رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ميسي وعمر عبدالرحمن!


بالطبع ليس ثمة علاقة بين لاعب الكرة الأشهر في العالم "ميسي" وبين مفتي الإرهاب عمر عبدالرحمن الذي توفي في أحد السجون الأمريكية التي كان يقضي فيها عقوبة السجن مدى الحياة.. ما يجمع بينهما التزامن ما بين استقبال القاهرة لميسي، واستقبال جثمان عمر عبدالرحمن، وما صاحب كلا الحدثين من ردود أفعال شتى جاوزت حجم الحدثين وشابها ما يسميه أبناؤنا «أفورة» أي مغالاة في ردود الأفعال هذه.


ميسي جاء للقاهرة بضع ساعات بدعوة من شركة خاصة في إطار حملة علاجية لمرضى فيروس سي.. لكن البعض حمل هذه الزيارة دلالات سياسية وصوره على أنها انتكاسة وطنية لأن هذا اللاعب الأشهر في العالم سبق أن زار إسرائيل وأيد تعاطفًا معها، بل إن هناك من ربط بين الاحتفاء بميسي والتحقيق مع اللاعب المصري أبوتريكة، وهؤلاء لا يختلفون كثيرًا عمن اعتبروا هذه الزيارة فتحًا مصريًا عظيمًا.. الزيارة في حجمها العادي والطبيعي مبادرة خاصة وليست رسمية يمكن الاستفادة منها في الدعاية للسياحة الأجنبية لمصر وليست لها أي دلالات سياسية، والسلطات الرسمية التي أسهمت في تسهيل وتأمين اللاعب كانت تؤدي دورها.

أما استقبال جثمان عبدالرحمن في مصر فهذا أمر عادي وليس له أي دلالات سياسية أيضًا.. ولنتذكر أنه يتم عادة تسليم جثمان كل من يتم تنفيد حكم الإعدام في حقه ولا يمنع أهله من تلقي العزاء فيه.. الاستثناء الوحيد كان في حالة قتلة السادات.. وكفاية «أفورة».
Advertisements
الجريدة الرسمية