رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

د. أحمد الطيب الذي أعرفه


تعرفت بشكل شخصى على الدكتور أحمد الطيب في أواخر فترة رئاسته لجامعة الأزهر، وقبل أن يصير شيخا للأزهر، رغم أنه جاري في السكن ومنزله على بعد أمتار من منزلى.. لكننى تعرفت عليه قبلها بشكل غير مباشر من خلال أحاديث المرحوم د محمود عزب قبل دراسته في باريس.. ومن خلال معرفتى بالدكتور أحمد الطيب وخلال تعاملى معه وأنا رئيس لدار الهلال، تكونت لدى قناعة بأنه قبل أن يكون عالما جليلا فإنه إنسان صعيدى بسيط متسامح لديه قبول واحترام للآخر -الدينى وغير الدينى- يؤمن بقيم المواطنة والعيش المشترك، ولا يقبل السكوت على الظلم، ويرفض الفساد بحسم.. وهو رجل دين مستنير، يؤمن بان الإسلام دين ينبذ التطرف والعنف، دين عدل وسلام وصلاح.. وهو أيضا مثقف كبير وقارئ دؤوب لكبار مفكرينا ومثقفينا، وإن كان لديه غرام خاص بالعقاد.


لذلك أنا أستهجن وأرفض تلك الحملات الصحفية والإعلامية التي طالت الدكتور أحمد الطيب، خاصة بعد موقف الأزهر في مسألة الطلاق الشفوى، وأرى أنه حتى ولو لم يقبل بهذا الموقف فهي حملات ظالمة وخاطئة.. ظالمة للرجل وتصوره على عكس حقيقته، ونتيجتها خسارتنا لأحد رجال الدين المستنيرين بالفعل، وهو ما تؤكده مواقفه طوال سنوات مضت.. وخاطئة لأننا بايدينا ننال من مكانة الأزهر ونضعفها، وهذا سوف يصب بالتالى في مصلحة مؤسسات دينية غير مصرية، وتحديدا خليجية، صدرت لنا من قبل التطرف الدينى، وبالتالى تضعفنا في محيطنا الإقليمى.. واللبيب بالإشارة يفهم
Advertisements
الجريدة الرسمية