رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمود السعدنى يكتب: الوكسة الكروية

محمود السعدنى
محمود السعدنى

في مجلة صباح الخير عام 1966 كتب محمود السعدنى مقالا ينتقد فيه التمييز في إذاعة مباريات كرة القدم بالتليفزيون قال فيه:

كانت مباراة الزمالك ودمياط نموذجا على الوكسة الكروية في بلادنا، وأول دلائل هذه الوكسة هو موقف التليفزيون، وبينما بطل الدوري يلعب في الإسكندرية مع المحلة حمل التليفزيون أجهزته ليذيع مباراة الزمالك مع دمياط.. وهى مباراة من طرف واحد كما قال الكابتن لطيف نفسه.


المفروض أن يذيع التليفزيون مباراة الأوليمبي ثم الزمالك ثم الإسماعيلي ثم الترسانة، لكن التليفزيون مصر على أن نوادى الكرة في مصر هي الأهلي والزمالك، ثم بعد ذلك "ركش".


وها هو رزق شحاتة يشهد بأن الرزق يحب الخفية، ولذلك كان خفيفا على الزمالك، شديد النشوفية على دمياط، ففقد أعصابه وطرد واحد دمياطى من الملعب.

أما فريق دمياط فكل لاعبيها أرزقية ومن طريدى الملاعب والنوادى الكبرى، انخدع فيهم نادي دمياط وظنهم لعيبة فاشتراهم جملة.. فكانت المباراة تمرينا للزمالك.

أتعجب من دنيا الكورة التي تجعل من لعيب الأهلي نجما في التليفزيون، كما أن أي لعيب من الزمالك هو مادة للصحف وكأنه بطل قومى، والله يرحمه سعد زغلول بطل ثورة 1919 لم تنشر له الصحف طوال حياته صورا بعدد صور الكابتن طه بصرى والزعيم مروان والزعيم عبده نصحى.

وآخر أدلة الوكسة أن الأهلي وهو أول الدوري وهو لم يستورد لعيبة ولم يستعن بكباتن.. لكن نجومه هم بلحمهم وشحمهم الذين كادوا يهبطون به إلى دوري الظلام في الموسم الذي ولى.

صدقونى أنا متشائم وحزين، وسيجيء اليوم الذي ينزح فيه بوبو وميمى درويش وشاهين إلى القاهرة وسيخيم الظلام على نوادى الريف.

أتساءل لمصلحة من يختفى نادي طنطا ويهرب أبو ليلى من بنى سويف وسمير زاهر من دمياط ؟

أطالب بتشكيل لجنة من أعضاء مجلس الأمة وبعض المحترفين من الصحفيين وبعض الشرفاء من الرياضيين وبعض المسئولين في الاتحاد الاشتراكى، تهدف هذه اللجنة للإجابة عن السؤال: هل الكورة في مصر هي الأهلي والزمالك فقط.
Advertisements
الجريدة الرسمية