«سيزا نبراوى» سيدة شرفت مصر
في مثل هذا اليوم عام 1985 رحلت واحدة من أهم قيادات الحركة التحررية لنساء مصر، وكانت من المناضلات اللواتى تزعمن المظاهرات ضد الإنجليز وضد الجهل والتخلف وتغيب المرأة عن دورها.
مثلت هي وهدى شعراوى مصر في أهم المؤتمرات النسائية بأوروبا في عشرينيات القرن الماضى، إنها زينب محمد مراد المعروفة باسم سيزا نبراوى والتي قال عنها الرئيس جمال عبد الناصر (إذا كان صوت سيزا نبراوى يشرف وطنها أمام العالم، فإن وطنها يتشرف باسمها أمام المصريين).
ولدت سيزا نبراوى عام 1898، فرض أبوها عليها حصارا شديدا بعد طلاق أمها وألبسها البرقع وقامت على تربيتها إحدى قريباتها وكانت صديقة لهدى شعراوى وأخرجتها من عزلتها وألحقتها وهى في الـ26 من عمرها بالاتحاد النسائى ثم رئاسة تحرير مجلته "المرأة المصرية".
شاركت مع هدى شعراوى في 14 مؤتمرا نسائيا دوليا وأسست 15 جمعية نسائية في مصر، كما شاركت في تنظيم وقيادة أول مظاهرة نسائية عام 1919 ضد الاحتلال الإنجليزي، كما كانت أول من دعت إلى مقاطعة المنتجات الأجنبية.
كانت سيزا نبراوى سببا في صدور قانون تحديد سن زواج الفتيات بـ 16 سنة عن طريق كتاباتها، وعندما عادت إلى مصر بعد حضور مؤتمر الاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى الذي عقد في روما هي وهدى شعراوى قررتا مواجهة المستقبلين لهما في محطة القاهرة سافرتي الوجه وخلعتا البرقع.
