رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل وزارة التعليم بالإسكندرية: أغلقنا 150 سنترا للدروس الخصوصية والبديل فصول التقوية

فيتو

  • 42 مدرسة حصلت على اعتماد الجودة
  • طبقنا اللامركزية الإدارية والمالية في كافة الإدارات
  • المشاركة المجتمعية وصلت لأكثر من 8 ملايين جنيه
  • أنجزنا 82% من خطة الصيانة بمبلغ 105 ملايين جنيه
  • القمامة والصرف الصحي ومعاكسات الطالبات أزمة مجتمعية
الدكتور جمعة مصطفى أنصارى ذكرى، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، تولي منصبه في 25 أغسطس 2014، قادما من محافظة البحيرة كوكيل للوزارة ومن قبلها محافظة الشرقية.

حاصل على ليساني آداب وتربية وفلسفة واجتماع، والدكتوراه الفخرية من جامعة جونسون اند ويلز "المعهد الدولى للدراسات والعلوم الثقافية ies"

"فيتو" أجرت أول حوار مع المسئول الأول عن التربية والتعليم بالإسكندرية، لتتعرف منه على أحوال التعليم، وتنقل له شكاوى الأهالي بالمدينة، خاصة في ظل وجود عجز في المدرسين يصل لـ6000 معلم، و6000 عامل، و1500 قيادة تعليمية.


*ماهي إنجازات المديرية خلال فترة توليك المسئولية؟
كنا أول مديرية في كافة المحافظات نطبق اللامركزية المالية والإدارية وأصبح كل مدير إدارة له اختصاصات وكيل الوزارة لانضباط العملية التعليمية ولصالح الطلاب، وحرصنا على عدم تأخير مكافآت الامتحانات خاصة هذا العام، ووحدنا أوجه الصرف، كما فازت الإسكندرية بمجلس أمناء الجمهورية، وحصلنا على اعتماد للجودة لعدد من المدارس، والمراكز الأولى في مختلف الأنشطة، وحاربنا الدروس الخصوصية، ووفرنا لأول مرة أسطول سيارات، للمديرية عن طريق المشاركة المجتمعية، وتبرعات المجتمع المدني.

*هل المشاركة المجتمعية اقتصرت على السيارات؟
لا بل امتدت لإنشاء مدارس مثل مدرسة أبيس التي تكلفت 7 ملايين جنيه بمشاركة المجتمع المدني، كما تبرعت إحدى الشركات بمليون جنيه، وهناك دعم للأنشطة المختلفة بالمدارس من خلال المجتمع المدني.

*كم مدرسة حصلت على الجودة؟
العام الماضي حصلت 42 مدرسة على اعتماد الجودة، وهذا العام هناك عدد آخر ينتظر الحصول على الجودة، وهذا دليل على أن مدارس الإسكندرية في تقدم وبخير،برغم أن هناك إدارات بها عجز كبير وفي أماكن نائية.

*كيف حاربت الدروس الخصوصية؟
حاربت المديرية الدروس الخصوصية، عن طريق حملات مكثفة، وأغلقنا 150 سنترا تعليميا خلال العام الماضي والحالي، ونعمل خلال الترم الثاني على مواجهة الباقي، ووضعنا خطة لتفعيل مجموعات التقوية، وبعدد تلاميذ مرض ونسبة المعلم مرضية وتصل لـ90%، والطالب يختار المدرسة والوقت، وولي الأمر يجب أن يساعد معنا في هذا الأمر، ويجب أن نغير ثقافة المجتمع تجاه هذا الأمر، ويساندنا الإعلام والصحافة لأجل القضاء على الدروس الخصوصية.

*هناك بعض المدارس الخاصة استغلت هذا الأمر وتحولت لمراكز دروس خصوصية؟
أي شكوي تأتي في شأن هذا الأمر تغلق المدرسة والمركز فورا، ومن لديه شكوي عليه التقدم فورا بشكوي وسنتخذ إجراءات الغلق، فلا يعقل أن تصبح الأمور تجارية بحتة بعيدا عن مصلحة التلاميذ.

*بمناسبة المدارس الخاصة، كان هناك تلاعب ورفع في الرسوم لبعض المدارس؟
أحلنا 5 مدارس للنيابة، ووقعنا عليها غرامات، وممنوع رفع أي رسوم مقررة دون الرجوع للوزارة.

*هل حقيقي أن عجز المدرسين وصل لـ6000 مدرس و6000 آلاف عامل و1500 قيادة؟
لا شك أن هناك عجزا كبيرا في المدرسين والعمالة والقيادات التعليمية، ونحاول حل هذه الأزمة عن طريق معالجة سوء التوزيع في الإدارات بمعني أن هناك إدارات بها زيادة في الأعداد، نقوم بتوزيعهم على إدارة بها عجز، ووفرة في تخصصات أخرى نوزعهم في أماكن ذات احتياج، وأزمة العمالة نحاول التغلب عليها بنفس الطريقة لحين تعيين عمالة جديدة، وندب القيادات لسد العجز، ونعمل بكل جهد لأجل مصلحة التلاميذ في كافة أنحاء المدينة.

*كيف تواجه أزمة كثافة الفصول العالية؟
بالفعل هناك أزمة في كثافة الفصول، ونحاول حل هذا الأمور، عن طريق تدوير الإجازة الأسبوعية في المدارس بمعني الصف الأول إجازة يوم السبت، وبعدها الصف الثاني، وهكذا، ونستغل الأماكن في خفض الكثافة، ونستخدم كل المعامل والقاعات كحجرات للدراسة، ونحاول أن يكون هناك توسع أفقي ورأسي، ونلجأ للفترتين في أقل الحدود، ودخول مدارس جديدة للخدمة.

*كم مدرسة دخلت الخدمة خلال الترم الثاني؟
4 مدارس دخلت الخدمة في الترم التاني بعد انتهاء الصيانة فيها، وتساهم بشكل كبير في حل أزمة كثافة الفصول في المدارس.

*أزمة مدارس الصيانة، كيف تم حلها؟
الحمد لله سيطرنا على هذا الأمر، ونقوم بتوفير مدارس بديلة أخرى للتلاميذ، ونتعاون مع كافة الجهات لحل الأمور سريعا، ولدينا خطة صيانة بمبلغ 105 ملايين جنيه، وتم إنجاز 82% منها، وهو إنجاز كبير خلال فترة قصيرة، ونعمل على إنجاز باقي المدارس.

*هناك شكاوى مستمرة من المعاهد القومية؟ ما دور المديرية فيها؟
وزير التربية والتعليم أكد أن هناك 39 قنبلة موقوتة بسبب المعاهد التعليمية، وفي الإسكندرية وحدها 12 مدرسة تابعة للمعاهد القومية، ونحاول حل أزماتها رغم أنها لاتخضع لإشرافنا مباشرة، فتم حل مجلس إدارة مدرسة فيكتوريا كولج، بسبب وجود عدد من المخالفات، ووضعها تحت إشراف الوزارة، وأحلنا مجلس إدارة مدرسة أخرى للنيابة، ووضعتها تحت الإشراف المالي والإداري للمديرية، وهناك مذكرات وتحقيقات لمدارس أخرى على مكتب وزير التربية والتعليم.

*أزمات مدارس البنات المجاورة للبنين أو المعاكسات؟
نعالج هذا بأسلوب تربوي بالنسبة للطلبة، وما يحدث نتاج للتربية والمجتمع المحيط، ويجب أن تكون للأسرة، ومعالجة هذا بشكل جيد ومعاقبة الطلاب في بعض الأحيان، ونقوم بحل آخر في دخول مدارس البنات قبل البنين بنصف الساعة، وخروجها قبلها بنصف ساعة، بالإضافة إلى دوريات أمنية بالتعاون مع مديرية أمن الإسكندرية تطوف المدارس أثناء خروج ودخول الطالبات.

*المدارس باتت تحاصرها القمامة والصرف الصحي والإشغالات، ما العمل؟
هذه أزمة أحياء لأن خارج المدرسة لا سيطرة لنا عليه، ولكن نحاول أن ننسق مع الأحياء المختلفة والصرف، وما يحدث أيضا نتاج أزمة مجتمعية من المواطنين، فمن غير المعقول أن يلقي أحد القمامة حول أو أمام باب المدرسة التي يتعلم فيه ابنه أو شقيقه أو قريبه، وهو يعلم أن هذا يؤذي الطلاب ويسبب الأمراض لهم، بالإضافة إلى أن شركة الصرف الصحي بالتعاون مع المديرية وضعت خطة لمعالجة أي أزمة تنشأ بسبب الصرف، وهناك تعليمات مشددة من المحافظ الدكتور محمود سلطان بمواجهة أي تجمعات للقمامة أو إشغالات حول المدارس، وأن تعمل الأحياء وكافة التنفيذين على هذه الأمور، حرصا على التلاميذ والطالبات.

*مدرسة الفرسان صداع في رأس برج العرب؟
أزمة مبني مدرسة الفرسان تم حلها بالعمل على إزالة المبني الآيل للسقوط، ووضعتها هيئة الأبنية التعليمية ضمن خطتها، وسيتم إنشاء مبني جديد وكذلك أي مدرسة بها مبني خطر لا نقوم بالمخاطرة بأبنائنا وننقل التلاميذ للخارج.

*هل هناك مشاركة مجتمعية للمدارس؟
نعم هناك مشاركة مجتمعية للمدارس، خاصة في ظل أزمة الغلاء، وهناك معارض للمدارس الصناعية لإنتاج بعض المنتجات وبيعها بأسعار التكلفة، بالإضافة للمشاركة في عدد من حملات التوعية وأسبوع الانضباط.

*الأنشطة الطلابية تواجه صعوبات عدة، ما هي سبل التغلب عليها؟
نواجه بعض الصعوبات خاصة في اكتشاف المواهب والمسابقات، ولكن مجلس أمناء المحافظة والجمهورية أيضا لهم دور في حل تلك الصعوبات وتوفير الدعم المالي والمعنوي، وبمشاركة مجتمعية أيضا، لأجل أن تكون الإسكندرية في المقدمة.

*هل حقق أسبوع الانضباط أهدافه؟
بالفعل حقق أسبوع الانضباط أهدافه، ولذلك قمنا بمده، والانضباط أسلوب حياة، ويجب أن يعمم على باقي العام، وهذا ما نعمل عليه في الفترة الحالية، وبمشاركة مجتمعية واسعة مع التربية والتعليم.

*كلمه لأولياء الأمور؟
أطمئن أولياء أمور الإسكندرية، وأؤكد أن أبناءهم هم أبناؤنا وفي أيد أمينة، وأي شكوي لا تهاون فيها، ونعالج أمور التعليم بشكل عقلاني وعملي حرصا على مصلحة الطلاب.
الجريدة الرسمية