رئيس التحرير
عصام كامل

مهمة في تل أبيب.. الإسلاميون يقودون السودان للتطبيع مع الاحتلال

فيتو

يعيش الشارع السودانى على واقع ضجة احدثتها تصريحات رئيس حزب الوسط الإسلامي، د. يوسف الكودة، أعرب فيها عن دعمه وقف مقاطعة بلاده لإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسيّة واقتصادية معها بدون شروط مسبقة.

وقال الكودة في حوار مع فضائية "الصبيحة"السودانية، "نحن نؤيد العلاقات مع إسرائيل، السياسية لغة مصالح ليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم بعيدا عن الحساسية الدينية.

وأضاف زاعما، "العرب، مصر والأردن والخليج، والفلسطينيون أنفسهم لديهم علاقات جيدة مع إسرائيل".

واستطرد رئيس حزب" الوسط" الإسلامى، إن: "إسرائيل ليست دولة صغيرة حتى نقاطعها، بل هي حليف لأمريكا والغرب، لذلك تضررنا كثيرا من معاداتها ودفعنا ثمن ذلك دون أن نجني شيئا"، مستشهدا بصلح الحديبية كسابقة تاريخية لإقامة علاقات مع الاحتلال.

وشدد على استعداده للذهاب إلى "تل أبيب" حال تلقيه دعوة لزيارتها، لمناقشة السلطات الإسرائيلية في حقوق الفلسطينيين كما تفعل تركيا"، مشيرا في سياق تصريحاته المثيرة للجدل، إلى أن "المقاطعة موقف وليست مبدأً، وهي ليست واجبا دينيا، والمتضرر الأكبر نحن المقاطعون وليس إسرائيل".

وسارعت دولة الاحتلال لالتقاط الدعوة، ورحب الوزير "أيوب قرا" من حزب "الليكود" الحاكم، بدعوة رئيس حزب الوسط الإسلامي في السودان يوسف الكودة لحكومة بلاده.

يشار إلى أن دعوات التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، بدأت تخرج إلى العلن مطلع العام الماضى 2016، بقول وزير الخارجية إبراهيم غندور إن "السودان يمكن أن يدرس مسألة التطبيع مع إسرائيل"، مخالفا دستور البلاد الذي يحظر التعامل مع الكيان المحتل.

وكان موقع التسريبات "ويكيليس" نشر وثيقة، جاء فيها، أن حكومة السودان أبلغت الولايات المتحده رغبتها عام 2008 في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأشارت الوثيقة المسربة والمصنفة بالسرية، إلى أن ذلك تم في اجتماع بين مستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل والقائم بالأعمال الأمريكي حينها البرتو فير نانديز في التاسع والعشرين من يوليو 2008.
الجريدة الرسمية