رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. صانع عربات آيس كريم بمؤهل بكالوريوس: «شغلتنا أولى بيا»

فيتو

صناعة عربات الآيس كريم أحد الأفكار القديمة، منا الخشبية أو المعدنية، وتعد مشروعا يدر أرباحا كثيرة لعدم دفع تكاليف إيجار أو عمالة إلا أنه مشروع موسمي للصيف فقط ولا يحقق ربحًا في الشتاء.


ففي شارع أمير الجيوش، المتفرع من شارع "المعز"، الذي اشتهر بالحرف والصناعات والتي تمثل الآن تراثًا عريقًا، حيث تظل ذات بريق لشدة شغف المهتمين بها، يقع محل صناعة عربات "الآيس كريم".

"عم هاني اللبان" هو صاحب أحد محال صناعة عربات الآيس كريم، وتظهر من ملامح وجهه علامات الكد والشقاء التي عاشها منذ صغره عاملا في هذه المهنة مع والده، حيث كان يذهب إلى المدرسة ثم يعود للعمل في الورشة، فعندما ظهر للحياة وجد والده يعمل بهذه المهنة ومن قبله جده حيث أن هذا المكان تأسس في عام 1941.

حصل "هاني" على بكالوريوس تجارة وبعد تخرجه عمل مع والده في الورشة كي لا يصبح عاطلا بعد 20 سنة من المصاريف والمذاكرة والتعب وفي النهاية لا عمل يأويه، قائلا: "بعد ما خلصت البكالوريوس دوخت علشان ألاقي شغل ومتلاقيش".

وروى أن هذه المهنة قديمة حيث كانت في الماضي تصنع بطرق بدائية بالخشب، ومع تطور الزمن تم استخدام الإستانلس، حيث يفرغ فيها مكان الديب فريزر لوضع الآيس كريم، مضيفا أن دخلها قل ولكن حب المهنة جعله ينوع في صناعاته ويحاول أن يوفر منها ما يساعده على العيش، قائلًا: "والله أنا ماشي حسب الجو يعني ربنا رازق بكتير أديني عايش رازق بقليل أديني عايش كل اللي هايرزقني بيه ربنا راضي بيه والحمد لله".

وأضاف هاني أنه يصنع العديد من العربات مختلفة الاستخدام وأبرزها عربات غزل البنات، والفشار، والزلابية، والحمص، وأن أكثر أنواع العربات التي يبيعها يعتمد على المواسم مضيفا: "كل موسم وليه شغله يعني في الصيف بيكتر بيع العربيات الترفيهية وده بيختلف عن الشتاء يعني بيكون الضغط على عربيات الحاجات السخنة زي الحمص والبليلة".

وتابع: هذه الصناعة قديمة إلا أن صيانتها متوفرة بعكس العربات والخامات التي تأتي من الصين والتي لا تعيش طويلا، فالصين تنزل بخامات أرخص لكن يظل إبداع الصانع المصري الأكثر جودة.

وقال "عم هاني": "في الصيف بيكون الطلب على عربيات الآيس كريم كتير، والزبون لما ييجي يشتري بيترك عربون وبنصمم على الورق في البداية شكل العربية اللي هو طالبها وبعد كده نبتدي ننفذ اللي على الورق، وتبدأ صناعة العربة بتفاصيلها.

وبالنهاية طالب الحكومة، بتوفير فرص عمل مناسبة لمن تعلم من الشباب، قائلا: "اتعرض عليا شغل كتير زي أغسل أطباق، وأغسل عربيات في بنزينة، فقلت شغلتنا أولى بيا".
الجريدة الرسمية