عميد معهد جنوب مصر للأورام: نستهدف علاج 30 مليون صعيدي في 8 محافظات
>> الميزانية تغطي احتياجاتنا من الأدوية
>> هناك تعاون كبير مع مستشفى 57357
>> قريبا إنشاء فرع جديد للمعهد في مدينة أسيوط الجديدة
أكد الدكتور مصطفى الشرقاوي عميد معهد جنوب مصر للأورام، أن المعهد يستهدف تقديم الخدمة العلاجية لـ30 مليون مواطن من محافظات الصعيد، مشيرا إلى أن المعهد يستقبل سنويا ما يقرب من 40 ألف مريض يتلقون العلاج على نفقة الدولة.
وأوضح الشرقاوي أن ميزانية المعهد تغطي احتياجات المرضى من الأدوية اللازمة، مشددا على أن المعهد بحاجة إلى العديد من الأجهزة مثل الرنين المغنطيسي والأشعة البيتي سكان، لافتا إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين المعهد ومستشفى 57357.. وإلى نص الحوار ..
*هل معهد الأورام جزء من مستشفى أسيوط الجامعي أم أنه مركز خاص بذاته؟
في البداية تم تخصيص مركز لعلاج الأورام داخل المستشفي الجامعي بأسيوط، كنواة لمعهد جنوب مصر للأورام، ولكن نظرا للإقبال الشديد وزيادة الحالات المترددة على المعهد تم تخصيص مبني المستشفى الجامعى القديم بالكامل، ليكون مقرا للمعهد، ومستشفى جنوب مصر للأورام، ثم صدر قرار المجلس الأعلي للجامعات رقم 350 بإنشاء المعهد، ويكون تابعا لجامعة أسيوط، ويطبق اللائحة الداخلية للمعهد القومي للأورام بالقاهرة، وفي عام 1999 صدر قرار جمهوري رقم 470 بأن يكون معهد جنوب مصر للأورام معهدا علميا مستقلا يتبع جامعة أسيوط.
*وما أهم الأقسام بالمعهد؟
يضم المعهد 10 أقسام علمية يمنح كل قسم منها درجة الماجستير والدكتوراه والأقسام هي:( طب الأورام- طب أورام الأطفال- جراحة الأورام- التخدير- الباثولوجيا الإكلينيكية- أشعة الأورام التشخيصية- بيولوجيا الأورام – الإحصاء الطبي ووبائيات السرطان).
*كم عدد المترددين على مستشفى المعهد؟
يقدم مستشفى الأورام التابع للمعهد الخدمة لـ30 مليون مريض بـ8 محافظات هي: المنيا - أسيوط - سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان - البحر الأحمر- الوادي الجديد، ويتردد علينا سنويا 40 ألف مريض، ومتوسط المعدل السنوي لزيادة المرضي المترددين بلغت 7،48% ومتوسط إشغال السرير العلاجي بالمستشفي 99.5% على مدار العام، بالإضافة إلى العيادات الخارجية.
*ما الخدمات التي يقدمها المعهد لمحاربة مرض السرطان في صعيد مصر؟
معهد جنوب مصر للأورام مؤسسة تعليمية حكومية، تعمل على إعداد كوادر علمية متخصصة، لتقديم أقصى رعاية ممكنة لمرضي الأورام، وتقديم تعليم طبي مستمر وتدريب الباحثين في هذا المجال، وإجراء بحوث تستهدف فهم وتشخيص وعلاج والوقاية من مرض السرطان والأمراض المتعلقة به، كذلك يعمل المعهد على رفع مستوى الوعي، والاكتشاف المبكر للسرطان والوقاية منه، من خلال محاضرات في الجامعات والمدارس بشكل دوري، بالإضافة إلى المؤتمرات التي يقيمها المعهد مع الأطباء في التخصصات المختلفة مثل الباطنة والجهاز الهضمي وطب الأطفال.
*ما مصادر تمويل المعهد لتقديم خدمة علاجية متميزة للمرضى المترددين عليه؟
تمويل المعهد جزء من موازنة الدولة، والجزء الأكبر يأتي من منظمات المجتمع المدني والتبرعات الشخصية للمواطنين ورجال الأعمال، وهناك جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وبعض الحالات على حساب التأمين الصحي، ولكنه عادة مايغطي فقط 75% من مصروفات العلاج، والباقي يتكفل المعهد به سواء من التبرعات أو منظمات المجتمع المدني كما سبق وقلت، لأن هناك حالات يتعدى تكلفة علاجها 250 ألف جنيه مثل عمليات زرع النخاع.
*احتفل المعهد منذ أيام بنجاح أول عملية زرع نخاع لطفل؟ هل المعهد به الأجهزة والكوادر العلمية التي تستطيع إجراء مثل هذه العمليات الكبيرة؟
نعم فالمعهد يضم 60 عضو هيئة تدريس من أستاذ إلى أستاذ مساعد ومدرس، وعملية زرع النخاع الأخيرة كانت رقم 3، فأول حالة تمت، ونجحت كانت منذ شهرين لشاب في سن 37 عاما ثم امرأة، والحالة الأخيرة كانت لطفل في سن 14 عاما، وتم الاحتفال بها لأنها عملية نادرة جدا ودقيقة، واستمر التحضير للعملية نحو شهر، عندما تم تشخيصه خضع للعلاج الكيماوي المكثف لتنشيط خلايا النخاع حتى نتمكن من أخذ خلايا سليمة تمثل الخلايا الجزعية، ثم تم حقنه بالخلايا الجزعية، والتي نسميها الزرع الذاتي أي من نفس المريض، بالإضافة إلى وضعه في وحدة خاصة تسمى الكبسولات، حتى لا يتعرض لأي التهابات تؤثر على عملية الزرع، وتكلفت العملية وحدها 250 ألف جنيه، دفع التأمين 75% والباقي على نفقة المعهد.
*هل هناك تعاون بين المعهد وباقي معاهد ومستشفيات الأورام في أنحاء الجمهورية؟
نعم هناك تعاون بين المعهد، ومستشفى 57357 ومعهد ناصر والمعهد القومي للأورام، ويساهم معنا في عمليات زرع النخاع كوادر علمية كبيرة من هذه الأماكن للإشراف على عملية الزرع بالإضافة إلى تشخيص بعض الحالات المزمنة.
*ماذا عن إنشاء مبنى جديد يتبع المعهد لعلاج الأورام في مدينة أسيوط الجديدة؟
بالفعل صدر قرار وزاري العام الماضي بإنشاء فرع جديد للمعهد بمدينة أسيوط الجديدة، وتم تخصيص قطعة أرض من المنطقة المخصصة لجامعة أسيوط، والرسم النهائي للمشروع على وشك الانتهاء، والمساحة المستهدفة للمباني 15 ألف متر، عبارة عن دور أرضي ودورين مكررين، وإن شاء الله سوف نبدأ العمل في إنشائه فور الانتهاء من التخطيط الهندسي.
*هل هناك مشكلات في توفير الأدوية للمرضى المترددين؟
لا يوجد مشكلة في الأدوية لأن ميزانية الأدوية لدينا 15 مليون جنيه سنويا، ونعوض النقص من التبرعات والجمعيات الأهلية لغير القادرين، ولكن المشكلة الوحيدة لدينا هي توفير أجهزة، حيث نحتاج العديد من الأجهزة مثل أجهزة الرنيين المغنطيسي وأجهزة الأشعة البيتي سكان بالإضافة إلى أننا نقوم بإنشاء مبني جديد للمعمل الخطي الثاني، وهو عبارة عن وحدة العلاج بالإشعاع النووي، وتم توفير الجهاز، ولكننا نحتاج إلى مساعدات عينية بمواد البناء مثل الحديد والأسمنت والرمل والزلط والطوب، لأن أساسات الوحدة لابد أن تكون كبيرة حتى لا يتم تسرب أي إشعاع نووي يؤثر على باقي المرضى والمواطنين حول المعمل، وفي النهاية أطلب من كل رجل أعمال صعيدي أن يقوم بالتبرع للمعهد، حتى نستطيع استيعاب أكبر الحالات من مرضى السرطان في صعيد مصر، لتوفير عناء سفرهم إلى القاهرة والمحافظات الأخرى والانتظار في كشوف الانتظار بالمستشفيات.
