الإخوان ينعون أمير العنف عمر عبد الرحمن!
"تنعى جماعة الإخوان المسلمين إلى الأمة فضيلة الشيخ عمر عبد الرحمن الذي توفي عصر اليوم في محبسه بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو ابن الأزهر الشريف وصاحب العطاء الذي راح ضحية غدر نظام المخلوع مبارك".
بهذه الكلمات نعى الإخوان مفتي الجماعة الإسلامية والتنظيم الموحد للجهاد الذي ضمها مع تنظيم الجهاد.. وهي كلمات تنطق بالكثير، خاصة تلك الحقيقة التي ينكرها الإخوان وهي أن جماعتهم هي الجماعة الأم التي أفرغت لنا كل تنظيمات وجماعات الإرهاب وحركات العنف في بلدنا وكل منطقتنا، وأن هذه الجماعة ما زالت ترتبط بعلاقات وثيقة مع هذه الحركات والجماعات.
والملفت للانتباه هنا أن هذا النعي الإخواني رغم الحرص على التنديد الصريح بنظام مبارك ووصفه بالغدر الذي لحق بمفتي الجماعة الإسلامية إلا أنه تجاهل مجرد نقد ولو غير مباشر لأمريكا التي اعتقلت عمر عبد الرحمن ورفضت كل رجاء إخواني للإفراج عنه.
والملفت للانتباه أيضا أن النعي حاول الزج بالأزهر الشريف بالتذكير أن عمر عبد الرحمن هو ابن الأزهر.. غير الأهم مما يلفت الانتباه أن الإخوان ينعون مفتي الجماعة الإسلامية، رغم أن هذه الجماعة نبذت قبل سنوات فتاويه التي تحض على العنف.. وهو ما يؤكد إصرار الإخوان على ممارسة العنف ورفض التراجع عنه حتى الآن.
