال هذا الطفل الصغير حتى لو كان ليس ولدها التي أنجبته .

فهو أولا وأخيرا طفل صغير لا يدرك أي شيء في الحياة، كيف تجردت تماما من الرحمة والشفقة ومشاعر الأمومة التي تدب في قلب كل امرأة أول ما ترزق بطفل، لا أعرف كيف ستدخل الجنة؟ هل هي أم من الأساس.

واستعجب في الأساس من إيداع هذا الولد الصغير دار أيتام ووالديه مازالا على قيد الحياة ينعم بها، هل انعدمت الرحمة والشفقة من قلوبكم؟ هل أنتم محسوبون علينا آباء وأمهات فقط بالاسم؟ لابد أن تعلموا أن الفعل أهم بكثير، ففكروا في هؤلاء الأطفال قبل أن تفكروا في انفسكم رحمة بهم.
الجريدة الرسمية