رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

التلميذ محمد نجيب ابن السودان في يوم ميلاده

فيتو

تحت هذا العنوان كتب أحمد عطية الله، مدير متحف التعليم في مجلة المصور عام 1954 موضوعًا بمناسبة عيد ميلاد الرئيس محمد نجيب قال فيه:

ولد محمد نجيب في 20 فبراير عام 1901 ونشأ وترعرع في السودان وعرف أهله وقبائله وعاداتهم وتقاليدهم ما لايكاد السودانى نفسه يعرفه.


جده لوالدته هو (الأميرلاى) محمد عثمان قائد حامية وقت قيام الثورة المهدية، واستشهد في القتال هو وثلاثة من زملائه قبل سقوط مدينة الخرطوم بعد أن أبوا الاستسلام، وقد كافأه المهدى برفع راية على بيته بعد وفاته ليصبح حرما لا يمس بسوء. 

التحق بالكتاب وهو في السادسة، ويطلق على الكتاب في السودان "الخلوة" حفظ فيه القرآن وتعلم الكتابة ولما أتم حفظ جزء سلم والده للفقيه هدية تعرف بــ"حق الشرافة"، اعتاد والده التنقل في العمل بين مدن السودان.

كتب محمد نجيب أول موضوع صحفى في حياته عن التجارة ونشره له أستاذه في جريدة الرأى العام السودانى.

عاش طويلا في منزل كبير بمدينة وادى حلفا وكان مكونا من ثلاثة أفدنة بايجار شهرى 75 قرشا وكان يضم ثلاثة من الفرس وجملين ومجموعة من الحمير وفيه تعلم محمد ركوب الخيل.

التحق بكلية جوردن الإنجليزية ومدتها أربع سنوات وكان زميله فيها أحمد ماضى أبو العزايم، وحدث أن طلب منه مدرس اللغة الإنجليزية "مستر نورمان فيلد "أن يكتب موضوعا بعنوان (مصر محكومة بالانجليز ) فاعترض وكتب (مصر محتلة بالإنجليز) فثار المدرس وتم جلده عشر جلدات.

توفى والده يوسف نجيب في الخرطوم عام 1914 ومنحت السودان للأسرة معاشا 196 جنيها وعادت الأسرة إلى القاهرة بعد أن حصل نجيب على الشهادة الابتدائية. 

تقدم إلى المدرسة الحربية في مصر ولكن رفض بسبب قصر طوله، فعاد إلى الدراسة بالسودان ولجأ إلى رياضة العقلة، وفى عام 1917 وصله تلغراف من المدرسة الحربية تدعوه إلى الكشف الطبى فعاد إلى القاهرة وعمره 16 عامًا وتخرج فيها في فبراير 1918.
Advertisements
الجريدة الرسمية