رئيس التحرير
عصام كامل

3 ملفات أبقت على وزير الآثار في منصبه

الدكتور خالد العنانى،
الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار

ساهمت مجموعة من الأعمال والافتتاحات في الإبقاء على الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار في منصبه، وعدم تغييره في التعديل الوزارى الجديد.

تولى "العناني" حقيبة وزارة الآثار في أواخر شهر مارس 2016 في حكومة المهندس شريف إسماعيل، وشمل هذا العام الذي مر على "العنانى" وزيرا للآثار العديد من الإنجازات في مجال العمل الأثري، على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها "الآثار".

الاكتشافات الأثرية
نجحت وزارة الآثار من خلال بعثاتها الأثرية بالتعاون مع عدد من البعثات الأجنبية في كشف النقاب عن عدد من الاكتشافات المهمة بمختلف محافظات مصر، ومنها:

- تمكنت بعثة مشروع أسوان كوم أمبو الأثري (AKAP) بالتعاون مع جامعتى "بولونيا" و"يال" من اكتشاف أول حالة للإصابة بداء الإسقربوط (نقص فيتامين ج) في مصر القديمة، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثري في منطقة نجع قرميلة بأسوان التي يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات (3800-3600 ق.م).

– اكتشفت البعثة المصرية الأمريكية المشتركة العاملة بمنطقة اللشت الأثرية مقبرة لأحد كبار رجال الدولة في عهد الملك "سنوسرت الأول" من الأسرة الثانية عشرة يحمل لقب "حامل الأختام الملكية".

– عثرت بعثة المعهد التشيكي للآثار المصرية التابع لكلية الآداب – جامعة تشارلز ببراغ عن بقايا مركب خشبي كبير بمنطقة أبوصير الأثرية أثناء أعمال الحفر في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من المصطبة رقم (AS 54) غير الملكية، وهذا المركب يعتبر الوحيد الذي عثر عليه من عصر الدولة القديمة بجوار مصطبة غير ملكية، مما يؤكد على أهمية صاحب المصطبة ومكانته خلال هذا العصر.

– اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الأوروبية المشتركة العاملة بمعبد الملك أمنحتب الثالث بالبر الغربي بمدينة الأقصر عن مجموعة من تماثيل وأجزاء تماثيل للإلهة "سخمت" بالإضافة إلى جزء أوسط من تمثال للملك "أمنحتب الثالث".

– أما البعثة الألمانية من جامعة بون فقد عثرت على مجموعة من النقوش الصخرية تعود لعصور ما قبل التاريخ بمنطقة مقابر النبلاء بمدينة أسوان من أقدم النقوش التي عثر عليها بالموقع حتى الآن، وتعد دليلًا واضحًا على أن هذه المنطقة كانت مأهولة من قِبل إنسان عصور ما قبل التاريخ، أما البعثة السويسرية العاملة بجزيرة ألفنتين بأسوان فقد عثرت على تمثالين أحدهما يخص الأمير "حقا إيب" من عصر الدولة القديمة والثاني لشخص غير معروف بالإضافة إلى لوحة قرابين تعود لعصر الدولة الحديثة من الأسرة الـ 18.

– وفي جزيرة ألفنتين أيضا عثرت البعثة الأثرية الألمانية عن مجموعة من الكتل الحجرية المختلفة الشكل والتي من المرجح أن تشكل مقصورة قارب مقدس للملكة "حتشبسوت"والتي خصصته للإله "خنوم".

وتتوالي الاكتشافات في أسوان، حيث اكتشفت بعثة جامعة خيان الإسبانية العاملة في مقابر النبلاء عن مومياء لسيدة من عصر الأسرة الثانية عشرة وتدعى "ساتشيني"، أحد الشخصيات المحورية في عصر الدولة الوسطى، فهي والدة اثنين من أهم وأشهر حكام أسوان خلال فترة حكم الملك "أمنمحات الثالث" وهما "حقا إيب الثالث"و"أميني سنب"، كما أنها كانت ابنة الأمير "سارنبوت الثاني".

– وبالتعاون مع البعثة الأثرية لجمعية استكشاف مصر ومنطقة آثار أسوان، كشفت بعثة جامعة "بيرمنجهام" عن الطريق الصاعد المؤدي إلى مقبرة "سارنبوت الأول" (أول حاكم لإقليم الفنتين في عصر الدولة الوسطى) بمنطقة قبة الهواء بأسوان بالرغم من بدء أعمال الحفائر بالموقع منذ الثمانينيات من القرن الماضي، بالإضافة إلى أواني فخارية موجودة داخل حفرة بجانب الطريق الصاعد مباشرة من المرجح أنها استخدمت في حفظ مواد التحنيط خلال فترات لاحقة.

– وفي محيط معبد الشمس بمدينة هيليوبوليس اكتشفت البعثة الأثرية الألمانية أدلة جديدة ترجح وجود معبد للملك "نختنبو الأول" من الأسرة الـ 30، وتتمثل في مجموعة من الكتل الحجرية المنقوشة وأعمدة من الحجر الجيري والرملي، وكذلك جدران من البازلت تحوي نقوشا تشير إلى وجود مشاريع ملكية بالمنطقة وتكريسها للإلهة "حتحور" والتي اتخذت لقب "سيدة حتبت"، كما اكتشفت أدلة جديدة تزيد من احتمالية وجود معبد للملك "رمسيس الثاني" في الركن الشمالي من منطقة هليوبوليس، وتتكون هذه الأدلة من مجموعة من البلوكات الحجرية الكبيرة، عليها نقوش تصور الملك "رمسيس الثاني" كإله يحمل اسم "بر رع مسو".

– كشفت البعثة المصرية الأمريكية المشتركة العاملة بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر عن غرفة الدفن والتابوت الخاص بعمدة طيبة "كارباسكن"(Karabasken ) والذي كان يشغل أيضا منصب الكاهن الرابع لآمون خلال عصر الأسرة الخامسة والعشرين، أثناء أعمال الحفر والتنظيف الأثري داخل مقبرته رقم TT391.

- نجحت البعثة الإسبانية العاملة بمعبد ملايين السنين للملك تحتمس الثالث بالأقصر عن مقبرة من عصر الانتقال الثالث تخص "أمن اير نف"، يحمل لقب خادم البيت الملكي، أثناء أعمال الحفر الأثري في الجزء الخارجي من الجدار الجنوبي لمعبد ملايين السنين للملك تحتمس الثالث، وتعود أهميتها إلى وجود تابوت بداخله مومياء في حالة جيدة من الحفظ.

- أما أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار في مدينة أبيدوس بسوهاج فكشفت عن جبانة ومدينة سكنية تعود لعصر بداية الأسرات (5316 ق.م). وتقع الجبانة على بعد 400 متر جنوب معبد الملك سيتي الأول بأبيدوس.

- العثور على عدد من الوثائق المهمة الخاصة بالمراسلات المتبادلة بين مسئولي مصلحة الآثار في ذلك الوقت وعلماء الآثار في العالم، وهي وثائق تعود للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي، بأحد مخازن المجلس الأعلى للآثار بالعباسية، والتي تعد أقدم الوثائق في تاريخ وزارة الآثار.

الآثار المستردة
بذلت وزارة الآثار جهودا كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي لاسترداد عدد كبير من الآثار المصرية المسروقة والمهربة خارج البلاد بطريقة غير شرعية، وكذلك ما تَم ضبطه بالموانئ والجمارك المصرية قبل تهريبها وهي:

- مجموعة من الحشوات الخشبية بعد إيداعها في صالة مزادات بونهامز بمدينة لندن تمهيدا لعرضها للبيع،وكانت قد تمت سرقتها من قبة الخلفاء العباسيين بجبانة السيدة نفيسة.

- تمثال عاجي من برلين يعود إلى القرنين السابع أو الثامن الميلادي يمثل رجل يقف ويحمل فوق كتفيه غزالة.

- إناء حجري من برلين يعود في الأغلب لعصر ما قبل الأسرات.

- استعادت لوحة الزيوت السبعة المقدسة من سويسرا، والتي تعود لعصر الدولة القديمة وهي مصنوعة من الحجر الجيري المتكلس وتضم قائمة للعطور السبعة المقدسة في مصر يعلوها اسم وألقاب صاحب المقبرة "أنومين"، وهي أحد مكتشفات البعثة المصرية الأسترالية عام 1996.

- ومن سويسرا أيضا استردت مصر لوحة أثرية من الجرانيت الأسود تعود لعصر الأسرة الثلاثين كانت ضمن مسروقات معبد بهبيت الحجارة بالغربية.

- استرداد سبع قطع أثرية من أمريكا والإمارات وسويسرا عبارة عن مشكاتين كانتا مسروقتين من مخازن متحف الحضارة، ولوحة جنائزية لوحة لـ"سشن نفرتوم" مصنوعة من الحجر الجيري عثر عليها بالعساسيف بالبر الغربي بالأقصر، وغطاء مومياء من الكتان يعود للعصر المتأخر يعلوه طبقة من الجص الملون، ولوح خشبي من العصر المتأخر عبارة عن غطاء تابوت يعلوه مجموعة كبيرة من الرموز الدينية، ويد مومياء، بالإضافة إلى تابوت من الخشب من العصر المتأخر يعلوه طبقة من الجص الملون عليه من الأمام في الأعلى قلادة تزينها رسومات هندسية ونباتية وأسفل منها منظر لإلهة مجنحة يعلو رأسها قرص الشمس.

- ومن بروكسل تم استرداد تمثال مزدوج مصنوع من حجر الأستاتيت الأسود لرجل وسيدة واقفين على قاعدة عليها نقوش هيروغليفية لأسماء وألقاب صاحب التمثال يرجع لعصر الدولة الوسطى.

- 44 قطعة أثرية من فرنسا تنتمي لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة عبارة عن عبارة عن تمثال لامرأة من الحجر الجيري يعود للعصر الروماني بالإضافة إلى رءوس مغازل، وأقراط، وصلبان، وقطع خشبية، وأيادي كانت تستخدم كالآلات موسيقية تعود جميعها للعصر القبطي.

- كما استردت مصر من إسرائيل غطاءين لتابوتين من العصر الفرعوني على شكل آدمي ومصنوعين من الخشب والكارتوناج الملون وعليهما عدد من النقوش والزخارف الملونة تم ضبطهما في أحد صالات المزادات بالقدس عام 2012.

- لوحة حجرية تعود لعصر الملك "نختنبو الثاني" من الأسرة الثلاثين، وذلك بعد وقف بيعها بأحد صالات المزادات بفرنسا.
- تمثال أوشابتي صغير الحجم من المكسيك

الافتتاحات
حرصت وزارة الآثار خلال هذا العام على افتتاح عدد من المتاحف والمواقع الأثرية، الأمر الذي يساهم في زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وبالتالي زيادة موارد الوزارة المالية ومنها:

- عدد من المباني الأثرية بحي الخليفة وهي قبة شجر الدر ومشهد السيدة رقية وقبتي عاتكة والجعفري.

- مركز زوار تل العمارنة بمحافظة المنيا.

- مسجد الظاهر بيبرس بمحافظة القليوبية.

- أربع مقابر أثرية من عصر الدولة الحديثة بالبر الغربي بالأقصر لكبار الخدم الملكي الخاص بالملكة حتشبسوت من الأسرة الثامنة عشر والملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشر.

- أعمال المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمحيط معبد إدفو.

- افتتاح هرم الملك "أوناس" وثلاثة مقابر لكبار رجال الدولة من عصر الملك "بيبي الأول" و"رمسيس الثاني"، بعد الانتهاء من أعمال الترميم.

-مدينة القصر الإسلامية بالواحات الداخلة بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من مشروع الترميم.

- متحف ركن حلوان بعد إجراء بعض أعمال الصيانة للمتحف قبل افتتاحه متمثلة في صيانة كاميرات المراقبة بالموقع، واستبدال التالف منها، وإعداد بطاقات شارحة جديدة لكافة القطع الأثرية، كما تم خلال تطوير الحدائق المحيطة بالاستراحة لإعادة استغلالها لإقامة الأنشطة والندوات الثقافية، وأيضًا طرح جزء منها لإيجار الكافيتريات بما يدر دخلا ماديًا للوزارة.

- كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب الأثرية بمدينة سمنود بمحافظة الغربية.

- متحف ملوي بعد الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل استمر نحو ثلاثة أعوام، بدأ فور انتهاء اللجنة الأثرية والعلمية التي شكلتها وزارة الآثار في 2013 لحصر تلفيات المتحف، عقب تدميره وسرقة محتوياته في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

- متحف كوم أوشيم بمحافظة الفيوم، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره وإعادة تأهيله.

- افتتاح متحف الفن الإسلامى بعد تطويره.

- افتتاح جزئى للمتحف القومى للحضارة.
الجريدة الرسمية