رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد يونس صاحب الرواية الأكثر مبيعا بمعرض الكتاب: لا أهتم بالنقد ولن أتوقف عن الكتابة

فيتو

  • نقلت إلى المستشفى بسبب الأعداد الغفيرة بالمعرض
استطاع أحمد يونس الإذاعى والروائي الشاب، أن يصبح حالة خاص وفريدة من نوعها، بقصص الرعب التي يطل بها على جمهوره عبر برنامجه الإذاعي، لكن المفاجأة الكبرى هي اقتحام «المعلم» عالم الكتابة بأول إصداراته «نادر فودة.. الوقاد»، الذي شارك به في معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الثامنة والأربعين.

لم تكن مشاركة يونس في أهم حدث ثقافى هي المفاجأة، لكن الرقم التاريخى الذي حققه «يونس» في المعرض بنسبة المبيعات التي وصلت إلى ١٥ ألف نسخة في أربع ساعات، وانتهاء الطبعة الثلاثين.

“يونس” تحدث عن أسرار النجاح الكبير الذي حققه كتابه، وكيف وصل إلى هذا الرقم القياسى الذي لم يحققه أي كاتب في تاريخ معرض الكتاب.. وإلى نص الحوار:


> في البداية من هو «نادر فودة.. الوقاد»؟
نادر فودة هو شخصية أجسدها منذ زمن طويل، وأنا صاحب الفكرة بحقوق ملكيتها، والشخصية تشبه أدهم صبرى والرجل المستحيل، والجمهور يعشق هذا الرجل الذي يبحث في مجال ما وراء الطبيعة وقصص الرعب، والكثير من الجمهور لديه خلط بين أحمد يونس ونادر فودة.

> هل توقعت الأعداد الغفيرة التي حضرت حفل توقيع روايتك الأولى؟
في الحقيقة لم أتوقع هذه الأعداد التي حضرت لحفل توقيعي، لكنها تجربة طلبت منى كثيرًا، ولم أبذل مجهودا في كتابة الرواية أو وضع إبداع جديد، لأنها نفس قصص الرعب التي أكتبها وأظهر بها على جمهورى بالراديو، لكن الإضافة الوحيدة هي وضع سيناريو وحوارات بين الأبطال.

> كيف واجهت حملات الهجوم والانتقادات؟
أقضى حياتى دائمًا دون توقعات نهائيًا، وأتركها «على الله» وعليه النجاح والتوفيق، ولا أعرف ما سبب الهجوم.

> وما ردك على تشبيهك بزاب ثروت الذي حقق نفس النجاح وتعرض لنفس الانتقادات؟
تشبيهى بـ«زاب ثروت» لا يغضبنى على الإطلاق، لكن هناك اختلاف في التجارب؛ لأن «زاب» يكتب شعرا، وفى النهاية المتلقى هو الحكم الأول والناقد الحقيقي، وليس من حق أحد أن يحدد متى نكتب ومتى نتوقف، لأننا في دولة تكفل لنا حرية الإبداع والتفكير، ودائمًا أستقبل هذه الانتقادات بالضحك والتجاهل.

> هل ستخوض تجربة الكتابة مرة أخرى بعد هذا الهجوم؟
لن أتوقف عن الكتابة مهما حدث، والمفاجأة هي طرح الجزء الثانى من «نادر فودة.. الوقاد» ليلة العيد.

> ما سبب نقلك إلى المستشفى بعد فشل حفل توقيعك الأول؟
نقلت إلى المستشفى، بسبب حالتى الصحية والنفسية لعدم قدرتى على توقيع الرواية للأعداد الغفيرة التي حضرت، وبكيت عند خروجى من المعرض في ذلك اليوم.

> الكثير تحدث عن أن الكتابة والقراءة أصبحتا موضة هذه الأيام.. ما رأيك؟
إذا كانت موضة كما يقولون فهى موضة جميلة، ونريد أن نفتح الباب أكثر من ذلك من أجل استمرارها، ولا أعرف لماذا يهاجمون الكتاب الشباب الذين يخاطبون شريحة الشباب، التي يتجاهلها الكتاب الكبار، وفى النهاية نترك كل ما يقال خلف ظهورنا ونسير في الطريق الصحيح.

> هل ترى أن أزمة أحمد ناجي تقع تحت قانون حرية الإبداع والتفكير؟
هناك فرق كبير، وأنا أعترض على هذا النوع من الكتابة إطلاقًا، ومن يقول إنها حرية إبداع، من حق الجميع أن يكتب لكن من أجل الإصلاح والتغيير والنقد الإيجابي، وما فعله ناجى خارج عن الحدود وهذا ليس له علاقة بالكتابة من الأساس.

> من الذي أطلق عليك لقب المعلم؟
صاحب لقب «المعلم» هم المعلمون بمعنى السميعة.

> ما السبب الحقيقى في انتقال «المعلم» من راديو «نجوم fm» لراديو 9090؟
السبب الحقيقى الذي لم يقتنع به الكثير، هو اعتراض إدارة القناة على فتح «كافيه المعلم» كعمل خاص بعيدًا عن الإذاعة، ومن هنا جاء الخلاف، إما إغلاق الكافية من أجل الاستمرار، وإما الاستغناء عني، وفى الحقيقة أنا لا أقبل بالمساومة ومش هسمح لحد يلوي ذراعي.

> وما الفرق بين «نجوم fm» وراديو 9090؟
نجوم «fm» مكان محترم جدًا، وهم من علمونى كيف يكون الإعلام الإذاعي، وهم من صنعوا اسمي، أما 9090 كان يعلم اسمى جيدًا واحتوانى وحافظ على مكانتي.

> ما حقيقة منع برنامجك من الراديو الفترة الأخيرة؟
لم يتم منع برنامجى من الإذاعة على الإطلاق، وكلها شائعات، لأننى أتحدث في قصص رعب، وللحقيقة لم يجبرنى أحد قبل ذلك على قول شيء لم يحدث سواء في المشكلات الاجتماعية أو السياسية.

> في النهاية نريد منك توجيه كلمة للشباب الذي يريد أن يخوض تجربة الكتابة لأول مرة؟
أنا لا أعتبر نفسى كاتبا؛ لأننى تجربة مختلفة، وكل كتاب الرعب هم أساتذتى وأتعلم منهم حتى الآن، لكن لابد من توجيه نصيحة حقيقة للشباب، وهى من يمتلك موهبة الكتابة عليه أن يخوض التجربة دون خوف لأن من يخاف لن يفعل شيئا، وفى النهاية كلام الناس يولع.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية