رئيس التحرير
عصام كامل

الفنانة ميرفت أمين: «أنا مقسومة نصين».. و«ممنوع الاقتراب أو التصوير» مفاجأة

فيتو

  • لم أكن "عبقرية" في المدرسة ولم أقترب من المسرح رغم حبي له
  • عبد الحليم حافظ كان إنسانا هادئا وطموحا ورقيقا
  • "أبي فوق الشجرة".. نقطة تحول في مسيرتي الفنية 
  • فريد الأطرش الأمير الوقور الموهوب
  • رشدي أباظة صاحب الحضور الطاغي والشخصية النفاذة

النجمة ميرفت أمين.. كانت ولا تزال "أيقونة السينما المصرية"، تعاقبت الأجيال، لكنها لا تزال النجمة التي لم يختلف على موهبتها أحد، تمتلك سجلا حافلا من الأعمال السينمائية، ووفقا لهذا السجل، تدرك جيدا أن اختياراتها خلال المرحلة الحالية، يجب أن تراعي هذا التاريخ.
"ميرفت" تعاملت مع العمالقة، واستطاعت أن تكون بقدر المسئولية، دخلت الفن من باب "الجامعة"، وترى أنها لم تكن نجمة، بالقطع كانت ستصبح مدرسة لغة إنجليزية، أو مدرسة في مدرسة ابتدائية لأنها تحب الأطفال.
"ممنوع الاقتراب أو التصوير"، أحدث الأعمال السينمائية التي بدأت "ميرفت" في تصويرها، وتعهدت بأن العمل سيحمل مفاجأة للجمهور، تتناسب وتاريخها الفني، وتكشف منطقة جديدة في موهبتها المتعددة الوجوه.
وعن كواليس اختيارها العودة للسينما بعد غياب لمدة عامين، وموقفها من المسرح، وطفولتها وأمور أخرى، كان الحوار التالي:


- بداية.. ما السر وراء اختيارك "ممنوع الاقتراب أو التصوير" لتعودي به إلى السينما؟
أريد أن أشير أولا إلى أنني لم أغب طويلا عن السينما، فقد قدمت منذ عامين فيلم "حماتي بتحبني" مع المطرب حمادة هلال، وبالنسبة لفيلم "ممنوع الاقتراب أو التصوير" فقد اخترت هذا الفيلم من بين عدة سيناريوهات عرضت عليّ، وهذا الفيلم بالتحديد جاء لتميزه، كما الكوميديا لأول مرة بشكل مختلف.

لكن الجمهور لم يكن يعتادك في أداور الكوميديا.. ألا تخشين من هذا الأمر؟
هذا هو الجديد الذي رآه الجمهور في الفيلم، فالدور بالفعل مختلف ومميز، وأظهر لأول مرة كوميديانة لكن ليس بالمعنى الصريح.

- لماذا تبتعدين بشكل دائم عن الإعلام؟
لا أريد الحديث بشكل مستمر بفائدة ودون فائدة، وعندما أرى أن ظهوري يتم توظيفه بشكل جيد أو لسبب فأخرج وأتحدث، هذا بجانب أننى في الغالب أخشى الخطأ أو التصريح بأشياء يفهمها البعض بشكل خاطئ لذلك أفضل الصمت.

- لكن الجمهور دائما يحب أن يقترب من نجمه الفضل ويعرف عنه الكثير خاصة خلف الكاميرات؟
أعلم هذا الأمر جيداز، لكننى دائما أرى نفسى إنسانة عادية، مثل أي شخص آخر لا يوجد بحياتي ما هو جاذب للنظر أو للانتباه، فأنا سيدة مصرية أحب أسرتي ولي بعض الصديقات اللاتي أوجد معهن، ولي بعض الهوايات التي أواظب على ممارستها، ولا شيء آخر.

- هل لديك صديقات من داخل الوسط الفنى؟
دلال عبد العزيز صديقتى المقربة، ورجاء الجداوي وبوسي شلبي وغيرهن، ونلتقي بشكل مستمر ونتحدث سويا في بعض الأمور الخاصة بالفن وبحياتنا الأسرية.

- هل تاريخ ميرفت أمين الفني الضخم يفرض عليها بعض القيود ؟
لا ليس بهذا التعبير، هو يفرض عليّ بعض الأشياء التي تجعلني أحافظ دائما على مكانتي عند الجمهور، فليس من السهل أن أختار عملا فنيا لأنه لابد أن يكون جيدا للغاية ومناسبا لي، لذلك أراعي تاريخي وكل أعمالى التي قدمتها، وهذا أمر أعتبره جيدا للغاية.

- البعض يرى أن هناك تركيبة غريبة لدى ميرفت أمين.. تجمع بين الكثير من المتناقضات مثل الهدوء والعاطفة وبعض القسوة إذا استدعى الأمر.. تعقيبك؟
لا يلاحظ ذلك إلا المقربون، وهذا أمر وراثي لأننى "مقسومة نصين" فوالدي طبيب صعيدي ووالدتي أوروبية، ولك أن تتخيل أن هذه الصفات المختلفة تتجمع في شخص واحد، وقد أخذت أشياء من والدي ومن والدتي، لكننى بطبعي أعشق الهدوء ودموعي قريبة للغاية.

- بمناسبة الوالدين حدثينا عن سنوات نشأتك؟
تربيت في بين مصري أصيل، تعلمت وشربت العادات والتقاليد المصرية، وكنت دائما منذ صغري أهوى القراءة بشكل كبير وهذا ما زاد من ثقافتي وجعلني أكثر صبرا وهدوءا واستماعا لكل شيء يقال حتى أتعلم.

- هل كنت متفوقة في سنواتك الدراسية؟
تضحك.. الحمد الله كنت في مستوى كويس، لكننى لم أكن "عبقرية الفصل"، فالتعليم شيء مهم وكنت أهتم به لكنني بكل وضوح لم أكن متفوقة.

- هل كنت تسعين منذ طفولتك للعمل في السينما؟
على الإطلاق فلم أسع لذلك أبدا، ولم يمر في مخيلتي منذ أن كنت طالبة أنني سأصبح نجمة مشهورة، لكنني عندما التحقت بجامعة عين شمس استهوتني فكرة التمثيل وشاركت في بعض المسرحيات داخل الجامعة حتى شاركت في فيلم "حب المراهقات" وكان ذلك بفضل الفنان أحمد مظهر.

- وما نقطة التحول في حياة ميرفت أمين؟
هناك العديد من نقاط التحول لكن أولى هذه النقاط كان فيلم "أبى فوق الشجرة" مع عبدالحليم حافظ، كما أننى أعتبر فيلم "الحفيد" من أهم أعمالي.

- بمناسبة عبد الحليم.. حدثينا عن أول لقاء بينكما؟
لم أنس هذا اللقاء، وكان في غرفة مكتبه، حيث إنني ذهبت لمقابلته بعد ترشيحي لفيلم "أبي فوق الشجرة"، ولك أن تتخيل أن إحدى معجبات العندليب سوف تلتقي به للتمثيل معه، فعندما رأيته انتابتني حالة غريبة من الخوف والخجل والإعجاب، إلا أنه تدارك الموقف، ووجدته إنسانا خلوقا ومتواضعا إلى أبعد الحدود، حتى أنه أذاب كل هذا الأمور، وأشعرنى أننى أعرفه منذ فترة طويلة، وهذا ما ساعدني على تقديم الدور في الفيلم بشكل جيد.

- عملي مع ثلاثة عمالقة في هذه الفترة وهم العندليب الأسمر والفنان فريد الأطرش ورشدي أباظة.. ما الفرق الذي اتضح لك خلال تعاملك معهم؟
لكل منهم صفات ومميزات مختلفة فعبد الحليم هو الإنسان الهادئ الطموح الرقيق، أما فريد الأطرش فهو الأمير الوقور الموهوب، ورشدي أباظة صاحب الحضور الطاغي والشخصية النفاذة.

- ماذا لو لم تكن ميرفت أمين نجمة سينمائية؟
سأكون مدرسة لغة إنجليزية أو من الممكن مدرسة بمدرسة ابتدائي، لأنني أعشق الأطفال.

- وما الشخصية الأقرب إليك شبها من بين أدوارك؟
أغلب أدواري أعشقها وأعتبرها بناتي، لكن الأقرب مني شبهًا هي الشخصية التي قدمتها مع العملاق الراحل أحمد زكي في فيلم "زوجة رجل مهم" فتشبهني كثيرا في طباعي.

- البعض يستغرب أن ميرفت أمين بتاريخها الفني الكبير لم تقدم إلا عملا مسرحيا واحدا في بدايتها وهو "مطار الحب".. فلماذا لم تقتربي من المسرح مرة أخرى؟
السينما أخذتني وكنت وقتها مشغولة بها لدرجة كبيرة، ورغم حبي للمسرح فإننى لم اقترب منه، نظرا لعدم مقدرتي على الالتزام بالحضور بشكل يومي والعرض خاصة أننى كنت دائما مرتبطة بأعمال سينمائية كثيرة.

- هل من الممكن أن نراك على خشبة المسرح قريبا؟
لا أعلم ماذا سيحدث في المستقبل لكننى لا أعتقد ذلك، إلا إذا وجدت ما يجذبني للمشاركة في عمل مسرحي سأوافق بالطبع.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية