رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جفاف «ترع المنوفية» يهدد 300 فدان بالبوار.. (تقرير)

فيتو

بوار الأراضي الزراعية في محافظة المنوفية خطر جديد لا تنتبه له الدولة، الإهمال من المحليات والري كانا سببًا رئيسيا في هذا الخطر الذي يهدد الأراضي في المنوفية بالبوار؛ لعدم وصول المياه لها لأسباب كثيرة منها سد الترع بالطمى والطين والقاذورات ومنها القناطر التي يقوم بعملها الأهالي بطريقة عشوائية وسط غياب موظفي الري، والتي تمنع وصول المياه إلى الأراضى الزراعية، مما يجعل الفلاحين يلجئون إلى الري بالمياه الجوفية والتي يختلط بها الصرف الصحي في بعض القرى، مما يشكل خطرًا جديدًا في المحاصيل التي تخرج من تلك الأرض وقد تحمل الأمراض للمواطنين.

الغريب في الأمر أن تلك الترع التي أصبحت "مقالب قمامة" يعلمها المسئولون في المحافظة لكن يغضون أبصارهم عنها لأنها تحتاج الكثير من المال والوقت، بالإضافة إلى أن الفلاحين "يصرفون" في ري الأراضي فلا أحد يسأل طالما أن الأمور تسير.

في مركز الباجور، تتعرض 100 فدان وأكثر إلى البوار بسبب ترعة بيورم التي يتعدى عليها الأهالي ويقومون بعمل ترع فرعية بعلم موظفى الرى في الباجور مما أدى إلى توقف المياه ولا تصل إلى القرية وتحولت الترعة إلى كتل من الطمى والقمامة وملأها "البوص" والأعشاب والقمامة وورد النيل، بالإضافة إلى قيام البعض بتصريف مياه الصرف الصحي فيها، مما يشكل خطرا آخر على صحة المواطنين ويملأ المنطقة بالحشرات والأمراض.

أحمد الباجوري، أحد أهالي القرية، أكد أن السبب في ماوصلت إليه ترعة بيورم هو فساد الري بالباجور وصمت المسئولين في الري على المخالفين والمتعدين على الترعة، بالإضافة إلى كذبهم والادعاء بأن ترعة بيورم ترعة فرعية على الرغم من أن الفلاحين أخرجوا المستندات التي تثبت أنها ترعة رئيسية، موضحا أن تلك الترعة الفرعية تروى 100 فدان، وتم سدها ولم يأت أحد لتطهيرها وأصبحت مأوى للقمامة ومدفن للحيوانات النافقة.

وطالب "الباجورى" بمحاسبة الموظفين ومهندسي الري في الباجور والتحقيق في مخالفاتهم وحرمان أهالي أبو سنيطة من مياه الترعة التي كانت تروى 100 فدان في القرية وأصبحت مقلب قمامة.

وأضاف محمد كرم، أحد الأهالي، أن هذه الترعة تم تغطية جزء منها داخل القرية وأثناء الثورة قام بعض المواطنين بالبناء فوق التغطية بدعم مع بعض الموظفين في المحافظة ومجلس المدينة والري بالباجور والكهرباء حيث قام أحد موظفي شبكة الكهرباء بالاتفاق مع صاحب المنزل المخالف بعمل قاعدة خرسانية لنقل المحول عليه وبذلك لم تحضر أي إزالة للمنزل وأيضا قام أحد المخالفين بردم جزء من الترعة لكي يمر إلى مسكنه المخالف.

وعلى الجانب الآخر، توجد ترعة أم خليفة، تلك الترعة التي تخدم زمام شنوان والماى وشنوفة وعددا من قرى شبين الكوم، والتي أصبحت موقعا لأصحاب سيارات "الكسح" يفرغون فيها مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى إلقاء الحيوانات النافقة والقمامة، هذه الترعة تم تكلفة ما يقرب من ربع مليون جنيه لردم جزء منها بقرية شنوان، ولكن لم يتم استكمال الردم لتحويلها إلى صرف مغطى بل تركوها والأهالي في منطقة السكة الحديد يعانون من قزارة الرائحة بعد توقف المياه في الترعة، بالإضافة إلى أنها لم تعد تصلح للري وأصبحت القمامة تحيطها من جميع الجهات، ويؤكد عادل حسنين أحد الفلاحين بقرية شنوان، ترعة أم خليفة تتسيبب في بوار 200 فدان في زمام شنوان فقط، حيث إنها كانت تروى تلك الأراضي لكن إهمال الحكومة أدى إلى تحولها إلى مكان للنفايات والحيوانات النافقة ومياه الصرف الصحي.

أما ترعة الفرس، فهي تروى بعض قرى شنوان وعزبة سراج ومنطقة "العريض" بقرية شنوان، وهذه الترعة أيضا يقوم أصحاب سيارات الكسح بإلقاء فضلات المواطنين فيها أمام أعين الجميع وعلى الرغم من ذلك يروى منها الفلاحين أراضيهم، وشهدت تلك الترعة الفترة الماضية جفاف تمام ولم يتمكن أهالي المنطقة من ري الأراضي واتجهوا للري بالمياه الجوفية، وغيرها من الترع في المنوفية تحتاج إلى التطهير وأخرى تحولت إلى مقالب قمامة وبعضها تعدى عليها المواطنين ومازالت الدولة غائبة ولا تنتبه إلى هذا الخطر الذي لا يقل خطورة عن التعديات على المساحات الخضراء بالمباني، فالاثنان يهددان الأراضي بالبوار.
Advertisements
الجريدة الرسمية