رئيس التحرير
عصام كامل

البارودي يشبه نجاة الصغيرة في غنائها بالتمثال

الفنانة نجاة الصغيرة
الفنانة نجاة الصغيرة

في مجلة الجيل عام 1958 كتب الناقد الفني عبد الفتاح البارودي نقدًا لفيلم "غريبة" الذي قامت ببطولته نجاة الصغيرة لتخوض به تجربة التمثيل لأول مرة، يقول:


أعتبرها تجربة ناجحة أن نجاة دائمًا تبحث عن قصة ترضي مشاعرها لتبدأ بها نشاطها السينمائي، وأرى أنها رحبت بهذه القصة؛ لأنها كانت تتمنى لو أنها عثرت على قصة حافلة بمشاهد الأسى والحزن، ولو أن القصة انتهت نهاية سعيدة.

أنا أكره الاقتباس، وقد قام مؤلف الفيلم بتشويه القصة الحقيقية حين حاول أن يؤقلمها بحيث تتناسب مع إمكانيات البطلة وميولها، وحاول أن يوجد فيها أكثر من فرصة للغناء، ونجحت نجاة في استغلال إمكانياتها.

وأقول إننا نعرف مدى معاناة الشخصية التمثيلية التي تقوم ببطولة الفيلم أمام الكاميرا من أوله إلى آخره لأول مرة في حياتها، وكانت نجاة مطيعة للمخرج أحمد بدرخان، ولو أنني كنت أحس به يأخذ بيدها وهي تستسلم له، ساعدها في ذلك طبيعتها الوديعة الرقيقة، وساعدت المخرج في ذلك شاعريته وأصالته.

إلا أنني آخذ على المخرج بدرخان مآخذا كثيرة منها حين غنت في عيد ميلادها وضعها كالتمثال أمام البيانو، واستمرت هي في أداء الأغنية كالتمثال، إضافة إلى أن أغانيها بالفيلم تميزت بالطول أكثر من اللازم، وهي في نفس الوقت أحسن الأغاني أداءً وتلحينًا.
الجريدة الرسمية