تجار الجشع.. وغياب الحكومة!
الناس لم تعد تحتمل مزيدًا من الغلاء وفوضى السوق التي انفرد بها تجار الجشع والاحتكار والتربح من الأزمات في غيبة الضمير والردع القانوني.. متى يشعر المواطن أن حياته آخذة في التحسن وأن قلقه على المستقبل ذاهب إلى طريق الطمأنينة والأمان.. متى تختفي البطالة أو تتراجع إلى النسب العالمية مع توفير الدعم للعاطلين الذين لا يقوون على العمل لظروف صحية أو عمرية كما نرى في دول العالم المتقدم.. متى يهدأ التضخم الذي جاوز 30% ويرتدع التجار الجشعون الذين لا يكفي معهم استجداء ضمائرهم الخربة بل لا بد من تدخل مباشر وفعال من الحكومة حتى لا يزداد الفقراء فقرًا والمتربحون بالأزمات ثراء..
متى تخرج الحكومة بخطة زمنية محددة لتشغيل المصانع المغلقة المتعثرة خصوصًا مع اتجاه حركة البيع والشراء إلى المنتج المحلي في ظل الغلاء الفاحش للمستورد وعدم القدرة على شرائه.. متى تزداد الصادرات بالقدر المأمول الذي يعوض خسارتنا في تراجع الجنيه أمام الدولار، كما تفعل الدول التي تتعمد خفض عملتها المحلية؛ كسبًا لمزيد من الأرباح، وتوفيرًا لبيئة أكثر تنافسية كما هو الحال مع دولة عظمى كالصين.
