رئيس التحرير
عصام كامل

«جوندوانا».. والمحروسة


يتحدث علماء وخبراء علم الأرض عن أنه كانت هناك منذ نصف مليار سنة قارة ضخمة متسعة الإرجاء تسمى أرض أو قارة جوندوانا يقولون إنها جوندوانا الضائعة.. والواقع أنها لم تضع بل تكسرت إلى عدة قارات أفريقيا وشمال أمريكا وجنوب أمريكا وأستراليا وشبه قارة الهند والصحراء العربية وأنتاركتيكا والبلقان..


هذا التكسير حدث منذ نحو مائتي مليون سنة وترك الأمر على ما نراه اليوم، ويؤكد العلماء أن توزيع القارات كما هي في يومنا هذا توزيع مؤقت لأن القارات في حالة تحرك دائم لكنه بطيء نظرا لأن الكتل الأرضية لا تتوقف عن الحركة.

وتبين النظريات العلمية أن الأرض عمرها 4.5 مليارات من السنين وهى الكوكب الوحيد الذي يحتوي على حياة والأكثر كثافة بين الكواكب الأخرى، وتتكون الأرض من ثلاث طبقات القشرة الأرضية وهي الثقيلة قشرة المحيطات أغلبها بازلت وقشرة القارات الخفيفة وأغلبها الجرانيت.. والطبقة التي تليها وهى الغلاف وأخيرًا القلب الذي يتكون من الحديد غالبًا ويكون ثلث كتلة الأرض ويعطي الأرض مجالا مغناطيسيا يحميها من الأشعة الشمسية..

وتتكون القشرة الأرضية من 19 قطعة من القارات وتتحرك القشرة الأرضية على من تحتها ويقول العلماء إنها ستعود إلى الانضمام مرة أخرى وإن دوران الأرض حول نفسها يتباطأ واليوم يطول ويلزمنا 140 مليونًا من السنين حتى يصل اليوم إلى 25 ساعة.

ستعود الجندوانا كما كانت وتنضم أفريقيا إلى أمريكا ويضيق البحر المتوسط ويتسع البحر الأحمر وذلك طبقًا لكلام العلماء.. ولكن هل ستعود المحروسة كما كانت؟ هل ستعود الأخلاق والنخوة والشهامة المصرية والمصافحة بعد صلاة الجمعة.. كان لي صديق قبطي لا يحتفل بعيد الميلاد بدوني وكنت أذهب معه للاحتفال وأذكر الله عند صلاتهم في أمن وسلام وترحيب..

وكان صديقي هذا يقول إن شاء الله مثلي ويسمى باسم الله ويحترم الصيام في رمضان.. هل يعود المصريون إلى ذات الخلق.. ونكون خير أجناد الأرض التي تتباطأ في دورتها إلى أجل مسمى بأمر مالك الملك! وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية