رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عمر عبد الرحمن.. صاحب الفتاوى القاتلة «بروفايل»

عمر عبد الرحمن، الزعيم
عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية

توفى الدكتور "عمر عبد الرحمن" أمس في أحد السجون الأمريكية، عن عمر يناهز 76 عامًا، قضى منها ما يقارب 15 عامًا في سجون أمريكا، ليحدث حالة من الزخم فور وفاته، خاصة أنه كان أميرًا للجماعة الإسلامية في فترة كانت الأشد سطوةً وانتهاجًا للعنف على مدار تاريخها.


من تعقب سيرة "الشيخ" بدا ذكائه الشديد وحيطته في ما يصدر عنه من فتاوى قد تؤخذ ضده في أي وقت من الأوقات، حيث كان يعتمد على الأحكام العامة التي يستشف منها التابع أو المريد ما يتناسب مع حالته النفسية والفكرية، إلا أن هذا لم يمنعه من إصدار الفتاوى الواضحة المباشرة، لعل أبرزها الفتوى التي قالها بعدم جواز الصلاة على نعش الزعيم جمال عبد الناصر، لأنه كافر، وأن من أراد أن يصلي عليه فليذهب إلى القبور، مشددًا على حرمانية أن يكون في الموت رمزية، وأن يتم التحرك بالنعش فارغًا دون وجود جثة ناصر بداخله.

فكان معروف عن الشيخ جموده في ما يخص الشريعة الإسلامية، وكان رغم حالته الصحية متواجدًا دائمًا في قلب الأحدث ذات الطابع الجهادي، ليصبح الاسم الأشهر والعقل المفكر للمعارضة المتشددة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث كانت محاضراته وندواته بؤرة للتشدد والمتعصبين.

مرجع الجهاد

وينسب إليه أنه أصدر فتاوى تكفير الدولة والمجتمع، وأخرى تتعلق بقتل الضباط والجنود في حادث مديرية أمن أسيوط عام 1981 الذي نفذته الجماعة الإسلامية آنذاك، فضلًا عن وجود مزاعم لتدخله في إطلاق فتوى قتل الرئيس السادات، واستهداف السياح والأجانب في مصر في تسعينيات القرن الماضي، حيث كان الأب الروحي للجماعة الإسلامية، فضلًا عن تقديمه كتاب المرجعيات “ميثاق العمل الإسلامي”، الذي يعد أحد أهم روافد العمل الجهادي في مصر والعالم العربي، وكذا العديد من الأبحاث التي كانت تدرس داخل الجماعة الإسلامية، وتناقلتها عدد من الجماعات التي انبثقت منه، الخاصة بالعنف والتكفير كانت بخط يده، فعبد الرحمن هو صاحب المرجعية الشرعية لكل أفعال الجماعة الإسلامية.

قتل السادات

وكان الشيخ عمر عبد الرحمن، حريصًا على ألا يقع في أي أخطاء تحسب ضده، حيث قال أسامة حافظ في شهادته عن أحداث مقتل السادات: "بمجرد ما التقينا بالشيخ عمر في المحكمة العسكرية قال أنا بريء مما حدث، قلنا له ألست قلت بجواز ذلك، فقال: أنا لم أقل ذلك أبدًا".

Advertisements
الجريدة الرسمية