رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المعلم والأسطورة (2)


كما جرى تكريم حسن شحاتة ورفاقه بصورة في منتخب مصر غير مسبوقة إعلاميا ورسميًا وشعبيًا عندما حصد ثلاث بطولات أممية متتالية أعوام 2006، 2008، 2010 فقد جرى الانقلاب عليه أيضًا بنفس الدرجة وربما أكثر ورجمه بالحجارة كلُ من هبَّ ودبَّ عندما خرج من تصفيات أمم أفريقيا بصورة غير مسبوقة وفشل في الوصول بنا إلى كأس العالم.. وتلك من عاداتنا المرذولة في مصر!


الأمر ذاته قد يتكرر-لا قدر الله- مع الأسطورة عصام الحضري حارس المنتخب، الذي حقق ما لم يحققه حارس مرمى آخر من بطولات وألقاب آخرها "أحسن حارس في أفريقيا" في بطولة الجابون 2017.. فهل يتعلم الحضري الدرس أم يكرر تجربة شحاتة ؟!

في الرياضة كما في السياسة، وغيرها من مجالات حياتنا كلها عرفنا لاعبين ظلوا في الملاعب رغم فقدانهم اللياقة البدنية والذهنية والقدرة على العطاء والإبداع وتجاوزهم السن المناسبة للاعتزال.. وحتى رأيناهم يجرون أقدامهم بصعوبة ويعجزون حتى عن اللحاق بالكرة أو مجاراة الخصم بعد أن كانوا ملء السمع والبصر وحديث الناس والشاشات ومحط الإعجاب والإشادة.. وبالمثل عرفنا وزراء ومسئولين أمضوا ما يزيد على ربع قرن يلاحقهم الفشل والشائعات وربما الفضائح خلافًا لما بدءوا به حياتهم من تألق ونجاح..

والسؤال لماذا أصر الناجحون على البقاء في مواقعهم حتى انقلب نجاحهم فشلًا.. لماذا ساروا عكس تيار الحياة وسننها.. ومن سمح لهم بذلك ؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية