رئيس التحرير
عصام كامل

سر محاولات قطر نقل عمر عبد الرحمن لأراضيها قبل وفاته (تقرير)

عمر عبد الرحمن
عمر عبد الرحمن

فجر خالد الشريف، المتحدث الرسمي لحزب البناء والتنمية- الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، مفاجأة من العيار الثقيل أن هناك محاولات جرت، صباح يوم وفاة القيادي بالجماعة الإسلامية، وزعيمها الروحي عمر عبد الرحمن، لنقله إلى دولة قطر للعلاج، وأن هذه ليست المحاولة الأولى، بل إن هناك محاولات أخرى جرت لنقلة إلى تركيا من عام، ومن قبل إلى قطر أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي تدخل لمنع نقله.


تفاصيل الاتصال
ويكشف محمد عمر عبد الرحمن – نجل الشيخ عمر عبد الرحمن- العديد من تفاصيل الاتصال الأخير لوالده وتفاصيل محاولات نقله إلى قطر، قائلًا: «والدي تعود على الاتصال بوالدتي طوال الـ24 عامًا التي قضاها في السجون الأمريكية لمدة 15 دقيقة كل شهر، وفي آخر مكالمة كانت من أسبوعين قال لوالدتي إن حالتة الصحية في تردي مستمر، وأنهم أخذوا المذياع وطالب الوالدة بمطالبة المحامين بالتحدث مع المسئولين الأمريكان بشأن هذا التعنت».

المكالمة الأخيرة
وأضاف محمد عمر عبد الرحمن، أن والده قال إن هذه المكالمة ربما تكون الأخيرة لة، وربما لا يحدثونة مرة أخرى وردد هذه الجملة مرتين متسائلًا:«يا ترى هتحصلوني المرة القادمة ولا لا».

حبس انفرادي
وتابع: «ثم أخذ يسأل ويطمئن على الأخوات والأولاد، حيث كان يبدو علية التعب الشديد بعد أن ازدات المعاملة معة بشكل سئ في حبسه الانفرادي لدرجة أنه يقوم بغسيل ملابسه، وكان يسقط من على الكرسي مرتين حتى يأتي من يقوم بإعادته للجلوس على الكرسي».

مخاطبة قطر
وواصل نجل الشيخ عمر عبد الرحمن كلامه: «الشيخ سأل ماذا فعلنا مع المحامين، وكان ردنا أننا نتحدث مع السلطات المصرية والتركية والقطرية من أجل نقله للعلاج في أي دولة منهم، ولم تكلل أي محاولة بالنجاح، خاصة محاولة نقله إلى قطر بعد قيامنا بمخاطبة السلطات القطرية لاستضافته إلا أن مبارك منع هذا الأمر».

مخاطبة تركيا
وأضاف: «المحاولة الثانية كانت خلال قيامنا بمخاطبة تركيا لاستضافة والدي من عام تقريبًا عن طريق شقيقي الدكتور عبد الله، ووافقت تركيا إلا أن أمريكا رفضت الطلب، ليظل داخل  السجن حتى وفاته».
ونفى محمد عمر عبد الرحمن، وجود محاولات لنقله إلى قطر يوم وفاته، متابعًا: «الأسرة أدركت وفاة الوالد عقب الاتصال بنا من جانب الإدارة الأمريكية في الثانية عشر مساء الجمعة، يخطرونا أن حالة الشيخ متردية ولن يستطيع أن يتحدث إلينا وعلينا التحدث مع السفارة الأمريكية بمصر لنقله، وهنا أدركنا أنه توفى ويريدون توصيل الخبر إلينا على مراحل رويدًا رويدا لتقليل الصدمة».

يوم في السجن الأمريكي 
واستطرد محمد عمر عبد الرحمن، أن والده أخبر والدته في المكالمة الأخيرة أنه سجن في عهد عبد الناصر، وسجن في عهد السادات، وسجن في عهد مبارك، متابعًا: «إلا أن يوم واحد في السجون الأمريكية أبشع من هذه السنوات في السجون المصرية، على الأقل في مصر كان يساعدني سجين أو مجند، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فلا يعرفون شيء مما ينادون به من حقوق الإنسان وحقه في العلاج في ظل ما تمت ممارسته من تنكيل بوالدي».
الجريدة الرسمية