رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق فعاليات النسخة السادسة من «سيتي سكيب» خلال مارس المقبل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنطلق في القاهرة أعمال النسخة السادسة من فعاليات سيتي سكيب مصر- المعرض الاستثماري والعقاري الأهم في منطقة الشرق الأوسط - خلال شهر مارس المقبل.


ويأتي ذلك وسط نظرة تفاؤلية من المستثمرين الاجانب أن الاقتصاد المصرى في طريقه للتعافى مما يدفعهم للبحث عن مزيد من الفرص الاستثمارية بالقطاع العقارى المصرى.

وأكد أيمن سامى رئيس مكتب مصر في شركة "جيه إل إل"، أن السوق المصرية أصبحت أكثر جاذبية لمستثمرى العقارات خاصة الأجانب،وذلك بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذها الحكومة وأثرت بشكل مباشر على السوق العقارى، ولعل أبرزها في ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصرى من 8.8 جنيهات إلى 18 أو 19 جنيها.

وقال: "على سبيل المثال يقدر عدد المصريين بالخارج 4.3 ملايين مواطن والباحث منهم على شراء وحدة سكنية في مصر سيجد أن سعرها أقل بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50% مقارنة بسعرها قبل تعويم سعر الجنيه أمام الدولار".

توقع أن تقوم الشركات المحلية بالتوسع في مشروعاتها حيث بدأت العديد من العلامات التجارية بقطاع العقارات في الانتشار والازدهار نتيجة لزيادة الطلب على المنتج المحلي.

ونوه بأن هناك تأثيرًا إيجابيًا آخر سيعود على قطاع الفنادق نتيجة الأسعار المخفضة التي يقدمها مما سيشكل عنصر جذب للسائحين وتنشيط السياحة الوافدة وبدأت التأثير الإيجابى لهذه العوامل يظهر جليًا في ارتفاع نسبة الإشغالات الفندقية بالقاهرة إلى 60% لأول مرة منذ سنوات طويلة.

ومع انخفاض معدل الطلب الاستهلاكى إلى حد ما بين المصريين، قامت الحكومة بالاعتماد على أسواق السندات الدولية للمرة الأولى منذ عام 2015.

واستطاعت أسواق المال المحلية أن تجذب مزيدًا من الاستثمارات، كما قامت الحكومة بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية المهمة متمثلة في إزالة القيود المفروضة على الجنيه وخفض الدعم والحصول قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولى بالإضافة إلى إصدار سندات بقيمة 4 مليارات يورو في يناير الماضى، مما عزز الاحتياطيات بأعلى مستوى خلال الخمس سنوات الأخيرة، ومن المتوقع سد فجوة التمويل خلال العام المالى الجارى.

كما أن الإصلاحات الاقتصادية في مصر، دفعت صندوق النقد الدولى للاعتراف بأن العملة المحلية المصرية قادرة على الوصول لحالة "التوازن الحقيقى" أمام الدولار بعد انتهاء فترة التذبذب في أسعار صرف الجنيه المصرى أمام الدولار نتيجة قرار التعويم الذي اتخذ العام السابق.

وتشير الدلالات إلى أن المصريين المقيمين بالخارج وأيضًا المستثمرين الأجانب لديهم نظرة تفاؤلية بشأن السوق العقارية المصرية وهو ما يعد علامة جيدة خاصة مع إنطلاق فعاليات سيتى سكيب والذي يضم أكثر من 93 شركة إقليمية ودولية عارضة قابلين للزيادة لحين بدء فعاليات سيتى سكيب خلال الشهر المقبل.

ومن المقرر أن تقام فعاليات معرض سيتى سكيب مصر خلال الفترة من 31 مارس حتى 3 أبريل بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، حيث يضم المعرض مجموعة متنوعة من العارضين المحليين والدوليين الذين سيقومون بالكشف عن انطلاق مشروعات عقارية جديدة فضلا عن تسليط الضوء على تطورات المشروعات الإنشائية الجارية سواء بالقطاع الخاص أو القطاع الحكومي.

وتعليقًا على الحدث يقول توم رودس، مدير معرض سيتي سكيب مصر، "أن المستثمرين لديهم اهتمام متجدد بالسوق المصرية وسيساهم سيتى سكيب في تسهيل فرص جذب هذه الاستثمارت واختيار توقيتها المناسب"، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري مر بمراحل عديدة بهدف الإصلاح الشامل ستنعكس على حجم الاستثمارات المقرر ضخها خلال الفترة المقبلة.

وفى سياق متصل ستقوم شركة باكت للتطوير العقارى– إحدى الشركات المشاركة في معرض سيتى سكيب مصر- بعرض نماذج مشروع وايت باي.

وقال أحمد هشام، رئيس قسم التسويق وتطوير الأعمال بشركة باكت للتطوير العقارى - الشركة المصرية الرائدة في مجال التطوير العقارى: إن الهدف الرئيسى لمشاركة المطور العقارى في معرض سيتى سكيب مصر هو الوصول إلى شريحة من العملاء المتوقعين بهدف عرض وتسويق الوحدات المستهدفه وسط بيئة عمل محفزة تجمع كافة الأطراف.

وعن مواصفات مشروع مشروع وايت باى يقول هشام: "يقع وايت باى في سيدى حشيش وتم تسمية المشروع تبعا للشواطئ الرملية المترامية البيضاء نادرة الوجود في الساحل الشمالى"، مشيرًا إلى أن المشروع عبارة عن وحدات سكنية متعددة الاستخدام لتلائم كافة الفئات.

ولفت إلى أن المشروع يضم علامات تجارية عالمية للبيع بالتجزئة ومركزا للعمل ومكانًا يتيح ممارسة الرياضات المائية اليومية وحديقة للأطفال ومنتجع صحي، مشيرًا إلى المشروع يشمل أيضًا جميع وسائل الراحه الحديثة والمنازل الذكية وإدارة الخدمات والممتلكات والتنظيف، مما يجعل وايت باي الاختيار الأمثل للأسرة الحديثة.

ومن المقرر أن يسبق المعرض انطلاق فعاليات مؤتمر سيتي سكيب مصر، وذلك خلال يومى 29 و30 مارس بفندق رويال مكسيم بالاس كمبينسكي بالقاهرة.

ويناقش جدول أعمال المؤتمر لهذا العام والمقام تحت شعار "خارطة طريق نحو الابتكار"، طرق معالجة تمويل المشروعات وكيفية التصميم والتسويق التي تحقق الازدهار وأيضًا طرح الاتجاهات الحديثة التي تعيد اكتشاف فرص الاستثمار في مصر.

وسيشمل المؤتمر جلسة نقاشية بين ممثلي الحكومة المصرية وممثلي القطاع الخاص تدور محاورها حول: رؤية مصر 2030، الإنجازات والتطورات في قطاعات التنمية الحضرية والسياحة والزراعة والصناعة، ورؤية القطاع الخاص نحو تحقيق التنمية المستدامة، وكيفية تخفيض تكاليف البناء وزيادة الكفاءة للتغلب على الوضع المالي الحالي.

وتضم قائمة المتحدثين بالمؤتمر نخبة من كبار المسئولين الحكوميين ورجال الأعمال في القطاع الخاص من بينهم: المهندس فتح الله فوزي مؤسس مجموعة "مينا" والدكتور شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ومحمد خضير الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتورة نهال المغربل نائب وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ويوسف أحمد المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام بمدينة مصدر، الإمارات العربية المتحدة.
الجريدة الرسمية