رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الدكتور محمود مخلوف: «أوكسي باور» أول علاج مصري لـ«السرطان» قريبا

فيتو

  • >> شيخ الأزهر قال لنا: «عاهدوني أن يكون هذا السبق العلمي مشروعا خيريا غير مخصص للربح»

حين وقف عاجزًا عن تقديم شيء لشقيقته المريضة بالسرطان والتي توفيت متأثرة بالمرض عام 1996، عاهد «الدكتور محمود مخلوف الباحث الكيميائي بكلية الطب جامعة الأزهر» نفسه على البحث والتركيز والتجريب للتوصل إلى علاج السرطان أو كما سماه «الوهم القاتل».
«مخلوف» تحدث لـ«فيتو» عن تواصله مع كل الباحثين المتخصصين في علاج هذا المرض اللعين على مستوى العالم وكيف أن الجميع أكد له أنه مرض مستعصٍ ولا يوجد أمل في التماثل للشفاء منه ليبدأ رحلة بحث شاقة لاكتشاف علاج يقضي على مرض السرطان؛ توجها بالنجاح منذ أسابيع عقب حصوله على ترخيص من وزارة الصحة الكندية لإنتاج أول دواء مصرى لعلاج السرطان.
تفاصيل حصول الدكتور مخلوف محمود، على هذه الموافقة وموعد طرح «أوكسي باور» في الأسواق والسعر الذي سيباع به للمرضى؛ يرويها مكتشف أول دواء لعلاج السرطان في السطور التالية:


> ما الجديد بشأن توصلكم إلى علاج لمرض السرطان؟
قبل الحديث عن الجديد أريد الإشارة إلى أن أبحاثي بشأن التوصل إلى علاج لمرض السرطان مر عليها 21 عامًا؛ ففي البداية كانت الفكرة والتي راودتني عام 1996، عقب وفاة شقيقتي بهذا المرض اللعين، وفي عام 2000 سجلت البحث وبدأت مرحلة العمل الجاد في جامعة الإسكندرية.
وفى عام ٢٠١٠ التقيت الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقال لي: «كلية الطب بجامعة الأزهر ترحب بك، وسأنفق على مراحل بحثك من أموالي الخاصة مهما تكلف الأمر»، وحين استفسرت منه عن السبب في هذه المبادرة الكريمة التي أسعدتني كثيرًا وشكرته عليها قال لي: «ربما يكتب الله على يديك نهاية لآلام ملايين المرضى بهذا المرض اللعين».

> هل جرت تجارب على البشر للتأكد من فاعلية هذا الدواء حتى الآن؟
لدينا حالات كانت مصابة بمرض السرطان وعلاجها ميئوس منه وبعد أن تعاطوا «أوكسى باور» -بناء على رغبتهم- تماثلوا للشفاء تمامًا.

> لكن الموافقة الكندية تنص على أن «أوكسى باور» مكمل غذائي وليس علاجا معتمدا للسرطان؟
الفارق في المسميات فقط؛ بمعنى أننا سجلنا العقار الذي هو أول دواء في العالم يقضى على مرض السرطان تحت مسمى «مكمل غذائي» هروبًا من حصار مافيا الدواء التي تقف حجر عثرة أمام إنتاج دواء مصري، لأن هذا سيؤثر بالسلب على أرباحها من الاستيراد، والأهم في النهاية هو المفعول فهذا الدواء أو «المكمل الغذائي» مرخص دوليًا من كندا بعد أن تأكدت شركة «فارما» الكندية للأدوية فعاليته في إيجاد نتائج إيجابية تتعدى نسبتها 90% في علاج مرض السرطان، وأعتقد أن هذه النسبة في الشفاء كفيلة كبداية أن تقضى على آلام ملايين المصابين بهذا المرض.

> متى يطرح «أوكسى باور» أول عقار لعلاج السرطان في الأسواق؟
قريبًا جدًا، ولكن الموعد بالتحديد يندرج تحت بند «سرى للغاية» وكل ما أستطيع قوله إننا انتهينا من كل شيء حتى خطوات الإنتاج في كندا ومصر وستعلن كل التفاصيل على مسامع العالم كله قريبًا جدًا في غضون فترة لن تتجاوز الأسابيع.

> هل تم تحديد سعر بيع هذا العقار للمرضى؟
وفقًا للبروتوكول الذي وقعناه مع الجانب الكندى فسعر «أوكسى باور» تحدده جهتان: وزارة الصحة المصرية ونظيرتها الكندية، ودعنى أقول لك دون إفصاح عن التفاصيل إنه في الغالب وزارة الصحة المصرية هي من ستحدد سعر الدواء لأن المنتج مصرى 100% ولن يزيد سعره في جميع الأحوال على ألف جنيه؛ كما أننا ملتزمون بالعهد الذي قطعناه للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذي شدد علينا ألا يحرم مريض بالسرطان من هذا الدواء بحجة «ظروفه المادية لا تسمح».

وأريد أن أوجه نداء لكل رجل أعمال وطنى أدعوه خلاله بالمساهمة في علاج غير القادرين من المصابين بهذا المرض اللعين فور طرح هذا العقار بالأسواق، وأن يكون هذا السبق العلمى بادرة أمل تشجعهم على تبنى الأبحاث العلمية الجادة في مصر لأن مستقبل هذا البلد يكمن في الاهتمام بالبحث العلمي.

> هل «أوكسى باور» مخصص لعلاج نوع معين من أنواع السرطان أم أنه يداوي كل أنواع المرض؟
الحقيقة أن تجاربنا في بداية محاولاتنا للتوصل إلى علاج لمرض السرطان كانت تتركز على: سرطان الكبد؛ ولكن بتطور مراحل البحث اكتشفنا أن «أوكسى باور» أثمر نتائج إيجابية جدًا على جميع أنواع السرطانات الأخرى، وهذا أيضًا ما تأكد من فاعليته الجانب الكندي، وترخيص الإنتاج الذي حصلنا عليه ينص على أن العقار يستخدم في علاج مرض السرطان بشتى أنواعه.

> هل يأمل العالم في مجيء يوم يتخلص فيه من مرض السرطان؟
السرطان.. طاعون العصر الحديث؛ وأفضل توصيف له هو «الوهم القاتل» فحينما يعلم الإنسان أنه مصاب بهذا المرض اللعين تحدث له انتكاسة نفسية ويصاب جهازه المناعى بهبوط حاد غالبًا ما يؤدي إلى الوفاة الفورية؛ وفي اليوم الذي يقتنع فيه كل مريض أن الله منحه مقومات عضوية ونفسية قادرة على هزيمة المرض سيختفي هذا الشبح المخيف من حياتنا، وهذا يجعلنا نؤكد أن إرادة التغلب وهزيمة المرض أهم من أي علاج.

> كلمة أخيرة تود قولها لكل من أسهم في إخراج هذا الاكتشاف إلى النور؟
كل الشكر للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دعمه المعنوى والمادي المتواصل على مدى 7 سنوات، والشكر الموصول إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي دعمنى بمبلغ 600 ألف جنيه وقت أن كان وزيرًا للدفاع، وللجهات السيادية التي لعبت دورًا رئيسيًا في حصولنا على الموافقات الدولية من كندا لإنتاج العقار، بالإضافة إلى مكتبة الإسكندرية والمعهد القومى للبحوث ومعهد الأورام؛ فلولا هؤلاء الأشخاص، وهذه الجهات ما كنا لنتوصل إلى إخراج هذا السبق العلمي إلى النور.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية