رئيس التحرير
عصام كامل

كوارث الدروس الخصوصية.. اغتصاب معلم تلميذة لطالبة بإعدادي في القليوبية.. وفاة تلميذة بعد انهيار سقف المنزل أثناء الدرس.. ومدرس يرتكب الرذيلة مع طالبة بعد تهديدها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لم تعد الدروس الخصوصية مصدر عبء مادي على الأسرة فقط، بل تطور الأمر خلال السنوات الأخيرة إلى أنها أصبحت مراكز للموت وهتك العرض باسم العلم، فالوالد يدفع دم قلبه وأمواله، كي يتعلم فلذة كبده، والابن يحلم بالمستقبل، ليأتي المعلم ويهدم تلك الأماني بجرائم وحشية لا ترتكب سوى في الغابة، وتستعرض «فيتو» أبرز كوارث الدروس الخصوصية.


اغتصاب
لم تكن على علم بأن التعليم سيكون وسيلة لانتهاك جسدها، لتنطفئ أمامها شعلة مستقبلها الذي كانت تحلم به، فبالأمس اغتصب مدرس الطالبة «ش. م» 12 عاما، بالصف الأول الإعدادي، بقرية ساحل دجوي بمركز بنها، التابعة لمحافظة القليوبية.

وتقدم والد الطفلة ببلاغ للواء مجدي عبد العال، مدير أمن القليوبية، يتهم فيه "محمد.ال.ح" مدرس الرياضيات بمدرسة عقبة بن نافع بكفر طحلة باغتصاب ابنته، أثناء وجودها بمنزله مع زملائها لحضور درس الرياضيات، وحينها طلب منها الانتظار كي يشرح لها بعض الدروس واغتصبها، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 5287، واعترف فيه بجريمته.

وحذر طه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم لمحافظة القليوبية، في تصريحات صحفية بالأمس، من إعطاء أولياء الأمور دروس خصوصية لأبنائهم في منازل الغير، مطالبا إلحاق الطلاب بمجموعات التقوية بالمدارس.

انهيار السقف
ولم يكن الاغتصاب الكارثة الوحيدة التي شهدها الطلاب في الدروس الخصوصية، فالموت أيضا كان في انتظارهم، ففي أكتوبر 2015، شهدت قرية شفا التابعة لمركز بسيون في محافظة الغربية، مصرع الطالبة إيمان أحمد بالصف الرابع الابتدائي، وإصابة أخرتين بجروح بالغة، عندما سقط جدار منزل عليهن أثناء تلقيهن درسا خصوصيا في مادة الرياضيات، بمنزل معلمهم.

وقالت فريدة مجاهد وكيل وزارة التربية والتعليم في الغربية إنها أحالت الواقعة للتحقيق. 

تحت التهديد 
ولا ننسى الواقعة الأشهر في عام 2015، حينما تم محاكمة معلم بالمنصورة، بتهمة ممارسة الرذيلة مع طالبة، تحت تهديد السلاح، ففي مايو 2015، حيث أحال المستشار عبد الرحمن الألفي، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، مدرس رياضيات بمدرسة منشأة عبدالرحمن الإعدادية للمحاكمة.

وحينما تم القبض على المتهم، اعترف بأنه عاشر الطالبة، بعد أن قام بضربها أكثر من مرة للخضوع له وهددها بالقتل، وانتهت التحقيقات بطلب توقيع أقصى عقوبة عليه.

محاكمة فورية
وفى هذا الصدد، أكد الدكتور كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، أن تفادي تلك الحوادث، تتمثل في إحالة المعلمين ممن يرتكبون هذه الانتهاكات، لمحاكمة فورية كي يكونوا عبرة للغير.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إن هناك إجراءات للأمان على الأسرة أن تتبعها، وتتمثل في منع الطلاب الذهاب لمنازل المعلمين، وأن يتم أخذ كافة الدروس في منزل أحد الطلاب وإن كان بالتناوب بين المجموعة حتى لا تتحمل الأسرة عبئا ماديا إضافيا.

وإن تطلب الأمر الذهاب لمنزل المعلم، يرافق الطلاب أحد أولياء الأمور حتى انتهاء الحصة الدراسية، كي يتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام.
الجريدة الرسمية