رئيس التحرير
عصام كامل

إذاعة أوروبية تمولها أمريكا تبث قناة ناطقة بالروسية لاستهداف بوتين

فيتو

تعتزم "إذاعة أوروبا الحرة" التي تمولها واشنطن، إلى تحدي موسكو هذه المرة بشبكة تليفزيون ناطقة بالروسية.

وبحسب موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي، تأمل هذه الشبكة التي أطلقت عليها تسمية "الوقت الراهن" ("ناستوياشتشي فرميا" بالروسية)، في أن تكون موازية لوسائل الإعلام القريبة من الكرملين، والقناة موجهة إلى 270 مليون مشاهد في الفضاء السوفيتي السابق، على مدار الساعة.


وتأتي انطلاقتها هذا الشهر، فيما بلغت العلاقات بين روسيا والغرب أدنى مستوياتها، واتسمت بإقدام روسيا على ضم شبه جزيرة القرم، وشن الحملة العسكرية الروسية في سوريا.

ويشتبه الغرب من جهة أخرى في عزم الكرملين على ترويج أخبار مغلوطة عبر الإنترنت، من أجل زيادة شعبية السياسيين الموالين لروسيا، وتقويض استقرار بلدان حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وأبدت موسكو رد فعل حادًا على هذه الوسيلة الإعلامية الجديدة التي تمولها الولايات المتحدة، وقال المقدم الشهير الموالي للكرملين ديمتري كيسيليوف "هذا تبييض للأموال بحجة التصدي للدعاية الروسية"، من دون تقديم دليل على اتهاماته.

وأطلقت "إذاعة أوروبا الحرة" التي تبث برامج موجهة إلى 23 بلدًا بـ 26 لغة، الشبكة التليفزيونية بالتعاون مع "صوت أمريكا" الإذاعية والتليفزيونية التي تستخدمها الحكومة الأمريكية لمخاطبة 236 مليون نسمة أسبوعيًا بـ 45 لغة.

وخلال الحرب الباردة، خاضت هذه المحطات حربًا إيديولوجية في سبيل الغرب، وغالبًا ما قامت الأنظمة الشيوعية بالتشويش على بثها.

الجريدة الرسمية