رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صنع الله إبراهيم يكتب: تحية للأستاذ في عيده

صنع الله إبراهيم
صنع الله إبراهيم ومحمود أمين العالم

في مجلة صباح الخير عام 1966 في ذكرى ميلاد الكاتب والمفكر محمود أمين العالم، كتب الأديب صنع الله إبراهيم يقول: «كان عام 1953 هو أول عام لنا في الدراسة الجامعية أنا ومحمود أمين العالم، وكنا، مجموعة بين السادسة عشرة والعشرين، اجتذبتنا الدراسة بكلية الحقوق، لكننا في نفس الوقت أحببنا الصحافة والأدب، ونجرب كتابة القصة القصيرة، ونقرأ الكتاب الذهبي ومجلات الغد ومقالات إحسان عبد القدوس وأحمد بهاء الدين وصلاح حافظ ونقرأ أشعار صلاح عبد الصبور وصلاح جاهين».


كما كنا نحلم بالحصول على مكان ما إلى جوار هؤلاء في عالم الصحافة والأدب، ومحمود أمين العالم من حارة الكحكيين العريقة بحي الدرب الأحمر، حفظ القرآن في كتاب الشيخ السعدني بحارة السكرية، شارك في مظاهرات الطلبة عام 1935 ثم حركة الطلبة والعمال عام 1946.

خاض معارك أدبية ضارية مع عبد العظيم أنيس ضد الدكتور طه حسين على صفحات جريدة المصري قدم فيها الاثنان رؤية جديدة للعمل الفني كوحدة يتكامل فيها الشكل والمضمون، ورد عليهما العميد بقسوة في مقال بعنوان (يوناني لا يقرأ) ووصفهما باثنين من مدرسي المدارس الثانوية.

جمع مقالات كثيرة في كتابه (في الثقافة المصرية) عام 1955 فكان إعلانًا عن مولد المدرسة الجديدة في النقد الأدبي التي تستند إلى الفكر الماركسي تجلت فيما بعد في الإنتاج القصصي ليوسف ادريس وعبد الرحمن الشرقاوي والخميسي وعبد الله الطوخي.

داومنا أنا والعالم في نادي القصة حتى أزمة مارس 1954، ثم التقيت به في ملابس ممزقة مهلهلة وحافيا في معتقل الواحات الخارجة في أعقاب حملة السلطة على اليسار، وقضى في السجن خمس سنوات من النشاط والتأليف والترجمة ورغم ذلك كان مؤيدًا لعبد الناصر.

بعد مهزلة مراكز القوى سافر إلى باريس وقضى بها عشر سنوات واصل فيها دراساته الفلسفية وعاد إلى مصر ليعمل في مجلته الخاصة (قضايا فكرية).
Advertisements
الجريدة الرسمية