رئيس التحرير
عصام كامل

مروج إبراهيم مذيعة «سي بي سي»: عمرو أديب صاحب كاريزما.. ولميس تملك كل مقومات النجاح

فيتو

ربما هي أمهر مذيعات جيلها وأكثرهم رشاقة في قراءة نشرات الأخبار وتقديم البرامج التحليلية.. برزت كأحد الوجوه الشابة التي تبشر بشيء مختلف، الإعلامية الشابة مروج إبراهيم، استطاعت أن تلفت الانتباه إليها بحضورها الطاغي حينما وقع الاختيار عليها لتشارك في تقديم حفل ختام مؤتمر الشباب الذي عقد بمدينة شرم الشيخ أكتوبر الماضي بحضور الرئيس السيسي، ورغم صغر سنها ووجودها وسط أباطرة المذيعين وقتها فإنها سرقت الكاميرا من الجميع. 
تحكي لـ "فيتو" عن كواليس مشوارها الإعلامي وتجربتها عبر قناة "سي بي سي إكسترا"، و"إكسترا نيوز" في الحوار التالي:


> بداية.. هل كنت تحلمين بالعمل كمذيعة؟
على الإطلاق، لم أكن أحلم أن أصبح مذيعة في يوم من الأيام، الصدفة وحدها دفعتني لهذا الطريق، كنت أحلم بالعمل كمخرجة، وبالفعل التحقت بالتليفزيون المصري للعمل به مخرجة بعد تخرجي في كلية الإعلام، وألح علي بعض الزملاء لأخوض تجربة التقديم التليفزيوني، لكنني لم أكن أرى في نفسي وقتها بعض المقومات التي يجب أن تتوافر في أي مذيع أو مذيعة، لأنها مهنة صعبة وتحتاج إلى مقومات خاصة، فضلًا عن أن الأضواء لا تستهويني ولا أحب الشهرة، ومن ثم فالعمل وراء الكاميرا كان الأنسب لي وقتها.

> وكيف حدث ذلك التحول في مشوارك من مخرجة بـ “ماسبيرو” إلى مذيعة على شاشة إحدى القنوات العربية؟
حدث ذلك عندما أخبرني أحد زملائي المخرجين، أن ثمة قناة عربية جديدة تستعد للانطلاق، واقترح على أن أتقدم إليها لخوض التجربة، فقررت أن أقبل على هذه الخطوة بالتوازي مع عملي في الإخراج، والحقيقة لم أكن أعول على التجربة إطلاقًا، إذ كان الأمر مجرد لعبة بالنسبة لي، لكن تقدمت وقتها واجتزت الاختبارات وكنت ضمن ثلاث مذيعات فقط تم اختيارهن، ومن هنا بدأ المشوار عبر شاشة قناة “الحدث” العراقية ثم انتقلت بعدها لعدة محطات أخرى إلى أن وصلت إلى محطة “سي بي سي”.

> بلا شك انتقالك لـ “سي بي سي” كان محطة فارقة في مشوارك.. حدثينا عن كواليس هذا الانتقال؟
الحقيقة.. تواصلت وقتها مع إدارة القناة، وبالتحديد مع محمد هاني، رئيس شبكة قنوات “سي بي سي”، وفي ذلك الوقت كانت القناة تقلص عدد العمالة بها نظرًا للضائقة المالية التي ضربت كل الفضائيات وقتها، واستغنت عن كم من المذيعين، لكن رئيس القناة قال لي إنه لا يمكنه أن يفرط في شخص يمتلك هذه الكفاءة، فانضممت لصفوف “سي بي سي إكسترا”، والحقيقة أنه لا يزال لهذا الأمر أثر كبير في نفسي، فما زلت أحفظ جميل القناة التي تمسكت بي وقتها، وعلى الرغم من أنني تلقيت عروضًا عدة خلال عملي في “سي بي سي”، إلا أنني رفضتها جميعًا، لأنني أعتبر نفسي ابنة هذه المحطة.

> هل كان للجمال والشكل دور مؤثر في مسيرتك باعتبارك واحدة من جميلات الشاشة؟
هناك قنوات تختار مذيعاتها على أساس الشكل في حقيقة الأمر، حتى وإن كان لديهن ضعف في مناطق أخرى، لكن بالنسبة لي لم يحدث معي هذا الأمر مطلقًا، لسبب واحد، وهو أنني عملت بعدة قنوات، ومن ثم كانت الكفاءة هي المعيار الوحيد لاختياري والمستوى المهني أيضًا الذي قدمته عبر هذه المحطات، لكن لا أستطيع أن أنكر أن شكلي كان عامل جذب للمشاهد.

> لكن هناك من يربط بين انتمائك العائلي والتحاقك بالعمل الإعلامي.. خاصة أن بعض أفراد الأسرة يعملون بنفس المجال؟
على الإطلاق، ليس هناك أي دور لعائلتي في هذا الأمر، والدي رحمه الله كان طبيبًا بشريًا، وعمي مهندسًا، وليس لدينا أحد يعمل في مجال “الميديا”، صحيح أن شقيقتي تعملان بالتليفزيون المصري، لكني التحقت بالعمل الإعلامي قبلهما، بل دعني أكشف لك أمرا أن أسرتي لم تكن ترحب بعملي في الإعلام بالأساس، وكانت لديها رغبة في أن ألتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وخاصة شقيقي الأكبر، لكني شققت طريقي بنفسي في النهاية.

> وماذا عن العمل مع المخضرم ألبرت شفيق الذي أصبح على رأس قيادة “إكسترا نيوز”؟
ألبرت كان له تجربة سابقة في قناة “أون تي في” وكانت في صالحه بدرجة كبيرة للغاية، استطاع أن يكون قبطانًا ماهرًا في ظرف سياسي شديد الصعوبة وقتها، والآن “ألبرت” أمامه مهمة جسيمة في “إكسترا نيوز” إذ عليه أن يخلق التناغم بين فريق عمل القناة الذي كان يعمل أفراده في قناتين مختلفتين، ثم بعد ذلك تنتظره مهمة تطوير المحتوى، وهذا تحدٍ كبير أمامه أتمنى أن يتخطاه في وقت قياسي، وقطعًا تتضح لمسة “ألبرت”، فهناك ثراء أكثر ورشاقة وسرعة في تغطية الخبر.

> من تتابعين من مذيعي برامج “التوك شو”؟
يعجبني جدًا الإعلامي عمرو أديب، لديه كاريزما وحضور غير طبيعي، فضلًا عن خبرته الإعلامية الطويلة كمحاور ماهر، وأيضًا أحب الإعلامية لميس الحديدي وأرى أنها نموذج للإعلامية المرأة التي تمتلك كل مقومات النجاح، كما أشاهد يوسف الحسيني أيضًا فلديه مقدرة على مخاطبة المشاهد والوصول إليه.

> ما حقيقة تلقيك عرضًا من قناة “الجزيرة” القطرية؟
حدث ذلك فعلًا قبل نحو ثلاثة أشهر، تواصلت معي إدارة القناة القطرية وعرضت على الانتقال لصفوفها، لكني رفضت دون أي تردد أو تفكير في الأمر.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية