رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وصلة ندب سياسي!


زمان كان هناك نساء يمارسن الندب في المآتم، خاصة في القرى والمناطق الشعبية.. واليوم صار الندب موضة سياسية يمارسها بعض السياسيين والإعلاميين!.. وبينما كان الندب في المآتم يعد مظهرًا للمغالاة في المجاملة لأصحاب المآتم، فإن الندب السياسي الآن هو نوع من التشويش السياسي المتعمد، وهدفه إخفاء الحقيقة، وخداع عموم الناس بتشويه هذه الحقيقة، أو صرف الانتباه عنها، على طريقة بعض النصابين المشهورة والمعروفة بمصطلح: «انظر العصفورة»!


وهذه الموضة السياسية، موضة الندب السياسي، مارسها على نطاق واسع بعد يناير ٢٠١١، جماعة الإخوان في إطار خطتهم التي تستهدف خداع المصريين والتغرير بهم، حتى يتمكنوا من تحقيق حلمهم القديم، وهو القفز إلى حكم مصر.. لكن هناك آخرين يحاكون الإخوان الآن في الندب السياسي.. وهذا ما نشاهده بجلاء في موضوع إحالة النائب محمد أنور السادات إلى لجنة القيم في البرلمان، لارتكابه بعض المخالفات البرلمانية، مثل استعداء جهات أجنبية على مشروع قانون الحكومة للجمعيات الأهلية، وتزوير توقيعات عدد من زملائه النواب على بعض الطلبات المعروضة على البرلمان.

فقد استمر الأمر في الندب السياسي، خاصة بعد أن أثار النائب الكثير من الغبار الإعلامي ليغطي على مخالفاته، ليقدم نفسه للرأي العام كمضطهد أو ضحية من ضحايا مواجهة ومقاومة الفساد، وليس واحدًا من نجوم التمويل الأجنبي السري.

وهكذا.. اصطف البعض مع النائب، وشاركوه الندب السياسي، رغم تعارض المواقف والاتجاهات السياسية.. بينما كان في مقدورهم أن يمارسوا حقهم في نقد قيادة البرلمان كما يشاءون، وأيضًا في رفض ما يفعله النائب، لكنه الندب السياسي الذي ورطهم في ذلك.. أي الدفاع عن المال السياسي!
Advertisements
الجريدة الرسمية