رئيس التحرير
عصام كامل

الرقابة الإدارية تكشف التجاوزات بمستشفيات بورسعيد

فيتو

شنت الرقابة الإدارية حملة رقابية على مستشفيات بورسعيد أمس وخاصة مستشفى بورسعيد العام، والتي شهدت ‏حادثة إهمال منذ أيام أثارت الرأي العام، وذلك كاستجابة لما نشرته «فيتو»، بوجود عدد من المخالفات بمستشفي ‏بورسعيد العام.


وكانت «فيتو» قد انفردت منذ يومين بنشر تفاصيل واقعة «تضليل محافظ بورسعيد بلقائه بمريضة أخرى »، غير المريضة الحاجة ‏‏"نظيمة السيد" منذ أيام، والتي تداول فيس بوك مشكلتها بأنها تعاني من الإهمال بمستشفى بورسعيد العام، وعندما ‏توجه المحافظ للمستشفى تم تصويره مع مريضة أخرى، وكتبت الصفحة الرسمية للمحافظة أن نجلة المريضة "نظيمة" تنفي واقعة إهمال والدتها، بالرغم من أن المسنة التي ظهرت في الصور كانت تتحدث، عكس نظيمة ‏المريضة الحقيقية التي في شبه غيبوبة ولا تتحدث.‏

وتوجهت حملة الرقابة الإدارية إلى مستشفى بورسعيد العام لرصد الأوضاع هناك، وترأس الحملة محمد الجهينى، ‏وإشراف العميد أحمد رمضان رئيس الفرع، وذلك بمشاركة لجنة من مديرية الشئون الصحية بالمحافظة.

استغلال غرفة الأشعة استراحة خاصة
ورصدت الحملة عددا من المخالفات والقصور في المستشفى ومنها اكتشاف غياب 24 دكتورا، و8 إداريين، ‏و16 من التمريض.

وبخصوص غرفة الأشعة المتطورة الحديثة بالمستشفى، والتي لم يتم افتتاحها، اكتشفت الرقابة الإدارية أن أحد فنيي ‏الأشعة يستغلها كاستراحة خاصة به، وبمجرد فتح الغرفة وجدت الرقابة الإدارية دخان سجائر في الغرفة، ‏بجانب أن فني الأشعة قام بوضع مفروشات منزلية على سرير أجهزة الأشعة، ومأكولات داخل الثلاجة الخاصة ‏بالغرفة وعندما أحال للتحقيق ادعى إصابته بإغماء.‏

‏نقص في الأدوية
كما أوضحت الرقابة الإدارية أنه تم رصد وجود "كاتل" سخانات مياه في المستشفى، وذلك يعتبر أمرًا ممنوعًا في ‏الأماكن الحكومية نظرا لما تسببه من حرائق، بالإضافة بأن خطوط السيطرة على الحريق في المستشفى تعاني من ‏قصور كبير وحال حدوث حريق لا يمكن أن تسيطر على الموقف.

وبخصوص الأدوية أوضحت الحملة "أن هناك نقصا تاما في الأدوية والمحاليل في مستشفى بورسعيد العام، ولكن ‏المستشفى لم يتم بطلب الأدوية الناقصة لديها"‏.

‏أهالي المحافظة
ومن جانبهم، استنكر أهالي المحافظة وجود العديد من المخالفات بمستشفي بورسعيد العام، معربين أن وجود تلك ‏المخالفات بالمستشفى أمر اعتادت المحافظة عليه.‏

واستكمل بعد رواد فيس بوك من أهالي بورسعيد " مستشفى الأميري الداخل فيها مفقود، والإهمال السمة الأساسية ‏بها‏.

وتابعوا: "للأسف كل محافظ بيمر على المحافظة مش بيكون ليه رد فعل تجاه المشكلات في المستشفى، مناشدين اللواء ‏عادل الغضبان محافظ بورسعيد وكل المسئولين في الدولة بالضرب بيد من حديد على كافة أوجه القصور بمستشفى ‏بورسعيد العام.

جدير بالذكر أن تلك الحالة من الإهمال بمستشفى بورسعيد العام لم تكن الحالة الأولى التي تكون بالمستشفى، فمستشفى ‏بورسعيد العام تثار حولها دائما الكثير من المشكلات واستغاث أهالي المحافظة بشأن تلك المشكلات التي وصفوها ‏بالكارثية أكثر من مرة، وكانت آخر واقعة إهمال في المستشفى قبل واقعة الحاجة "نظيمة" وتضليل المحافظ، كانت ‏واقعة وفاة المريض «أنور مصطفى درويش» على كرسى متحرك أمام باب المستشفى وهو يرتدي ‏ملابس يرثى ‏لها.

وأوضح بعض شهود العيان على واقعة وفاة أنه تم طرده من المستشفى بأمر من مدير مستشفى بورسعيد العام ‏لأن مظهره غير لائق، ولم يسعفه أحد‏، فلفظ أنفاسه الأخيرة على باب المستشفى، وبالفعل تم إحالة الموضوع بالكامل ‏إلى النيابة العامة.‏
الجريدة الرسمية