رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 10 مشاهد من مذبحة بورسعيد «تقرير»

فيتو

أسدلت محكمة النقض، اليوم الإثنين، الستار على القضية المعروفة إعلاميا بـ«مذبحة بورسعيد»، والتي وقعت في الأول من فبراير 2012، وراح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير النادي الأهلي.


«فيتو» ترصد 10 مشاهد في القضية منذ استعداد جماهير الأهلي للسفر إلى بورسعيد، وحتى النطق بالحكم على مرتكبي المذبحة.

المشهد الأول: السفر لبورسعيد
في الساعات الأولى من مطلع فبراير 2012، دعت مجموعة «ألتراس أهلاوي» جميع أعضائها للتجمع أمام بوابة النادي؛ للسفر إلى بورسعيد في الثامنة والنصف صباحا، وبالفعل تجمع ما يقرب من 500 فرد، من جماهير القلعة الحمراء الراغبين في مؤازرة ناديهم، في مباراته الصعبة، والتي تتسم دائما بالحماس والندية، أمام المصري البورسعيدي.

المشهد الثاني: وقوع المذبحة
في تمام الثامنة مساءً وبعد انتهاء اللقاء مباشرة، فوجئ الجميع باقتحام جماهير نادي المصري أرض الملعب والتوجه صوب مدرجات جماهير الأهلي وانطفاء الأنوار لتحدث أكبر جريمة في تاريخ كرة القدم على الهواء مباشرة وأمام أعين الجميع على شاشات الفضائيات، ويسقط 72 مشجعا من جماهير القلعة الحمراء بخلاف المئات من المصابين.

المشهد الثالث: الدماء على الكراسي
بعد سطوع شمس أول يوم بعد المذبحة، شاهد الجميع دماء الجماهير الأهلاوية وقد لطخت مقاعدهم داخل مدرجات ستاد بورسعيد، ما يوضح كم البشاعة واللا إنسانية التي حدثت داخل الملعب.

كما شاهد الجميع أحذية الجماهير التي تكدست وسقطت أمام بوابة «ممر الموت»، والذي حاول الشباب الهرب منه إلا أنهم فوجئوا أنه مغلق من الخارج فأدى التدافع وحالة الرعب التي شاهدوها داخل المدرج من البلطجية إلى سقوطهم ما بين قتيل ومصاب داخل الممر بخلاف من تم قتله داخل المدرجات.

المشهد الرابع: أهالي الضحايا
حالة من الرعب انتابت أهالي الجماهير وأخذوا في الاستفسار عن الموقف في مختلف وسائل الإعلام بعد فشل الوصول لأبنائهم التي أُغلقت هواتفهم بعد سرقتها من البلطجية.

وتوجه الأهالي إلى بورسعيد لمعرفة الموقف عن قرب، ومنهم من وجد ابنه مصابا ومنهم من وجده قتيلا وتم تكفينه بأكياس القمامة وملقى على أرض المستشفى.

المشهد الخامس: استقبال العائدين
تجمعت الجماهير الأهلاوية أمام مقر النادي الأهلي بالجزيرة، مطالبين المسئولين بالتحرك وإنقاذ أصدقائهم وبدأت الأخبار تتداول بينهم كل دقيقة باسم واحد من الجماهير قد سقط قتيل في المذبحة، وهتف أحد قادة المجموعة السابقين بضرورة التحرك إلى محطة القطار لاستقبال أصدقائهم العائدين إلى القاهرة بعد ساعة، وتحرك بهم قطار بالفعل من مدينة بورسعيد.

وبالفعل، امتلأت محطة مصر بآلاف المصريين الغاضبين مما حدث، وكان مشهد استقبال القطار رهيبا حيث صعدت الجماهير الغاضبة فوقه وحاصرته من كل الجنبات في إشارة للمصابين أنهم أصبحوا بأمان، وأخذت سيارات الإسعاف تقوم بنقلهم إلى المستشفيات ومنهم من ذهب إلى منزله غير مدرك حجم الكارثة ولم يستطع تصور ما حدث.

المشهد السادس: توقف النشاط
 الكارثة أصابت الجميع بالرعب والهلع وقرر المسئولون أن يتوقف النشاط الكروي بمصر بعد المذبحة، وأكدوا إلغاء بطولة الدوري وكأس مصر والدخول في حالة حداد فهي المرة الأولى التي يسقط فيها 72 مشجعا قتلى بسبب مباراة كرة قدم، وأعلن وقتها العديد من اللاعبين داخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلى اعتزالهم لعب كرة القدم، ومنهم محمد بركات الذي تراجع بعدها.

المشهد السابع: ضبط مرتكبي المذبحة
بدأت قوات الأمن تضع يدها على مرتكبي الحادث الذي بدأت خيوطه تتضح للجميع، وبالفعل تم إلقاء القبض على بعض البلطجية الذين اعترفوا بأنهم ارتكبوا المذبحة، وبالفعل تم إلقاء القبض على 73 متهمًا، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات منهم.

وفي 15 مارس 2012 أمر النائب العام بإحالة الـ73 متهمًا، من بينهم 9 قيادات أمنية، و3 من مسئولي نادي المصري، للمحاكمة العاجلة لاتهامهم بالتورط في الأحداث.

المشهد الثامن: المطالبة بالقصاص
نظمت جماهير الأهلي العديد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية والفعاليات للمطالبة بتحرك المسئولين عن الدولة واتخاذ قرار صارم ضد مرتكبي الحادث، مطالبين بالقصاص لأصدقائهم وتخلل هذه المسيرات العديد من المواقف، منها إيقاف كوبري أكتوبر ومحاصرة البنك المركزي والبورصة وإيقاف مترو الأنفاق لفرض حالة من الضغط على المسئولين.

المشهد التاسع: بدء المحاكمات
ونظرت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، أولى جلسات محاكمة المتهمين التي انعقدت في أكاديمية الشرطة لدواعٍ أمنية في 17 أبريل لعام 2012.

وبعد مرور عام من تداول القضية أمام المحكمة وتحديدا في 9 مارس 2013 قضت محكمة الجنايات بمعاقبة 21 متهمًا بالإعدام شنقا، و5 متهمين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا، و10 آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، و6 بالسجن لمدة 10 سنوات، ومتهم واحد بالحبس لمدة عام واحد مع الشغل، ومتهمين اثنين بالسجن 5 سنوات، وبرأت 28 متهمًا على رأسهم القيادات الأمنية.

وطعن المتهمون والنيابة العامة أمام محكمة النقض على الحكم، فقضت محكمة النقض في 6 فبراير 2014 بقبوله، وقررت إلغاء حكم الجنايات وإعادة محاكمة المتهمين في القضية أمام دائرة جنائية جديدة.

ونظرت محكمة جنايات بورسعيد المحاكمة الثانية في القضية خلال عام آخر أيضا وأصدرت حكمها في يونيو 2015 بإعدام 11 متهمًا في الأحداث، وعاقبت 10 متهمين بالسجن المؤبد، كما أصدرت بحق 10 متهمين آخرين حكما بالسجن المشدد، وآخر بالسجن لمدة 5 سنوات على 12 متهمًا من بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال أمن، وأصدرت حكما ببراءة 20 متهمًا آخرين.

وتقدم دفاع المتهمين والنيابة العامة بطعن أمام محكمة النقض التي تداولت القضية وحجزتها للحكم بجلسة اليوم الإثنين.

وأوصت نيابة النقض في رأيها الاستشاري غير الملزم للمحكمة، بقبول الطعن شكلا، وفي الموضوع بإلغاء عقوبات الإعدام والسجن، ومحاكمة المتهمين من جديد أمامها.

المشهد العاشر: تأييد أحكام الإعدام
اليوم، وبعد مرور خمس سنوات على المذبحة، أيدت محكمة النقض حكم إعدام 11 متهمًا وعاقبت 10 متهمين بالسجن المؤبد، كما أصدرت بحق 10 متهمين آخرين حكمًا بالسجن المشدد، وآخر بالسجن لمدة 5 سنوات على 12 متهمًا من بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال أمن، وأصدرت حكمًا ببراءة 20 متهمًا آخرين.
الجريدة الرسمية