سر رفض محمود ياسين العمل مع يوسف شاهين.. في ذكرى ميلاده

يحتفل الفنان "محمود ياسين"، الذي لقبه الجمهور بـ"فتى مصر الأول، وبطل المائة فيلم، واللورد"، اليوم بعيد ميلاده الـ76، فملامحه المصرية المناضلة، جعلت المخرجين يرونه دائمًا في دور الضابط والجندي المصري المشارك في حرب أكتوبر؛ فكتب له أن يرتبط اسمه بمعظم الأفلام التي وثقت حرب أكتوبر، صوته المميز وبراعته في الإلقاء ساعدوه في توصيل موهبته للجمهور بشكل أسرع.. وسنتعرف خلال السطور القادمة على 10 معلومات عنه.

والده كان موظفًا في هيئة قناة السويس.

انتقل بعد انتهائه من دراسته الثانوية إلى القاهرة والتحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس، وتخرج فيها عام 1964.

حبه للفن جعله لا يستجيب لرغبات والده ووالدته الذين طلبا منه العمل في المحاماه، والابتعاد عن الفن حفاظًا على اخلاقه.

شارك في أكثر من 20 مسرحية، من بينها "وطني عكا، عودة الغائب، واقدساه، سليمان الحلبي"، وذلك بعدما تم تعيينه في المسرح القومي.

انتبه إلى موهبته عدد من صناع الدراما؛ فمنحوه فرصة تقديم أدوار صغيرة في عدد من المسلسلات، من بينها "المطاردة، والزير سالم، والرجل الذي فقد ظله".

وعلى الرغم من عدم حبه للمجال السينمائي، إلا أنه قدم في هذا المجال أغلبيه أعماله الشهيرة؛ حيث إنه اقتحم هذا المجال في السبعينات، وقدم من خلاله العديد من الأعمال الناجحة ومن بينها، " نحن لا نزرع الشوك، وأنف وثلاثة عيون، والعاطفة والجسد، والرصاصة لا تزال في جيبي، والحرافيش، وقاهر الظلام".

أنتج 4 أفلام سينمائية على مدار مشواره الفني، وهى: " أنا وبنتي والحب، وضاع العمر يا ولدي، والجلسة السرية، وقشر البندق".

أدى دور الراوي في فيلم "الرسالة" لإجادته التحدث باللغة العربية.

تزوج في أكتوبر 1970 من الفنانة المعتزلة "شهيرة"، وشاركته بطولة ما يقرب من 14 عملا سينمائيا، وأنجبا "رانيا" و"عمرو".

كان له العديد من المواقف مع مشاهير صناع السينما في عصره، ومن بينهم المنتج "رمسيس نجيب"، الذي كان يرى أن "محمود" لا يتوافر فيه صفات البطل السينمائي، فهو نحيف كبير الأنف، رافضًا مشاركته في فيلم "نحن لا نزرع الشوك"، كما أنه كان له موقف مع المخرج العالمي "يوسف شاهين"، جعله يرفض العمل معه، حيث عرض "شاهين" عليه سيناريو فيلم "إسكندرية ليه"، قائلًا: "أنا أعلم أن مخك تخين ورغم هذا سأرسل لك السيناريو".

وبالفعل قرر "ياسين"، أن يتحدى "شاهين" في هذا السيناريو، وعكف على قراءته والانتهاء منه في فترة قصيرة، لكنه رفض المشاركة في العمل بعدما أدرك أن معظم الفنانين الذين يشاركون مع "شاهين" لا يفهمون ما يقدمون؛ فإذا كان "ياسين" المعروف عنه كثرة اطلاعه وثقافته لم يفهم السيناريو؛ فكيف لباقي الفنانين والجمهور فهمه؛ فقام بإعادة السيناريو لأنه لم يعتد تقديم ما هو غير مفهوم.