رئيس التحرير
عصام كامل

وطنية شكوكو في ذكرى رحيله الـ32

رائد فن المونولوج
رائد فن المونولوج محمود شكوكو

في مثل هذا اليوم عام 1985 رحل أراجوز السينما ورائد فن المنولوج محمود شكوكو، تميز بظهوره على خشبة المسرح وهو يرتدي الطرطور والجلباب وفى يده العصا.


بدأ محمود إبراهيم إسماعيل الشهير بمحمود شكوكو، العمل بالفن في علي الكسار بأجر يومي 20 قرشا، وبعد أن ذاع صيته تلقفته الإذاعة لتقديم المنولوج الضاحك.. فقدم (حبيبي شغل كايرو.. مفيش في القلب زيه، ورد عليك.. فل عليك، فستان الحلو شوال، البادنجان أبو خل، إحنا الثلاثة، يا واد يا حدقة... إلى آخره).

ومن شدة إعجاب الموسيقار محمد عبد الوهاب به لحن له أغنية (يا دابحة القلب بقزازة.. ليه الهجر ده ليه).

اشتهر بتقديم فن الأراجوز على مسرحه، وقدم من خلاله نكتا على أغانى عبد الوهاب وأم كلثوم فغنى (حب إيه اللي انت جاي تقول عليه هوه فيه في الدنيا أحلى من الجنيه)، وغنى (أتظن أني لعبة في يديك.. أتظن أني راح أبوس رجليك).

بدأ مشواره مع السينما عام 1944 بفيلم "حسن وحسن" بعده أصبح القاسم المشترك في الأفلام الأبيض والأسود وصل إلى أكثر من 200 فيلم.

تعرض لحملة شديدة بعد اشتراكه مع علي الكسار في تمثيل فيلم "الدنيا بخير" عام 1946؛ بسبب وضع اسمه على أفيش الفيلم يسبق اسم علي الكسار الذي اعتبرها إهانة له، فقال في مجلة روز اليوسف عام 1946: (كيف ذلك دانا اللي عملته، وكان بيشتغل عندي بعشرين قرشا).

بعد العدوان الثلاثي على مصر قام شكوكو بجولات في الشوارع وعربات الترام يجمع التبرعات في صندوق يحمله في يده ويقدمها لجيش البلاد وحول هذا الدور الوطنى يقول:

"لست وحدي من يقوم بهذا العمل الوطني، بل هناك فنانون وفنانات يقومون أكثر مني بهذا الدور، ومنهم السيدات فاتن حمامة وتحية كاريوكا وشادية وآخرون في عروقهم حب مصر التي أعطتنا كل شيء وحان أن نرد لها الجميل.. ولن نوفيها حقها أبدا".
الجريدة الرسمية