رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. رضيعة تبحث عن الحياة في أحضان أجهزة التنفس الصناعي

فيتو

ضحكات تتعالى، تملئ المنزل بالسعادة، بطفلة تتجول في طرقات المنزل، هذا ما تحلم به كل أم، لكن أم فريدة وضعها مختلف؛ فهى لا تستطع ضم ابنتها إلى صدرها لأن الطفلة ترقد في أحضان أجهزة التنفس الصناعي بعد ستة أشهر فقط من ولادتها، لكن ما زالت تحلم الأم بمن ينتشل طفلتها من رحلتها إلى القبر.


وناشدت الأم أصحاب القلوب الرحيمة من الأثرياء أو المسئولين بتبني حالة الرضيعة، أو يوصلها بمركز مجدي يعقوب للقلب.

ينفطر قلب أم فريدة على طفلتها الرضيعة وهى تراها معلقة بأجهزة التنفس الصناعي منذ ثلاثة أشهر، وحالتها تسوء باستمرار؛ لأنها لا تجد العناية اللازمة، وهى لم تتجاوز الـ9 أشهر بعد، فتصرخ قائلة: "بنتي عندها ثقب في القلب وحالتها كل يوم بتسوء، دخلت عندها ثقب في القلب لكن دلوقتي عندها التهاب رئوي وعضلة قلبها تعبت، وعندها ميكروب وكل شوية يجدوا حاجة جديدة".

وعن إهمال المستشفيات والأطباء الذين يرعون حالة رضيعتها تقول الأم التي لا تمتلك سوى الدعاء لابنتها لأنها لا تملك شيء سواه فزوجها يعمل بواب عمارة ولا يقدرون على مصاريف، ليس مصاريف نقلها إلى مستشفى خاص، لا بل إنهم لم يمتلكون مصاريف عمل الأشعة والتحاليل للرضيعة "مش راضيين يعملولها العملية بسبب ميكروب، وكل ما يروح الميكروب يتصلوا بالدكتور يقولهم هاجي بكرة أو هاجي بعده وعلى ما ييجي تكون بنتي رجعلها الميكروب تاني وكل يوم على هذا الحال".

وتستمر آلام الأم فمن يراها ويرى ابنتها يحمد الله على ما هو فيه من نعمة، فيمكن أن نعمل استنساخ يتخلله تعديل بسيط للمثل القائل "الصحة تاج على رءوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى" فهنا "الصحة تاج على رءوس أهالي الأطفال الأصحاء لا يراها إلا أهالي الأطفال المرضى".

وتذهب "أم فريدة" صباحًا إلى قسم العناية المركزة لتمكث بجوار رضيعتها، وفي المساء تذهب إلى منزلها لترعى أسرتها، وتترك طفلتها المريضة في العناية المركزة بدموع قلبها الحزين على ما وصلت إليه ابنتها من حالة صحية متأخرة، وهى عاجزة عن مساعدتها وبداخلها فيضان من الدموع والإحباط، وبصيص من الأمل الذي يراودها من حين لآخر، عنما تظن أنه من الممكن أن تجد من يرعى حالة ابنتها أو ينقلها إلى مركز مجدي يعقوب للقلب، فقتول وعيناها تفيض بالدموع كالنهر الجاري: "أبوس أيديكم حد ينقذ بنتي حد يتبناها أو يوصلني للدكتور مجدي يعقوب".
Advertisements
الجريدة الرسمية